من يراقب إهمال موظفي مترو الإنفاق وسلوكياتهم الضارة؟!
باعتباري أحد المصريين العاديين علاوة على مهنتي في الصحافة، فإنني من هواة ركوب مترو أنفاق القاهرة الكبرى. وقبل أيام أعلنت هيئة أنفاق المترو عن زيادات في أسعار كل التذاكر بدءا من فئات ٨ و١٠ جنيهات وغيرها حسب عدد المحطات.
ويبدو أن هناك محطات لا يجب أن نعطي كل الثقة للموظفين لان بعضهم يتعمد أن يعطي تذاكر بقيمة غير صحيحة حتى يدفع غرامة ٥٠ جنيها في محطة الوصول.
لقد تعرضت لهذا الموقف في إحدى محطات مترو الإنفاق، وطلبت منه تذكرة لمحطة جمال عبد الناصر لأذهب للقاء أصدقائي في نقابة الصحفيين حيث أنها المحطة الأقرب لنقابتنا الغراء. أعطيت الموظف ١٠٠ جنيه، فرد لي ٨٢ جنيها. مع التأكيد على أنني طلبت منه تذكرتين ذهاب وعودة
وقابلت صديقي ماجد سمير في محطة الجيزة. وعندما هممنا بالخروج رفضت ماكينة المترو قبول تذكرتي، لأن الموظف كان المفترض أن يعطيني تذكرة بقيمة ١٠ جنيهات وليس ثمانية.
جاء الموظف المختص كالأسد الهمام الذي وجد فريسة.
أخبرته أنني من المستحيل أن أوفر جنيهين لكن الموظف هو من أخطأ. طلب مني دفع غرامة ٥٠ جنيها وطلب بطاقتي فأعطيته البطاقة وكارنيه نقابة الصحفيين. وخلال حوارنا معه انا وصديقي وجدنا أنه يمارس الفساد باسم الدين، إذ كل من يطلب منه الخروج من ماكينة الخروج يفتح له البوابة بدعوي أنه سيصلي في المصلية. لكن الواقع هذا غير قانوني سواء صلى أو لم يصل مع كل التبجيل لأهمية الصلاة.
والمفاجأة الثانية هذا الموظف المهمل كتب على إيصال الغرامة أنني رفضت ذكر اسمي وهذا غير صحيح حيث أعطيته بطاقة الرقم القومي وكارنيه نقابة الصحفيين. عدت إليه وأن يعطيني إيصالا جديدا عليه اسمي، فدخل للموظف الذي كتب الإيصال ليكتب اسمي أعلى إيصال الغرامة وفي خانة الاسم ترك رفض ذكر اسمه. طالبت بإيصال جديد .. قالي ستدفع ٥٠ جنيه أخرى لان كل إيصال بـــــ ٥٠ جنيه .. علما بأنه سمح للعديد بالخروج بدعوى الصلاة.
ويمكن لإدارة المترو أن ترجع للكاميرات لضبط هذه السلوكيات.
لم أتضرر في خوض هذه التجربة، لأن الخمسين جنيها بالنسبة لي مبلغا زهيدا ولا يذكر لكنها مبلغ ذو قيمة للبعض الآخر.
تكررت رحلاتي من هذه المحطة والعديد من المحطات، فوجدت أن عدد من موظفي قطع التذاكر يتعمدون معي ومع غيري إعطاء تذاكر لا تتناسب مع عدد المحطات المطلوبة، ليقعوا فريسة دفع غرامة الخمسين جنيها. وأن لم تكن منتبها وتطلب التذكرة الصحيحة ستكون فريسة لهذا الموظف عديم الضمير وعديم الكفاءة.
الغريب في الأمر أنه تقريبا في غالبية المحطات تحدث نفس المشاكل، وكثير من الخناقات بين مواطنين ومواطنات عاديين وموظفين مترو الإنفاق من جامعي الغرامات.
أرجو أن تراجع هيئة الإنفاق الكاميرات وتراقب وتعاقب الموظفين المخالفين، لأن هذا نوع من زيادة الأعباء على المواطنين.