معلومات مضللة حفزت الطلاب الدوليين على زيارة بنوك الطعام الكندية
أعلن مقطع فيديو على اليوتيوب أن بنوك الطعام في كندا يمكن أن توفر أمدادات منتظمة من الطعام المجاني للأفراد "وليس فقط في الحالات الطارئة" وأدى الاعتقاد الخاطئ حول كيفية عمل بنوك الطعام الكندية إلى جانب بعض المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة كبيرة في أعداد الطلاب الدوليين الذين يزورون بنوك الطعام في مدينة لندن بأونتاريو.
وقال جلين بيرسون المدير التنفيذي المشارك في بنك الطعام بلندن اونتاريو، أن العاملين في بنك الطعام شاهدوا زيادة بنسبة 43% من الزيارات منذ بداية العام الدراسي هذا العام، وبدأوا يلاحظون ارتفاع في طلب الطعام من طلاب ما بعد المرحلة الثانوية حيث يطلب من الزوار دائما إظهار بطاقة الهوية، وكان العديد من الزوار من الطلاب الدوليين من كلية "فانشو" في مدينة لندن بأونتاريو.
وقال العاملين في بنك الطعام انه عليهم القيام بشيء حيال ذلك الأمر، وبعد البحث عرف أن ارتفاع عدد الطلاب الدوليين الذين يزورون بنك الطعام كان بسبب فيديو عرض على موقع اليوتيوب باللغة المالايالامية وهي لغة مستخدمة في جنوب الهند، وأشار الفيديو إلى أن بنوك الطعام في كندا توفر للزوار إمدادات منتظمة من الطعام المجاني، وتسبب سوء الفهم هذا في إبعاد الطلاب الدوليين عن بنك الطعام في مدينة برامبتون هذا الأسبوع حيث كان الطلب علي الطعام من الطلاب الدوليين يفوق قدرة بنك الطعام هناك، ولذا قام بنك الطعام في مدينة لندن بأونتاريو إلى الاتصال بإدارة كلية "فانشو" وتوضيح الأمر لهم. ومن جانبها أرسلت الكلية رسائل إلكترونية للطلاب توضح لهم فيها دور بنوك الطعام في كندا، وبمجرد علم الطلاب بهذا اعتذروا عن سوء الفهم.
وتدير كلية "فانشو" بنك طعام خاص للطلاب يسمي "متجر المشاركة" وهو يسمح للطلاب الذين هم في احتياج أن يحصلوا على بطاقة مشتريات للطعام عدة مرات في السنة، ويمكن أن يحيل مستشار الكلية الطلاب المحتاجين لتلقي المساعدة.
وتوفر جامعة ويسترن أيضا بنك طعام للطلاب الذين يحتاجون لهذا عن طريق ملئ نموذج لطلب على الإنترنت، وقالت نائبة خدمات الطلاب في جامعة ويسترن انهم تلقوا ما يقرب من 600 طلب للمعونة الغذائية هذا العام وتستمر الطلبات في الزيادة، حيث يشعر الطلاب بالضغط لتكلفة المعيشة المرتفعة.