إلغاء الفلسفة وعودة الكتاتيب شكرا ... لمن ماتوا عن العالم ... ليمنحونا الحياة (1) السيد المسيح … صديقي الذي أحببته كما أحبه التلاميذ‎ قصة ”غير المولود أعمى”! لسنا عربا... ولسنا قبائل عُمر خورشيد.. ملِك الجيتار الخالِد هل سيتخلى ”اليهود” عن دعمهم التاريخي للحزب الديمقراطي‎؟! سمع هُس!! بين منهج الروحانية المسيحية وبين الصوم في المسيحية سياحة في فكر طبيب العطايا ... وأسئلة محيرة استريحوا قليلا

البابا تواضروس بعد ١٢ عام من رئاسته للكنيسة

في الثامن من نوفمبر الماضي حللت ضيفاً علي قناة "الفكر الحر" مع الإعلامي "باسم سام"، وتحدثت عن قداسة البابا تواضروس الثاني في الذكري الثانية عشر لتجليسه بابا الكنيسة القبطية الـ ١١٨ واختياره عبر القرعة الهيكلية للمرة الحادية عشر في تاريخ بابوات الكنيسة، وقلت أن البابا تواضروس يُحسب له عدة أمور في ادارته للكنيسة أولها، إختياراته للأساقفة من الرهبان جيدة، فلا يعنيه ولاء الراهب التام ليكون أسقفاً، كذلك يُحسب لقداسته أنه غير منغلق وغير متطرف ومتصالح ومتسامح مع الطوائف الأخرى، ولقداسته كلمة بديعة قالها وقت زيارة بابا الفاتيكان لمصر حيث قال: " لقد اخترنا المحبة حتى لو كنا نسير عكس تيار العالم الطامح والذاتي، لقد قبلنا تحدى المحبة التي يطلبها منا المسيح، وسنكون مسيحيون حقيقيون وسيصبح العالم أكثر إنسانية، ليعرف العالم كله أن الله محبة وهذه هي أسمى صفاته"، وعبارات أخري قالها في تلك الزيارة كانت مملوءة بالمحبة لكنيسة شقيقة احتضنت ومازالت تحتضن الشعب والكنيسة القبطية في أوروبا وشمال أفريقيا والأمريكتين.

كما يحسب لقداسة البابا تواضروس إمتناعه عن إقامة حفلات لما يُطلق عليه "أعياد الجلوس" و الرسامة و السيامة لينال فيها مديح الناس، كذلك يُحسب له امتلاك قداسته الرغبة في الإصلاح المالي والإداري والهيكلي للكنيسة حتى وإن لم تتحول الرغبة إلي حقيقة ملموسة داخل الكنيسة نتيجة أمور عدة، أولها وللأسف التحالفات والعداوات والهجوم المنظم علي قداسته من داخل المجمع والكنيسة قبل خارجها والذي كان له دور كبير في تحجيم قرارات البابا وخطواته الاصلاحية والتنظيمية، ووصلنا لحالة ملحوظة من التخبط والارتجال والتردد في قرارات الكنيسة ومنها البابوية ربما أساءت لشكل الكنيسة ولقداسة البابا، وكان آخرها ما حدث بشأن قرار الانبا ابانوب أسقف عام المقطم.

وعليه ولتقديرنا لشكل الكنيسة ولقداسته قلنا إن الحل يكون عبر آلية تساعد قداسة البابا في التشاور والتفكير قبل اتخاذ القرارات وحساب تبعاتها وفرض قراراته وإرادته بطريقة احترافية، ذلك من خلال مجلس استشاري علماني قبطي تكنوقراط يملكون الخبرة والدراسة والكفاءة لمساعدة قداسته بالنصيحة والتشاور وهو الذي تحتاجه الكنيسة اليوم قبل غداً لصالح كنيستنا وبابانا