2025: Reclaiming the Canada We Once Knew أول اتصال رسمي بين القاهرة والإدارة الجديدة في دمشق حضر هشام طلعت وعز.. وغاب ساويرس.. ما الذي جاء في لقاء مدبولي برجال الأعمال؟ مصر.. خلاف بين نقابة الأطباء والحكومة المصرية بسبب ”المسؤولية الطبية” بينهم مصري هارب.. تعيينات لمقاتلين عرب وأجانب في الجيش السوري الجديد قانون الإجراءات الجنائية.. البرلمان المصري يوافق على حالات تفتيش المنازل دون إذن هل السرطان عقاب إلهي؟ من يحدد مستقبل سورية: إعادة الإعمار واللاجئين والديمقراطية؟ ثقيلة هي ثياب الحملان! حلقة 2 هواجس بالية!! قصة التقويم الميلادي البراح العقلية الدينية المصرية المتحجرة‎

نعمات موافي تكتب: لوكيميا الماموْن لتعيش مأموَّن

في مقال سابق لي عنوانهُ "حياتنا بين الاوكونميا واللوكيميا" وعدتكم أن أكمل لكم أنواع اللوكيميا الحياتية التي تصيب نفوس الناس فى عصرنا الحالي ونبدئها اليوم بـ "لوكيميا المامون"، وكلمة "مامون –  Mammon" وهى كلمة أرامية بمعنى الثروة أو المال، وأموالنا أو ثرواتنا هي نعمة عندما تُستخدم في وضعها الصحيح كوسيلة حياتية وليست غاية لاقتنائها ومحبتها والعيش من أجلها، لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ "مامون –  Mammon" أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ وأحبه قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الغرض الحقيقي للحياة بل وشوهوا صورتهم الإنسانية أي صورة الرحمن، واذا توحشت فيهم محبة المال "المامون –  Mammon" تحول المال للوكيميا متوحشة تأكل ايامهم وتعميهم عن الغرض الحقيقي للمحبة وجمال الحياة الأفضل وتجعله لا يتكلم إلا عنه ولا يسمع إلا أخبار المال وصوت رناته في كل مكان، بل وقد َطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ. وعندما تسود محبة المال وشهوته علينا يتحول لسيد قاسي يحكم في حياتنا وأيامنا.. ويتوحش في نفوسنا ليأكل خلايانا الروحية الموهوبة لنا لتلذذنا بالمجد والبهاء وسلامنا وفرحنا وأماننا وينهش مشاعرنا وأذهاننا وأرادتنا الحرة، فلا نقدر أن نخدم الله والمال "المامون –  Mammon"، بل وتَكْثُرُ أَوْجَاعُهُمُ ومصائبهم الَّذِينَ أَسْرَعُوا وَرَاءَ آخَرَ غير الرحمن الذي صورنا على صورته وخلقنا على شبهه.. لأنهم يُرَاعُونَ ويحيون من أجل أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً بلا نفع فيَتْرُكُونَ نِعْمَتَهُمْ التي وهبها الله لهم ليقيموا فيها ويحيوها كملوك يحكمون في كل شيء ولا يحكم من أحد أو من أي وسائل.. وَقد يقول أحدهم من يمتلك المامون يعيش مأمون.. وأما أنا اقول، لا تجعل أمانك في مُتغير بل أجعله فى الثابت الأزلي الأبدي السرمدي الذى لا يتغير وليس عنده ظل دوران .. ولنعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي هذه الأَيَّامِ اَلْصَعْبَةٌ وفى هذا الزمن الرديء، يَكُونُ النَّاسَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ "مامون –  Mammon"، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُتَمِّردِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ، لَهُمْ صُورَةُ الرَّحْمَن، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّة صورة الرحمن التى يحملونها فى داخلهم.. ومَأَ علينا إلا أن نعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ، لأن محبة "المامون –  Mammon" هى أصل لكل الشرور. ولكن ما الحل أمام الذين أصابتهم لوكيميا "المامون –  Mammon" وظهرت عليهم أعراضها المعدية، سريعة الانتشار.. ؟ الحل بسيط وهو أن تنتهر هذه الأعراض وتعود لمحبتك الأولى لتحكم في مشاعرك لتتجه نحو الغرض والجعالة التي تحتمها عليك صورة الرحمن وهي الصورة الإلهية التي خلقها الله على أحسن تقويم وتأمرها بأن لا تطيع شهوات محبة المال "المامون –  Mammon"، لأن الذي تطيعه فأنت عبد له! وقد يقول قائل، ولكنني حاولت مرات كثيرة، لكن دون جدوى..  أقول لك لا تيأس بل ارفع عينيك إلى مركز الصيانة الإلهية وأستعين بالرحمن ليعيد لك صورته مرة أخرى.. ثق أنه ينتظرك ليرد لك بهجة تلك الصورة الإلهية المملوءة نعمة وحق.. أدعوه فهو منك قريب جداً.. دمتم في نعمات ربي مستمتعين بصورته الرحمانية من مجد إلى مجد ودائماً في ملء الفرح والسلام والنجاح والرفعة والارتفاع ...