أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

دردشة…بالعربي الفصيح:

لماذا لم أكتب مقالاً في هذا العدد؟!!

عزيزي القارئ، أكتب إليك وأنا في غاية الأسف وأعتذر لك اعتذاراً خاصاً لعدم كتابة مقالٍ في هذا العدد، راجياً منك التماس العذر لي لأني قد انشغلت بأحداث عديدة لم تمكنني من كتابة مقال جديد؛ أحداث، في الحقيقة، ليست بشخصية ولكنها كانت كفيلة بإلهائي!

على سبيل المثال، خبر سيامة البابا تواضروس الثاني لكهنة جدد منذ أسبوعين تقريباً، وهو حدث جميل نشترك فيه جميعنا بالفرح لاستقبال رعاة جدد لكنيستنا؛ وقد اختبرت فرحة العديد من الأصدقاء والأقرباء برسامة أصدقائهم كهنة. نصلي إلى الله أن تدوم تلك الفرحة وان يظل رعاتنا أمناءً في خدمتهم وحياتهم الجديدة بقوة وإرشاد يسوع المسيح؛ وأن يحفظهم دوماً من الشرير، والبر الذاتي والمجد الباطل والعناد والكبرياء…آمين!

كما ألهتني أيضا مباراة فريق الأهلي مع فريق پيراميدز، رغم أني لست من متابعين كرة القدم! لكنني أتعجب من نشوة مشجعي فريق الأهلي، مع كل احترامي، لفوز فريقهم في كل مباراة، وكأنهم يتعمدون الفرح المصطنع! فقد أثبتت السنين أن جميع فرق كرة القدم المصرية الأخرى ليست على مستوى الحدث؛ فلما المبالغة في الفرحة بفوز الأهلي في كل مرة ونحن عالمين بأنه يلاعب أندية دون المستوى! في رأيي هذا ليس إثبات جدارة، بل إثبات تنمر! والسؤال، لو تخيلنا للحظة أن فريق الأهلي ذاته قد تأهل كما هو ليمثل مصر في كأس العالم، هل يا ترى سيفوز؟ هل سيصمد أمام إسبانيا والأرجنتين وفرنسا وإنجلترا والبرازيل وإيطاليا وألمانيا؟! سؤال صعب فعلاً لم أستطع الإجابة عليه، بل ونجح أيضا في أن يثنيني عن كتابة مقال لهذا العدد!

كما داهمتني أيضا أخبار المستشار تركي آل شيخ مؤخراً، ودون الدخول في تفاصيل تافهة بخصوص فيلم مهين أو رأي ممثل قدير، أود أن أقول إن السعودية بالفعل قد سحبت البساط من تحت أرجل مصر، رضينا أم أبينا! ليس على مستوى الفن بل على مستوى الإمكانيات التقنية والمادية! فمصر اليوم تعاني من فقر في الأفكار والكتاب والموسيقى وفي الأذواق ككل! أتذكر مصر في موسم الصيف عندما كانت الشوارع تكتظ بلوحات إعلانات الأفلام والمسرحيات!!! أين ذهب كل هذا اليوم؟! سر في شوارع القاهرة ولن ترى سوى إعلانات لكومپاوندات وقرى سياحية!!! لاحظ ما يتم إنتاجه من أفلام اليوم وقارنه بأفلام فترة الثمانينيات والتسعينيات؛ ستجد الفرق واضح!!! قارن نجوم اليوم بنجوم الماضي من حيث الأداء والفن والذوق! أين ذهبت كوميديا الموقف؟! أين الأفكار والروائيين لينقذونا من ورشات الكتابة الركيكة الحالية! كل تلك مؤشرات تنبئ بحالة كساد فني حاصل في مصر اليوم، وآجلاً أم عاجلاً سنرى نتائجها! فكما تقلصت تدريجياً مسرحيات موسم الصيف، حتى انتهت تماماً في أيامنا، وقلَّت عدد الأفلام بمعدل كبير عن الماضي، ستأتي ساعة، لن نرى فيها أي فن يقدم في شوارع مصر، ليقتصر فقط على مسلسلات رمضانية سيتم إنتاجها خارج مصر (هذا مع التفاؤل الشديد)! أما عن هذه الغيرة الفنية العالقة في المناخ العام، فهي ليست إلا حلاوة روح وإنكار ظاهر في شكل مكابرة كآلية من آليات الدفاعات النفسية!

عزيزي القارئ، مرة أخرى اكر اسفي لانشغالي بهذه المواضيع الهامشية المذكورة أعلاه، والتي صرفت انتباهي تماماً عن مقال هذا العدد، ولكن أعدكم أن نتقابل في العدد القادم بمقال جديد ولكم مني جزيل الشكر!