اختبار اللغة لتحديد المقبولين للإقامة في كندا هو ”آلة لكسب المال”
يطلب من مئات الآلاف من المهاجرين الذين يدخلون كندا سنويا أخذ اختبار اللغة، ويمكن للمهاجر أن يختار واحد من اثنين من اختبارات اللغة الإنجليزية المعترف بها من قبل دائرة الهجرة واللجوء والمواطنة، إما اختبار مؤشر اللغة الإنجليزية الكندي أو اختبار اللغة الإنجليزية الدولي "إيلتس" ويتكلف أيا منهما اكثر من مائتين وخمسون دولار وتكون النتيجة صالحة لمدة عامان فقط.
وهناك اختبارات في اللغة الفرنسية لها نفس الصلاحية ونفس التكلفة تقريبا، ونتائج اختبارات اللغة مطلوبة في بعض الأحيان أيضا بالإضافة إلى التقدم للحصول على الإقامة الدائمة، فهي مطلوبة للالتحاق بالجامعات في كندا وللحصول على تصريح للعمل ولكن نتيجة الاختبار لها تاريخ صلاحية لمدة عامين وهذه واحدة من المشاكل التي تواجه المهاجرين كما يقول النقاد.
ومثال لهذا ما حدث للسيدة أوكووري إيجيبي المقيمة الآن في البرتا، والتي حضرت من نيجيريا عام الفان وعشرين وهي حاصلة علي درجة البكالوريوس من الولايات المتحدة ودرجتي ماجستير واحدة من باريس والثانية من سنغافورة، وقبل وصولها إلى كندا حاولت اخذ اختبار "إيلتس" مرتان في نيجيريا حيث أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية هناك، ولم تحصل في المرة الأولى على درجات كافية تؤهلها للحصول على الإقامة الدائمة في كندا، ولكن في المرة الثانية حصلت على درجات مرتفعة وحصلت على الإقامة الدائمة، ولكنها شعرت باستياء شديد عندما طلب منها اخذ اختبار "إيلتس" مرة ثالثة للحصول على القبول في برنامج جامعي في مقاطعة بريتش كولومبيا وذلك لان صلاحية الاختبار الثاني الذي نجحت فيه انتهت بعد مرور سنتين.
ولذا قالت هذه السيدة "إن الانتقال إلى كندا عملية مكلفة للغاية وواحد من الأسباب هو الثمن الباهظ لأخذ اختبارات اللغة والذي أنفقت عليه ما يقرب من ألف دولار وأيضا دفعت ألف وثلاثمائة وخمسة وستون دولار تكلفة طلب الحصول على الإقامة الدائمة في كندا، وهذا لا يحدث مع المتقدمين للحصول على الجنسية الكندية فهم لا يحتاجون إلى أخذ اختبارات اللغة إذا نجحوا فيها في المرة الأولى.
وقالت أيضا "إن قدراتي في اللغة الإنجليزية كانت موضع تساؤل حيث أنني تخرجت من جامعة في الولايات المتحدة وتلقيت تعليمي في نيجيريا باللغة الإنجليزية.
وقال الأستاذ سيد حسن المدير التنفيذي لمجموعة تحالف العمال المهاجرين من أجل التغيير "أن معظم المهاجرين الذين نتعامل معهم يجدون صعوبة في اجتياز اختبار اللغة في المرة الأولى، حتى لو كانت لغتهم الأصلية هي اللغة الإنجليزية، وإن هذه الاختبارات هي آلة ضخمة لكسب المال، حيث أن نتائج اختبارات اللغة تصلح فقط لمدة عامين قبل أن يتعين أخذها مرة أخرى، وإنه يظهر أنها مجرد وسيلة للحصول على المال من الناس وليس تقييم قدرتهم على العمل أو العيش في كندا.