الكومباوند... والمدرسة الإنترناشونال
التنوير في أوروبا كان خلطة وشراكة ما بين بورجوازية تفكر أفكاراً ثورية، ورأسمالية صناعية تتشكل، تمول وتصرف على تقدم ومستقبل، وصراع مع إقطاع متحالف مع رجال دين رجعيين، شمسهم تغرب، وقبضتهم وسطوتهم على العقول تفك وترتخي.
للأسف في مصر بورجوازية المدن تريفت ودخلت شرنقة المحافظة والرجعية والسلفية والتعصب، والرأسمالية والطبقة المخملية اتدروشوا.
أما المؤسسة الدينية الرسمية وغير الرسمية فعلى عكس عصر التنوير الأوروبي، توغلت وتغولت في كل شبر، وتمكنت من كل ملليمتر من مخ الشعب.
عايز تعرف عقل مصر راح فين، أدخل على جروبات الواتس اب بتاعة دفعات الدكاترة والمهندسين، وسكان مدينتي والرحاب، وكومباوندات زايد والتجمع، كلها أذكار وأدعية وعذاب قبر وثعبان أقرع، وازاي تعمل الرقية الشرعية وأحدث ربطات الحجاب والطب النبوي وخناقات ألتراس كوره! عقل مصر صار سلفياً بامتياز.
المنقذ من كل هذا هو التعليم، تفاءل الناس خيراً بمدارس الإنترناشونال التي ستخرج المفروض شباباً يكونوا قاطرة تقدم مصر ويشدوا الفقراء إلى الأمام إلى أن ينصلح حال التعليم الحكومي للفقراء كما تخيلوا، لكن عليكم أن تشاهدوا فيديوهات فدوى مواهب المدرسة التي تنشر السلفية والخرافات في مدرستها الإنترناشونال ذات المصاريف المليونية!!!
مدرسو اللغة العربية والدين في تلك المدارس هم أمراء جماعات جهادية متخفين، مظاهر دينية في كل ركن في المدرسة، بعضهم لا يحيي العلم أصلاً، يخرجوا من منتصف الحصص لصلاة الجماعة، تحجيب بنات بالقوة ... الخ !!!
عقل مصر رايح على فين بعد ما تمكن منه فيروس السلفية؟!