نرمي قنبلة نووية على غزة.. وزير إسرائيلي يشعل نار الغضب
عاصفة غضب لم تهدأ أشعلتها تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بعدما انتشرت على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية.
ففي مقابلة مع راديو كول بيراما، اعتبر الوزير التابع لحزب عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف، إن "إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة".
كما أكد اعتراضه على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلاً: "نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين". وقال "لا يوجد شيء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة".
وسبق لهذا الوزير المتطرف الذي لا يعد عضوا في المجلس الوزاري الأمني المصغر حالياً، ولا يملك بالتالي أي تأثير على حكومة الطوارئ التي تدير الحرب ضد حركة حماس وقطاع غزة أن دعا إلى احتلال كافة القطاع الفلسطيني.
وعندما سُئل عن مصير السكان الفلسطينيين في غزة، قال: "يمكنهم الذهاب إلى أيرلندا أو الصحاري، يجب على الوحوش في غزة أن يجدوا الحل بأنفسهم". وسبق أن كرر مرارا أنه لا يحق لشمال القطاع أن يوجد أصلا.
كما اعتبر أن "أي شخص يلوّح بعلم فلسطين أو علم حماس ينبغي أن يقتل ولا ينبغي أن يستمر في العيش على وجه الأرض".
وأثارت تلك التصريحات موجة استياء عارمة على مواقع التواصل، إذ هاجم العديد من المستخدمين على منصة أكس تلك الأفكار التي وصفوها بـ "العنصرية البغيضة".
فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو تعليقات إلياهو منفصلة عن الواقع، مؤكدا أن جيش بلاده يلتزم بالقوانين الدولية لجهة تجنب قتل المدنيين.
بدوره، دان وزير الدفاع يولاف غالانت، تلك التصريحات، معتبرا أنها عديمة المسؤولية، مضيفا "من الجيد أن الوزير ليس من بين المكلفين بأمن البلاد".
كذلك، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد وزير التراث، معتبرا أن اقتراحه هذا حول النووي "مرعب ومجنون صادر عن وزير غير مسؤول". وقال: "يجب على نتنياهو أن يقيله في الحال".
من جهتها، اعتبرت حركة حماس أن تلك التصريحات "تعكس الإرهاب غير المسبوق لحكومة نتنياهو". وقال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، إن "تصريحات ما يسمى وزير التراث "تعكس الإرهاب غير المسبوق الذي تمارسه هذه الحكومة ورموزها ضد الشعب الفلسطيني، وتشكل خطراً على كل المنطقة والعالم".
كما وصف ما تفوه به الوزير بالتعليقات "النازية النابعة من الدعم الكامل من بعض الدول وخاصة الولايات المتحدة للعدوان الصهيوني على غزة".
يشار إلى أنه بعد تلك الآراء النارية التي أدلى بها الوزير المتطرف، علّقت الحكومة حضوره جلساتها حتى إشعار آخر، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.