غزوة السابع من أكتوبر.. والشيخ أبو إسحاق الحوينى
في صبيحة السابع من أكتوبر الماضي فوجئنا كما فوجئ العالم كله بالأخبار القادمة من الشرق الأوسط والتي تقول بأن مجاهدين حركة حماس الإرهابية قد غزوا دولة إسرائيل وقاموا بسرقة وسبى وقتل واغتصاب لعدد من سكان الكيان الصهيوني تحت صيحات "الله أكبر"، وبكل فخر استقبلوهم في غزة بصيحات التكبير والتهليل مع زغاريد النساء وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء.
عادوا الأشاوس المجاهدين واستقبلهم الشعب الغزاوي المسكين بالهتاف والتهليل وهم يحملون معهم على الدراجات النارية والسيارات الأسيرات العجزة والأطفال والفتيات بعد أن هتكوا أعراضهم واغتصبوهم أمام الكاميرات، ومع رفع حماس علامة النصر بأصابعهم أمام الكاميرات معلنين انتهاء غزوة السابع من أكتوبر، لتبدأ كل العواصم العربية والإسلامية إذاعة الخبر ليفرح فقط الذين يعتنقون الفكر الإرهابي الوهابي وليس المسلمين الحقيقيين.
إن غزوة السابع من أكتوبر هي ترجمة وتمثيل حقيقي لما حدث في كل غزوات الوهابيين والسلفيين وما يؤمنون به بل يموتون من أجله، ولكم أن تتأكدوا من هذا بمراجعة حلقة الشيخ أبو إسحاق الحوينى رأس التطرف ومرجعية الإرهاب فى العصر الحديث والتي نشرت على اليوتيوب في يوم ٢٧/٥/٢٠٢٠ والتي قال فيها بالحرف الواحد: "إن أسباب فقر الدول الإسلامية هو أنهم أهملوا الجهاد والغزوات لانهم في الماضي كانوا عندما يقومون بغزوة فانهم كانوا يقسمون الغنائم وكل رجل غزى يعود بعدد من السبايا من الرجال والنساء والأطفال الذين من الممكن أن يبيعهم ويربح من أثمانهم، كما انه يستطيع أن يعاشر النساء جنسيا لتجلب له أطفال ممكن أن يستفيد منهم ماديا، والأكثر من ذلك أن كل السبايا سيدخلون الإسلام".
إذن ما حدث من حماس كان شرعيا وعلى حسب كتب السنة تماما وبلا جدال وإلا ما الداعي من اسر أطفال وفتيات وعجائز، إن الأمة الإسلامية المتحضرة التي تؤمن بسمو الديانة الإسلامية يدركون تماما أن ما تفعله حماس باسم الدين هو مخالف تماما لما في العقيدة الإسلامية والفطرة العربية من تراحم ونخوة ورجولة.
إذا كنت رجل مقاومة وتقاتل المحتل الإسرائيلي وتريد تحرير أرضك فلا تزج بالدين في عمليات إرهابية رعناء لم تستفد لا أنت ولا الوطن العربي كله منها إلا مزيدا من الهوان والتشرذم.
جميعنا ندرك يقينا إن ما أصاب الشخصية العربية جمعاء، والإسلامية على وجه الخصوص، هو نتاج ٩٠ سنة من التعاليم الوهابية والسلفية الغريبة أساسا عن الشخصية العربية هذا ما فعله وزرعه الإخوان المسلمين وهذا ما حصدة الحكام الذين هادنوا الفكر الوهابي والسلفي، انه الآن وقت لنصحو كعرب مسيحيين ومسلمين لنزيل كل منابر الجهل والإرهاب عن كنائسنا ومساجدنا ونتعلم مكارم الأخلاق ونعود إلى فطرتنا العربية الأصيلة... انه وقت التنويريين.