A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

نعمات موافي تكتب: أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ

قديما عندما كنت أمارس "التأمل Meditation واليوجا Yoga" لأساعد عقلي على التركيز بشكل قوى وأعطيه فرصة ليصبح أقوى وأنمي قدراتي الداخلية، كنت أعتمد على الاسترخاء الجسدي والذهني بحيث أجلس بشكل مريح جسدياً وأتنفس بهدوء وفى بنفس الوقت كنت أحاول توقيف أفكاري، حتى يهدأ ذهني لأحكم فيه فيتوقف عن التفكير، حتى أمتلك القدرة على التواصل مع كل من حولي وجدانياً وأستطيع أن أشعر بهم وأحكم فيهم روحياً ونفسياً. إلى أن اكتشفت أنني واهمه بل وعليَّ أن أدخل فى مجالات شيطانية كأرواح العرافة الشريرة، والتي كانت ستدمر روحي ونفسي وجسدي وكل حياتي..  والحمد لله أنني هربت منها وأنقذني منها الله وخلصني عندما دخلت مركز الصيانة الإلهية (الفبريكة) ليرد لي صورته الإلهية "صورة لله الخالق القدوس" التي خلقني عليها وفى أحسن تقويم، وقد مضت هذه الأمور العتيقة الملوثة بأفكار الشر لأحيا حياة التجديد فيصير الكل جديداً.. وتيقنت بعدها أن الله لم يخلقني أمة أى عبدة ذليلة تحت أوصياء ووكلاء ووسطاء للدخول إليه، وليس علىَّ أى فروض أو تكاليف يجب عليَّ أن أمارسها ليرضى عني، بل هو راضي عني كل الرضا لأنني مخلوقته الجميلة التى تحمل صورته أى أيقونته التي أبدعها وأتقن صنعها بل و"مسستمة" " System" بأعماله بالجين الإلهي الذي أحمله لكي اسلك فيها.. ويوماً كنت أتساءل مع نفسي كيف أتواصل مع إلهي الحي.. وقد أرهقت ذهني المحدود من كثرة التفكير فيه وأدركت أنه قاصر ولن يصل لغير المحدود المطلق الوجود، بل وأرهقت جسدي من كثرة السجود وممارسة رياضات تعذيب الجسد ولكني لم أصل لهدفي المنشود فى أن أقترب منه.. وقتها صرخت فيَّ روحي وقالت لي كفي عما تفعلين، أهدائي وسأخذك أنا إلى ما تريدين، فأنا هو الحل للدخول إلى من تطلبين وتنشدين، فالله روح ولا تدركه إلا الأرواح الانسانية الحقيقة التي تطلبه بكل قلبها أي محبتها وبكل ذهنها أي بانحصار الذهن فيه وبكل قدرتها في التمسك به كل الحياة بالدخول معه فى عهد حب أبدي لا ينقطع.. سألتها وكيف أفعل كل ذلك؟ ابتسمت لي بفرح قائلة، ألم أقل لك أنا هو الحل؟ فكل الناس تعلم أن الله القدوس يملئ كل مكان كما يملئ الأكسجين كل أجوائنا وما علينا إلا أن ننفتح عليه ونتنفسه ونمتلئ به وبه نحيا ونتحرك ونوجد، فدعيني الأن بكامل ذهنك ومشاعرك وأرادتك أن أنفتح على روح الله و"أتأيد" أى أقاد به بعد أن أمتلئ به وأتنفسه فيملء ذهنك فيكون لك فِكْرُ الله ومشاعرك تمتلئي بمحبته الفائقة المعرفة وتمتلئ إرادتك بمشيئته وتستمتعي بقيادته لمسيرة حياتك، وأنا روحك أنتعش في روحه وأسبح فيه سبحانه كما فى نهر سباحة لا يُعبر، وقتها تطيب كل ساعاتك مع هذا الحبيب فيجري حديثك معه سراً ولا رقيب، لتعيشي معه وفيه وممتلئة به، وقتها تتحولين لعلاقة حية فعالة أي صلة معه وتستطيعي أن تقولي " أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ "، حتى وأنتي نائمة قلبك مستيقظ وروحك منتعشة لأنك لن تتوقفي عن تنفسه وتحلمين برؤى القدير ويأخذك إلى جناته خارج الزمان والمكان ويضع الأبدية في قلبك لتعيشي كما فى السماء كذلك على أرضك وفى واقعك ولن يعوزك شيء وتنفتح بصيرة روحك التى لا تنام... صرخت فيها وأنا مُتلهفة قائلة لها، هيا الأن لنمتلئ إلى كل ملئ الله، وأنتابتني مشاعر عجيبة لم أختبرها من قبل وأنا أمتلئ بهذا المجد وبِغِنَى الله الَّذِي لاَ يُسْتَقْصَى، ولا أعلم كم من الوقت قضيت لكنني قمت فى صباح اليوم التالي ونظرت فى المرآة وأنا اردد أَمَّا أَنَا فَبِالْصورةِ الإلهية أَنْظُرُ وَجْهَكَ. امتلأ بأَلشْبَعُ والسرور إِذَا اسْتَيْقَظْتُ بِشَبَهِكَ.. وبعدها تعلمت أن أكون الأنسان الروحي الذي يحكم في كل شيء ولا يحكم فيَّ من أحد.. دمتم فى نعمات ربي ممتلئين بروحه القدوس وتأييده لأرواحكم ونفوسكم وأجسادكم بالمحبة والفرح والسلام عليكم وفيكم ولكم ولكل من حولكم.. مع جزيل محبتي ووافر أمنياتي لكم بالتوفيق.