The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

جورج موسي يكتب: مبروك لتأهل كندا.. و”هارد لاك” لمصر في كأس العالم.. وأتمنى رؤية قبطي في المنتخب المصري

فرحت جداً لصعود فريق كندا لكرة القدم رجال إلى نهائيات كأس العالم بعد مشوار حافل في التصفيات المؤهلة للوصول لكأس العالم، نجح الفريق الكندي في الوصول لكأس العالم عقب تغلبه على فريق چاميكا بأربعة أهداف دون رد في المباراة التي أقيمت بينهم في تورونتو هذا الأسبوع! 

لم يخامر أحداً الشك قبل المباراة في حسم الفريق الكندي للمباراة وحجز بطاقة الصعود للنهائيات لأن هذا الفريق قدم مستوي جيد جداً خلال التصفيات، نعم ربما لا تكون لعبة كرة القدم ذات شعبية كبيرة هنا في كندا ولكن يظل بريق كرة القدم وبريق الوصول إلي كأس العالم يأخذ الأنظار، ويبدوا أن كندا تعيش فترة ازدهار لكرة القدم للرجال والسيدات.

فمن الجدير بالذكر أنه في أغسطس من العام الماضي حقق الفريق الكندي لكرة قدم للسيدات الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأوليمبية، وهكذا في غضون عدة أشهر حققت كرة القدم الكندية انجازاً يلي الانجاز. لا أخفيك سراً عزيزي القارئ أن الأعظم في نظري من الوصول لكأس العالم والحصول على الميدالية الذهبية في الأولمبياد هو روح الفرق الكندية وروح كندا التي تراها في هذه الفرق الرياضية، تلك الروح التي تتمثل في أنها بلد متعددة الثقافات تقبل الجميع والجميع فيها سواسية فعلاً لا قولاً، هنا في كندا كلنا واحد ولا يُنظَر سوي إلي الأحقية في اللعب، لا تصنيف على أساس أي شيء، الجميع سواسية وفرصة الجميع متساوية لذلك كندا ستظل كندا وستظل بلداً للجميع، بلد الحريات وبلد المساواة!

أعلم أنه لو أراد أبني وكان يستحق أن يلعب في أي لعبة رياضية سيذهب ويوضع تحت الاختبار ولو يستحق هذا المكان سيلعب وربما يمثل كندا يوماً ما بالقطع لو أستحق ذلك، لا معوقات، لا تصنيف ولا عنصرية، هذه هي عظمة كندا! لهذا هاجرت يا ولدي لأنني أريد لك بلداً تعيش فيها مثلك مثل الجميع ولك حقوقاً كما للجميع لا بلداً تعيش فيها كالهامش يلقون لك الفتات فتحدث عن عظمة عطاياهم لك وتسبح بحمدهم ليل نهار! لم أرد لك أن تعيش مكسور النفس تشعر أنك صاحب درجة أدني من الأخرين لا لشيء سوي لأنك قبطياً.

أما عن الفريق المصري فيقيناً هذا الفريق لا يستحق الوصول لكأس العالم، ويقيناً فريق السنغال أفضل من الفريق المصري ومن يقول غير ذلك يقيناً تحكمه عواطفه، ويقيناً سيمثل الفريق السنغالي القارة الأفريقية أفضل من تمثيل المنتخب المصري لها! نحن نلعب على الوصول لضربات الترجيح ربما يحالفنا الحظ، وهذا ليس له علاقة بكرة القدم ففي النهاية حتماً ستخسر، ولا أعلم لماذا هذا التناقض لطالما نطالب بالعدالة من الحكام في المباريات فهل حقاً نحن نحترم قيمة العدالة وهل نطبق قيمة العدل في مجتمعاتنا وفي اختياراتنا لهذه الفرق حتى نطالب الآخرون بتطبيق هذا العدل؟! سؤال آخر هل يستحق منتخب مصر الصعود؟! هل من العدل أن يتأهل منتخب مصر بهذا المستوي المتواضع على حساب فريق بحجم فريق السنغال؟! 

ربما يجيب أحدهم ويقول كرة القدم لعبة نتائجها في كثير من الأحوال غير عادلة، ربما أقبل هذه الإجابة على مضض يا سيدي! ولكن هل نحن نمارس العدل في هذه اللعبة؟! هل لو أراد أبني القبطي ممارسة هذه اللعبة وأستحق ارتداء قميص المنتخب المصري هل سيأخذ فرصته مثل الأغلبية؟! أين عدالتكم في فرصة البهائي واللاديني والقبطي في تمثيل بلادهم؟! لماذا نطالب الآخرون في تطبيق العدالة معنا ونحن لا نطبقها فيما بيننا؟! 

عزيزي سنظل نطوف في فلك الفشل طالما نفتقد قيمة العدالة التي نطالب بها الآخرون! ويا كل من غضب وحزن لعدم صعود المنتخب المصري لنهائيات كأس العالم! ماذا كنت تنتظر من هذا الفريق حال صعوده لكأس العالم؟! هل حقاً تري هذا فريق يصلح ليكون نداً لفرق كبيرة صعدت لنهائيات كأس العالم؟! ألا تري أنه سيلعب ثلاثة مباريات ثم يخرج كالعادة وأعظم الأماني ستكون أن نسجل هدفاً وحيداً في مباراة حتى ولو من ضربة جزاء! 

يا عزيزي نحن ندور في هذا الفشل منذ سنوات وسندور فيه لسنوات وسنوات ويقيناً مصر لن تتقدم بنفس الفكر الذي نعيد تدويره منذ سنوات ولكن بوجوه مختلفة وننتظر نتائج مختلفة! أليس الغباء بعينه هو تكرار نفس الفعل بنفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة؟!