A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

نعمات موفي تكتب: هـل.. وهـلم جر

وقفت مع روحي في لحظة صفاء وحيرة، فوجدتها تخاطب ذهني وتأجج مشاعري وتضرم أحاسيسي قائلة لنفسي.. ولماذا الحيرة وأنتي لا مثل لكِ؟ وعندما وضع الخالق يده في ترابك ليشكلك وضع بصماته فيكِ، ولأنه لا مثل له ولا مثل أعماله خلقك على صورته صورة ُالرحمن في كمال مجده وبهاء صورته.. لا تتعجبِ أنتِ مخلوقه وايقونتهُ وقصيدتهُ التي أبدعها في أحسن تقويم، ولأنه الوحيد الفريد المميز في كل صفاته وأعماله، جعلك روحاً بديعة ونفساً رشيدة تعقلها نسماته القديرة، نعم عندما نفخ في أنفك فصرتِ نفساً حية وليحمل روحك ونفسك جسداً لا مثل له، حيث لا بشبه بصمات يديكِ أحد، ولا شريك لبصمة عيناكِ أو صوتك أو بصمة حمضك النووي، ولا مثل الشبكة العصبية التي يحمله جسدك ولا ولا ولا ... فأنت عجيبة العجائب التي أبدعها بديع السماوات والأرض إلهكِ. لن تستطيعِ أن تتخيلِ كم هي محبته فائقة المعرفة ولا تستطيع أن تعبر عنها كل قواميس الأرض ومعاجمها، فلا طول ولا عرض ولا ارتفاع ولا عمق لهذا الحب اللانهائي الذي يأخذكِ خارج الزمان والمكان ويجعلكِ تختبر السماء وأنت على الأرض، فلا تدركِ كم وكيف احبك ويحبك ويحبكِ محبة أبدية وقد أدام لكِ الرحمة؟ فهل تظنِ أنه خلقكِ عبثاً؟ أم تعتقدِ أنه كان غير كامل فى الربوبية فخلقكِ واجباً لتعبده. ليجد العبيد فيصير كاملاً في صفة الربوبية بوجود عبيد يعبدونه .. حاشا لله وأعوذ به من أفكار عبثية وضعها أنسان.. هل ظل غير معبود قبل أن يخلق المُكلفين بعبادته من أنساً وملائكة.. لو كان غرض خلقتنا عبادته فهل كان عديم الربوبية لعدم وجودنا؟ أكان ناقصا اكتملت وجوديته بخلقنا؟ وماذا سيفعل ومن يعبده عندما تنتهي تكاليف العبادات يوم الحشر وانتهاء الحياة ويأتي يوم الدينونة الرهيب على الأشرار؟ هل تظنِ أنه قدر القدرية لكِ ليخلق المؤمن مؤمن والكافر كافر وأنت مجرد أرتست أو ممثل تخوض في سياق سيناريو أعده لكِ قبل خلقكِ؟ هل هو ظالم ليهدي شخص ويضل آخر؟ وهل لو كان يهدى من يشاء وهو يضل من يشاء وقلب الإنسان بين أصبعيه، فلماذا أذاً يحاسبكِ؟ فهو من أرادكِ شرير تخوض فى شركِ وقد كنتِ في مشيئته تعمل وقدر وما شاء فعل؟ ولو كانت هذه هي الحقيقة فلماذا لم يجعل الجميع في طاعته يتبرمجون وفى هدايته يتسستمون؟ الإله الحقيقي خلقكِ ذات أرادة حرة على صورته صورة الرحمن، تستخدم أرادتكِ الحرة في تقييم الأمور واختيار الخير من الشر والصالح من الطالح والغث من الثمين. فهل تظنِ أن الله أرادكِ أن نكونِ إنسان ألي بداخله سوفت وير يتحكم في كل حركاته وتصرفاته أم وضع بداخلك الجين الإلهي وموازيين الذهب الصافي من ذهن ومشاعر وإرادة؟ هل تعتقدِ أنه شرير جبار لابس رداء الكبرياء ويرى الكل حقيراً بالإضافة إلى نفسه لأنه غير محدود في كبريائهِ.. وكيف يقاوم الله المتكبرين وهو المتكبر المتجبر العظيم؟! هل هو قاسي القلب سادي طبع، أمكر الماكرين فيبتلى من أحبهم وهم صورته صورة الرحمن، بالأمراض والحوادث والفقر وكل ما يكدر صفو حياة الإنسان بالابتلاء ليمتحنه ويعرف ما في قلبه؟ أليس كل شيء مكشوف وعريان أمامه وهو فاحص القلوب والكلى فلماذا الابتلاءات وهو بكل شيء عليم؟ هل تعتقدِ أنه خلق عقلك باطلاً وعبثاً وهو من يقول أفلا يعقلون ويتدبرون؟ فلماذا لا تتدبر وتفكر وتضعِ كل أمر في نصابه الصحيح؟ يا صورة الرحمن تمرد على عبثيات تلك الأفكار وانتفض من ركمات ثقافات مريضة وضعها الشيطان لهلاك البشر وتدمير هذه الصورة الرحمانية الإلهية المجبولة في تكوينكِ البديع لتميزك بالمواهب والأفكار والإنجازات والتأثير على زمانك ومكانك لتحكمِ في كل شيء ولا يحكم فيكِ من أحد، وتحيا مشيئة خالقك، كما في السماء كذلك على الأرض، فلا تنجرفِ لواقع تتجرع فيه المرارة والغصة وأثقال هموماً كالجبال، دوائه اصبر يا ابن آدم وأرضيِ وأن شكرت لأزيدنكِ من الابتلاءات أطناناً وهلم جر!! حاشا لله أن يكون هذا ربكِ .. فربكِ ما أجمله وما أروعه. ملككِ بحبه وعطفه وكرمه وحنيته. جذبكِ شوقا وحبا ودود وليس خوفا ورهبة ووعيد. ما أطيبه ولقد أذاقكِ فرحه وسلامه وحبه الغير محدود الغير مشروط واللانهائي. ملك عقلكِ وكيانك وجعلك فى ظله القدير تستقر وتسكن ليسترك بستر جناحيه ويحفظك كحدقة العين وهو على كل شيء قدير. نعم أحبك يارب يا قوتي ما أروعك وأبهاك وأشكرك لأنك تملء فمي بالضحك ولساني بالتهليل لاسمك، وأطلقت للساني وقلمي العنان للتلذذ بك لأنهما يعجزان عن وصف فيضك الملذ بداخلي.. اللهم أمين.. دمتم في نعمات القدير وبركاته ويدير سلامكم كنهر متدفق يفيض بالفرح وسكيب الحب لله ولكل من حولكم.. فمن ملئه أخذنا نعمة فوق نعمة.