كندا تقلص دورها العسكري في إجلاء رعاياها من السودان
قالت الحكومة الكندية أن القوات الكندية المنتشرة للمساعدة في إجلاء رعاياها من السودان الذي مزقته الحرب ستعود قريبا إلى كندا، كما ستستأنف السفن البحرية المخصصة للإجلاء البحري المحتمل عملياتها كالمعتاد.
وأصدرت هيئة الشؤون العالمية الكندية بيانا قالت فيه "إن جهود الإجلاء ستنتقل الآن إلى مساعدة المغادرين عن طريق النقل التجاري، هذا وقد تمكن ما يقرب من أربعمائة مواطن كندي ومقيم دائم وعائلاتهم من الوصول إلى جهة آمنة منذ اندلاع العنف في منتصف أبريل.
وقامت طائرتان تابعتان للقوات الجوية الكندية برحلات جوية طارئة من الخرطوم الأسبوع الماضي، ونقلت خمسمائة وخمسون شخصا من بينهم رعايا أجانب إلى خارج السودان، وتمت إعادة نشر هذه الطائرات إلى مهماتها الأصلية لمساعدة الناتو علي نقل الإمدادات والمعدات الحربية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
وقالت هيئة الشؤون العالمية الكندية في بيانا لها أنه سيتم أعادة نشر معظم وحدات وعناصر القوات المسلحة الكندية في أماكن أخري في أوروبا والشرق الأوسط والمضي قدما في مهام أخري ذات أولوية في جميع أنحاء العالم، وتقف الآن سفينتان كنديتان قبالة ميناء بورتسودان إلى جانب سفن حربية أخري حليفة، وتكون هاتان السفينتان جزءا من الوجود العسكري الكندي في البحر الأحمر، وقد نصحت الحكومة الفيدرالية الكندية هؤلاء الذين يفكرون في مغادرة السودان بالحذر الشديد.
وقال بيانا للحكومة "أن الوضع الأمني في السودان لا يزال خطيرا للغاية، ويجب تقييم طرق السفر بعناية قبل اتخاذ قرار السفر، ويمكن للكنديين الراغبين في مغادرة السودان عن طريق البر، التفكير في السفر إلى ميناء بورتسودان حيث تتوفر خيارات تجارية – وتوصي كندا بشدة الراغبين في المغادرة من التحقق من متطلبات دخول الدول الأخرى المتجهين إليها قبل المغادرة".