تقبيل اليد ... و”الفنكوش” الإعجازي
بعد قبلة أستاذ الطب ليد تاجر السيراميك من الوضع راكعاً، بدأ ألتراس سماسرة الإعجاز العلمي في الدفاع عن قلعتهم، ومحاولة الاستمرار في ترويج "الفنكوش" الإعجازي العلمديني.
بدأ التبرير بأن القبلة عفوية، وبدأت في البحث عن إجابة لسؤال مهم: لماذا العفوية ظهرت مع رجل الأعمال الذي يظهر عنده الأستاذ في قناته، ولم تظهر مع أي شخص أخر؟! إنها عفوية على مقاس رجال الأعمال فقط وهذا يتنافى مع مفهوم العفوية.
قال الألتراس أيضاً أن الرجل صوفي وهذا دأب الصوفية، لكني ولأول مرة فطنت إلى أن رجل الأعمال شيخ طريقة! المشكلة أن الألتراس يحارب حرب حياة أو موت، حفاظاً على بيزنس الإعجاز الفنكوشي، الأتباع لا يصدقون أن الهرم من كارتون، وأن تجارة الإعجاز هي في النهاية سبوبة، وأن الكلام عن أن الاعتكاف يشفي الصداع، وصلاة الفجر تشفي الجلطة، والمؤمن لا ينتحر، والكورتيزون بيرتفع مع التهجد…الخ، كل هذا الكلام يضر بالدين قبل العلم، وهو أسهل الطرق للإلحاد وليس لتثبيت الإيمان، لأن تغير العلم سيجعل المؤمن متزعزع العقيدة إذا ربط دينه بنظرية علمية من الممكن أن تتغير غداً.
كتبنا كثيراً وحذرنا من أن ظاهرة الطبيب الدرويش تكبر وتتضخم ككرة الثلج إلى أن وصلت لأطباء يمنعون الأنسولين عن الأطفال بحجة الطب النبوي أو الطب البديل، إن تلك الظاهرة ستعطل العقل وتدمر المنظومة الصحية المصرية، أتمنى أن نتدارك الأمر قبل الطوفان.