6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير أول حارس إنقاذ بالذكاء الاصطناعي في الأنهار

جورج موسى يكتب: حد شاف كده غل … دولة بحالها ضد طفل!

 بينما يحتفل ملايين الأطفال حول العالم بالكريسماس وبينما يفرح كل طفل بهدايا عيد الميلاد وزينة عيد الميلاد ودفئ عيد الميلاد هناك طفلاً أخذوه عنوة من بيته ليضعوه في أحد دور الرعاية المصرية المتهالكة ليعيش باسما غير أسمه وديناً غير دينه وبعقلين وقلبين وروحاً ممزقة ونفسية محطمة ويداً مغلولة بل ومكتوية بالنار بعدما أزالوا وشم الصليب من علي جلده الرقيق بماء النار كما صرح عضو هيئة دفاعه الأستاذ أحمد عبده ماهر! شنودة هذا الطفل الضعيف الذي لم يكمل عامه الخامس كان قد عثر عليه عام 2018 زوجان قبطيان لم يرزقهما الله بأنجاب الأطفال داخل دورة مياه كنيسة السيدة العذراء بالزاوية الحمراء فأصطحباه إلى منزلهما وتبنياه وعاش شنودة في كنف أبويه بالتبني أكثر من أربعة أعوام ينعم حياة هادئة دافئة ولكن العنصرية ضد كل ما هو قبطي أبت إلا أن تمزق وجدان هذا الطفل تمزيقاً! أخذوه قسراً من بيته ومن أهله ومن فراشه ومن كنيسته ومن كل حياته ليلقوه في داراً من دور الرعاية المتهالكة في مصر لأنه كما يقولون مجهول النسب ومجهول النسب لابد وأن ينتمي لدين الأغلبية وربما لأنهم يخشون زيادة عدد الأقباط بهذا الطفل! قضية شنودة تشهد على حال أقباط مصر في هذا العصر رغم أننا وقفنا مع هذا النظام ودفعنا الثمن ومازلنا ندفع الثمن كل يوم ولكن لا أعلم لماذا تصر الدولة علي هذا التمييز ضد الأقباط وعلي هذا الجور علي حقوق الأقباط؟! سؤالاً يدور في ذهني يا تري ماذا سيكون رد أي مسؤول مصري حال سأله أحد المراسلين في أي محفل دولي عن مأساة الطفل شنودة؟! بل ماذا سيكون انطباع أي أنسان يعيش في دولة تحترم الأنسان وحقوق الأنسان حين يسمع مأساة شنودة؟! ماذا سيدور في عقله عن مصر وعن المصريين وعن حقوق الأنسان وحقوق الطفل وحقوق الأقليات في مصر؟! أما من يحكم مصر فأقول له بكلمة منك تنتهي مأساة شنودة ويعود هذا الطفل المظلوم إلي أهله وحياته الهادئة وتذكر يا عزيز مصر أن صرخات هذا الطفل لن تذهب أدراج الرياح ويوماً ما سيقاضيك شنودة هذا أمام الديان العادل! يوماً ما سيقاضيك سيقاضيك وستشهد صرخاته عليك سيدنو منك دامع العينين وسينظر في عينيك سيهمس في أذنيك سيقترب منك ويمسك بكلتا يديك وستنحدر دموعه على معصميك سيقول لك أمام الديان قتلوني ألف مرة أمام ناظريك قتلوني ولم تفعل سوي الصمت ها نحن أمام رب الأقدار والآن ليشهد صمتك عليك أختصمك اليوم أمامه فقضيتي اليوم بين يديه قضيتي أمام ناظريه وليشهد عار صمتك عليك! وتبقي كلمة! حين يصل الظلم والبطش لهذا الحد فصمت الأقباط عار فما بالك بمن يدافع عن هذا العار!