A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

نعمات موافي تكتب: أنا مش حر ولو أن لم أضر !!

علمونا منذ نعومة أظافرنا، " أنت حر ما لم تضر" وهو عُرف مجتمعي ومبدأ قانوني ينص على أن حرية الفرد لا يجب أن تمنع إلا إذا سببت هذه الحرية  الأذى  لفرد آخر..طبعا ده في المجتمعات المتحضرة بس.... أما في مجتمعات تانية انت مش حر خالص .. حتي في ملابسك...كل االلي علي مزاجك والبس اللي علي مزاج الناس..... وعجبي ...... المبدأ ده موجود في إعلان حقوق الإنسان والمواطنة الفرنسي في 1789 حيث نص الإعلان: "الحرية تتمثل في حرية فعل كل ما لا يضر بأي شخص آخر، ومن ثم فإن ممارسة الحقوق الطبيعية لكل إنسان لا حدود لها إلا تلك التي تضمن للمواطنين الآخرين في المجتمع التمتع بنفس الحقوق. ولا يمكن تحديد هذه الحدود إلا بموجب القانون"وطبع مش هننسي اليوم العالمي للحرية التاسع من شهر نوفمبر كل سنة.   وقالوا أيضاً “ تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الأخرين” وأيضاً، “الحرية هي ما يسمح به القانون " وبعضهم قال " .. ما تسمح به حدود الله أو الحدود الشرعية" ..   وعلى الرغم من وجود الحديث  " لا ضرر ولا ضرار" والذى يُعتبر مبدأ فقهي إيضاً إلا أننا من أكثر الشعوب المُتطفلين والمتدخلين فيما لا يعنينا ومبررين أفعالنا بالحديث " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " .. وما أكثر الكلام والأمثال التى تأرجحنا بين الحرية الشخصية وحرية الآخرين !!!   أما أنا فأقول لكم "أنت لست حُر وحتى وأن لم تَضر" .. لأن حريتنا لا تنتهي عند حدودنا الجسدية أو النفسية فى كل الأوقات، بل هناك تأثير روحي ونفسي لا نراه فى وقت الأحداث، يُمرر ويخترق كل ما حولنا .. وخصوصا ونحن فى عصرنا الحالي وانتشار كل وسائل السوشيال ميديا على سبيل المثال .. فقد لا يعلم كل من حول "شخص ما" أنه مُتعدد العلاقات العاطفية وله رصيد من الصداقات والمداخلات والأتصالات المُحرمة وهو أمام الجميع بار وكامل وملتزم بكل تكاليف العبادات والواجبات مع كل أسرته .. وهو لا يعلم أنه خميرة فساد لكل اسرته،بيفتح باب  يُمرر لهم من خلاله الخيانة والخسة واللعنات والضياع وكسر العلاقات الأسرية السليمة فيدمرها وبالتالي يدمر الأجيال الجديدة والمجتمع . لأن قانون الطبيعة يقول " أن ما يزرعه الانسان فأياه يحصد "، ويعجبني القول المأثور: " فَلَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ. لِذلِكَ كُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ فِي الظُّلْمَةِ يُسْمَعُ فِي النُّورِ، وَمَا كَلَّمْتُمْ بِهِ الأُذْنَ فِي الْمَخَادِعِ يُنَادَى بِهِ عَلَى السُّطُوحِ.".. فأنت تزرع البذار فى الخفاء أى تدفنها فى التربة لتتحول لشجرة يراها الجميع ويأكل منه كل من حولك .. ولعنة بلا سبب لا توجد ..  فازرع الأمانة في الظاهر والباطن تثمر أشجار البركات والبِر والأمانة والأمان .. لحياتك ولكل من حولك ..   وأختم قولي : الحرية هي الحباة ولكن لا حرية بلا فضيلة وعلي رأي الست :أعطني حريتي أطلق يديا...أنا مش فاهمة كان حد مكلبشها...... نعمات موافي