السلفية الجهادية ليست مشكلة سورية أو مشكلة للسوريين فقط .

لسبب سياسي أخذت الإدارة الأميركية أيام حكم أوباما قراراً بالاطاحة بنظام بشار الأسد عن طريق دعم جماعات قالت عنها في ذلك الوقت أنهم ثوار لأجل الحرية ليصبح من الواضح بعد سنوات من الدعم أنها جماعات متطرفة سلفية جهادية تتبع للقاعدة. استمرت المواجهات بين النظام السوري السابق و هذه المجموعات لمدة 14 سنة مما أدى إلى 600 ألف قتيل و ملايين المشردين السوريين حول العالم، هذه تجربة تم تطبيقها في أوائل الثمانينات من القرن الماضي في أفغانستان للاطاحة بالحكم الموالي للاتحاد،السوفيتي في ذلك الوقت. هذا البرنامج في ذلك الوقت أدى إلى نشر الفكر الجهادي السلفي عالميا و ألاف الضحايا حول العالم بما في ذلك الهجوم الإرهابي في 9/11 الذي أودى بحياة آلاف الاميركيين.
و لأن الذي لا يتعلم من التاريخ يعيد التجربة للمرة الثانية و للمرة الثانية تقوم المخابرات الاميركية بنفس التجربة في سورية و توصل منظمة سلفية جهادية إلى السلطة لكن هذه المرة في سورية مما يعطي هذا الفكر الفاشي المتطرف الجهادي السلفي الفرصة للمرة الثانية للانتشار أكثر في جميع أنحاء العالم و سنصبح نحنا في سورية و في جميع أنحاء العالم الضحية الحالية و المستقبلية لهذه الأيديولوجية الفاشية المتطرفة.
نتمنى اليوم من إدارة ترامب ان لاتكرر الخطأ للمرة الثانية و أن تقوم بدفن هذه التجربة في مهدها في سورية قبل أن تنتشر في جميع أنحاء العالم.