استطلاع يؤكد تعادلهما تقريباً قبل نهاية الحملات الانتخابية
ترامب وهاريس.. من فاز بالضربة القاضية في المناظرة؟
مثلت المناظرة الرئاسية للانتخابات الأميركية بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب حدثا هاما الطريق نحو البيت الأبيض وسط تساؤلات عن من استطاع الفوز بالضربة القاضية في المناظرة؟
وبدأ المرشحان المناظرة بالحديث عن ملف الاقتصاد، حيث تحدثت هاريس عن خططها لخفض الضرائب، قائلة "أنا ابنة الطبقة المتوسطة ولدي خطة لتحسين المستوى المعيشي وخفض الضرائب".
من جهته، شن ترامب هجوما لاذعا على الديمقراطيين، معتبرا أن "انتخاب هاريس سيمثل نهاية للولايات المتحدة"، مجددا اتهامه لها بأنها "ماركسية"، قائلا "إنها ماركسية، والجميع يعرف أنها ماركسية".
واعتبر ترامب أن هاريس ليست لديها خطة للنهوض بالاقتصاد الأميركي.
وقال "ليس لديها خطة. لقد نسخت خطة (الرئيس) جو بايدن التي هي عبارة عن 4 جمل.. 4 جمل تقول فقط: حسنا، سنحاول خفض الضرائب.. ليس لديها خطة".
وأشار إلى أن الاقتصاد الأميركي كان أفضل خلال فترة ولايته، قائلا "تركت واحدا من أفضل اقتصادات العالم وسأفعل ذلك مجددا".
وتباهى الرئيس الأميركي السابق بأنه "الرئيس الوحيد الذي أجبر الصين على دفع مليارات الدولارات لنا".
في المقابل، أعلنت المرشحة الديمقراطية أن إدارة الرئيس بايدن اضطرت إلى تنظيف "الفوضى" التي خلّفها الرئيس الجمهوري السابق.
وقالت "لقد ترك لنا دونالد ترامب أسوأ بطالة منذ الكساد العظيم.. وأسوأ جائحة صحية منذ قرن وأسوأ هجوم على ديمقراطيتنا منذ الحرب الأهلية، وما فعلناه هو تنظيف الفوضى التي خلّفها دونالد ترامب".
وفي رد على سؤال بشأن العلاقة مع إسرائيل في ضوء الحرب المتواصلة على قطاع غزة، قال ترامب إن هاريس "تكره إسرائيل، إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين.. إسرائيل ستزول".
وردت عليه نائبة الرئيس بالقول إن اتهامها بكره إسرائيل "غير صحيح على الإطلاق"، مذكرة بأنها دعمت تل أبيب طوال حياتها ومسيرتها المهنية، وفق تعبيرها.
وقبيل انطلاق المناظرة، أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة إيه بي سي الإخبارية أن 43% يتوقعون فوز هاريس بالمناظرة، بينما رجح 37% فوز ترامب، في حين رأى 18% أنهما سيتعادلان.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن المناظرة الرئاسية التي تنظمها شبكة "إيه بي سي" بمدينة فيلادلفيا ستمثل لحظة فارقة في صعود كامالا هاريس أو أفول نجمها السياسي.
وقالت صحيفة بوليتيكو إن هاريس ستحاول أن تُظهر أنها ليست المرشحة التي يصفها ترامب بـ"الليبرالية الخطيرة"، وإنما النسخة الأكثر اعتدالا وخبرة مما كانت تروج لنفسها في الماضي.
وتراشق المرشحان للانتخابات الرئاسية الأميركية، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، في المناظرة التي جمعتهما، اتهامات متعلقة بالقضايا الداخلية.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة "كانت أمة فاشلة في عهد بايدن وخلال تواجد هاريس في منصبها".
وأضاف أن هاريس "تقدم وعودا حالية وهي لم تفعل أي شيء منذ 3 سنوات ونصف".
وتابع قائلا إن "الولايات المتحدة تحتضر حاليا وهذا مؤسف".
تطرقت هاريس إلى ملف الرعاية الصحية قائلة: "حاولنا السيطرة على أسعار سوق الأدوية وخاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة".
وأكدت أن ترامب "حاول خلال فترة حكمه التخلص مرارا من خطط الرعاية الصحية قليلة التكلفة".
وردّ ترامب على هذه التصريحات قائلا: "لدي تصور جيد لتغيير خطة الرعاية الصحية شريطة أن تكون أقل كلفة".
وأوضح أن برنامج (أوباما كير) للرعاية الصحية "كان سيئا ومكلفا على الأميركيين".
أشار ترامب خلال المناظرة إلى أن "هناك تقارير تؤكد أننا لم نخسر انتخابات 2020، ولكن تم تزويرها".
وحمّل نانسي بيلوسي مسؤولية الفشل في احتواء الفوضى أثناء اقتحام الكابيتول.
وفي المقابل، قالت هاريس إن ترامب "يريد التملص من مسؤوليته عن أحداث الكابيتول".
وأضافت مخاطبة ترامب: "أنت تُشعر الشعب الأميركي بالاضطراب لأنك ترفض الخسارة".
وتابعت: "ترامب رُفض من قبل 80 مليون شخصا في انتخابات 2020".
وشددت على أن ترامب "يريد أن يكون رئيسا وهو يستخدم العنصرية لتقسيم الشعب".
ووصفت المرشح الجمهوري بأنه "يشكل تهديدا للأمن الوطني والقومي" و"سينهي دستور الولايات المتحدة".
وتعليقا على كلام هاريس، قال ترامب: "لقد استخدمتم القضاء كسلاح لمصالحكم. تلقيت رصاصة في الرأس بسبب اتهامات وجهت لي بتهديد الديمقراطية".
على جانب متصل أظهر استطلاعٌ على مستوى الولايات المتحدة، أجرته سيينا كوليدج، أن مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب، ومُنافِسته مرشحة الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، متعادلان تقريباً في آخِر أسابيع الحملات الانتخابية.
وخلص الاستطلاع، إلى حصول ترمب على 48 في المائة من الأصوات، متقدماً بنقطة مئوية واحدة عن هاريس، وهو فارق ضئيل ويقع ضمن نطاق هامش الخطأ للاستطلاع البالغ ثلاث نقاط مئوية. ويعني ذلك أن فوز أي مرشح منهما في التصويت، وارد جداً.
ورغم مواجهة حملة ترمب فترة عصيبة، في الأسابيع التي تَلَت انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق، فقد أشارت استطلاعات رأي حديثة إلى أن قاعدة التأييد الشعبي له لم تتزحزح.
ويُظهر الاستطلاع أن الناخبين يشعرون بأنهم يحتاجون لمعرفة المزيد عن هاريس، وأن رأيهم في ترمب محدد إلى حد بعيد. ومن بين الناخبين المحتملين، الذين شملهم الاستطلاع، قال 28 في المائة منهم إنهم يحتاجون لمعلومات إضافية عن المرشحة الديمقراطية، بينما قال 9 في المائة فقط ذلك عن ترامب.
وتتشابه النسب الأساسية، في أحدث استطلاع مع المسح السابق لصحيفة «نيويورك تايمز» وكلية كوليدج، في أواخر يوليو، إذ أظهر، وقتها، تقدم ترمب بنقطة مئوية واحدة فقط، بما يقع بالتأكيد ضمن هامش الخطأ أيضاً.
كما تُظهر استطلاعات للرأي في سبع ولايات متأرجحة أن السباق الانتخابي متقارب جداً.
أكد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أن مناظرته مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس هي "الأفضل" في مسيرته السياسية بأكملها.
وكتب عبر شبكته الاجتماعية "تروث سوشيال": "أعتقد أن هذه كانت أفضل مناظرة لي على الإطلاق، خاصة أنها كانت ثلاثة ضد واحد"، في إشارة إلى تحيز منظمي المناظرة لطرف هاريس.
وأضاف أن مناصريه رأوا أن مناظرته تمثل "انتصارا عظيما"، بينما وصفت عضو الكونغرس الأميركي الجمهورية مارغوري تايلور غرين تحيز قناة "آيه بي سي" نيوز ضد ترامب بالعار.
وكتبت تايلور غرين عبر حسابها على منصة "إكس": "(آيه بي سي) عار، هاتفي ينفجر برسائل متواصلة حول مدى انحياز (آيه بي سي) خلال هذه المناظرة".
وأظهر استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية تزامنا مع سير المناظرة أن 63 بالمئة من الناخبين يرون أن أداء هاريس كان أفضل من ترامب.