Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

عبد المسيح يوسف يكتب: هل يحب الأقباط مصر من طرف واحد؟!

لا يحتاج الرئيس السيسي أن يخبره أحد مدى الحب والتقدير والمساندة، الذي كان يتمتع به، في أوساط أقباط مصر في الداخل وبلاد المهجر، لأنه حسب قناعاتنا خلص مصر من طاعون الدولة الدينية، بمساعدة الجيش المؤسسة الوطنية الأولى في الدولة المصرية. لكن بمرور الوقت بدأ هذا الرصيد الإيجابي في التآكل شيئاً فشيئاً، بعد أن "استفرد" الكثير من الإرهابيين المدعومين من السلفيين في عدة محافظات مصرية في مهاجمة وإرهاب الأطفال والنساء والشيوخ والعائلات القبطية في بعض المدن، وتحديداً جمهورية المنيا الإسلامية المتطرفة، وبني سويف وأسوان والأسكندرية وغيرها. سيادة الرئيس السيسي، هناك عدة حقائق يجب أن تكون حاضرة في ذهنكم وذهن الهيئة الاستشارية المحيطة بكم، يأتي في مقدمتها أننا نؤمن أنك رجل وطني تحب الدولة المصرية، وخاطرت بحياتك من أجلها، وأن المصريين متساوين كمواطنين أمام القانون والدستور، لكننا نرى أن تعليماتك بشأن تطبيق القانون علي الجميع حال الاعتداء علي الأقباط، لا تنفذ وهناك ما يتعمد أن يحرجك أمام الملايين من المصريين الأقباط. وكما نصحك الكثيرون بعد الذهاب عيد الميلاد القادم إلى الكاتدرائية للتهنئة بالعيد، فهذه النصيحة واجبة لأنك سترى تغيرا جوهرا في سلوكيات المصريين الأقباط تجاهك بسبب الفارق الجوهري بين تصريحاتك وقراراتك بشأن سواسية المصريين أمام القانون، وتنفيذ هذه التصريحات، التي لا تنفذ من قبل أدوات السلطة التنفيذية في المدن ووحداتها المحلية، التي تعتبر سيادتك رئيسا لها والمسؤول الأول عنها. ويمكنك الذهاب للكاتدرائية والترحيب بك كما تعودت علي هذا، إذا تغير الوضع، ووجد المصريون الأقباط أن تصريحاتك وقراراتك تؤخذ بجدية وتنفذ من قبل وحدات وآليات السلطة التنفيذية في المدن والمحافظات. مظاهرات أقباط المهجر أما بالنسبة لمظاهرات أقباط المهجر، فهي يجب ألا تقلقك سيادة الرئيس، لأنها مظاهرات عن حق للدفاع عن أبناء الأمة المصرية، نعم أبناء الأمة المصرية، من الأقباط، وهم قاعدة رئيسية من قواعد هذه الأمة. فقد تظاهر أقباط المهجر، عندما كان العالم تقريبا كله ضدكم، لسياندوك ونجحوا في ذلك في أمريكا وكندا وأوروبا. في الوقت الذي كانت فيه هناك جماعات إسلامية تؤلب عليكم نظم حكم غربية في مقدمتها الأميركية ذات العلاقات المشبوهة بجماعات الإرهاب الديني ومنها الإخوان. أما أقباط المهجر فإن لم يكن مستشارو سيادتك يعلمون أنهم يشكلون قوة يعتد بها في المجتمعات الغربية، وأنا هنا لا أتحدث عن بعض ممن يتحدثون ويقدمون أنفسهم علي أنهم قادة لأقباط المهجر في الخارج بمعني ممثلي بعض الجمعيات القبطية-لأن هذا ليس موضوعنا-، ولكنني أتحدث عن الكتلة القوية كثيرة العدد عن الجالية القبطية في بلاد المهجر، والتي تشكل في تعدادها السكانية أعدادا كبيرة، فالجالية القبطية والمصرية في كندا تأتي مثلا في المرتبة الثانية في تعداد العرب بعد اللبنانيين، وهناك علاقات وثيقة وارتباط معني يعتد به بين هذه الجاليات ومنها الجالية المصرية القبطية واللبنانية. ولا يختلف الحال بالنسبة لأميركا والمملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا وبقية دول المهجر. هؤلاء المصريون في دول المهجر، لا يطمعون في السلطة مثل بقية أعداء مصر، ولا يريدون قلب نظام الحكم، ولا يسعون بأي صورة من الصورة لتسويد "صورة مصر" في الإعلام الغربي، ولا .. ولا .. لأنهم مصريون يعشقون تراب مصر، ويتمنون لها أن تكون في استقرار وخير ورخاء، ولكن ما يسعون إليه أن يلفتون نظرك سيادة الرئيس أن الكيل فاض، والقلق يقتل النفوس على أخواتنا وأبنائنا وأشقائنا وعائلاتنا المصريين الأقباط، المسالمين في منازلهم، الذين يتعرضون للرعب والإرهاب، من قبل جماعات الإرهاب السلفية، التي تنتشر شائعات قوية بأنك متحالف معهم لمواجهة الإخوان، وأن ياسر برهامي المتطرف فكريا وسلوكيا في تصريحاته تجاه المصريين الأقباط يعد من المقربين للسلطة!! سيادة الرئيس، المشاركون في هذه المظاهرات، وهم على حق فيها، وعلي استعداد لتكرارها، لأن هدفها الاطمئنان علي المصريين الأقباط، ولو سيادتك اتخذت قرارات جادة لحماية هؤلاء المصريين، بصورة فعلية، ستجد كل هذه الملايين من الأقباط، تعود للالتفات حولكم من جديد. ألا تشعر سيادة الرئيس أن جمهورية المنيا الإسلامية المتطرفة وبني سويف والعامرية وغيرها من مدن معاقل الإرهاب والسلفية، تشبه كثيرا حال إمبابة عندما كانت دولة مستقلة داخل مصر الحبيبة أيام مبارك. بناء جسور تواصل وحوار إن ملايين المصريين الأقباط يشعرون بالحاجة للحديث معك، كجزء أصيل من المجتمع المصري. لماذا يقوم تجتمع مع عدد من ممثلي الأقباط من مختلف الفئات العمرية بعيدا عن المتاجرين بالقضية القبطية، من بعض القيادات الإعلامية، التي فاض الكيل بالأقباط منهم بعد أن ثبت فشلهم، خاصة وأن النواب الأقباط في البرلمان المصري، "عينهم مكسورة" ولا نعرف من ماذا، وثبت عدم الخبرة السياسية لبعض القيادات الكنسية المسيحية التي تتصلون بها لتقديم ترشيحات الأسماء ليكونوا نوابا في البرلمان؟ فلقد تم انتخابهم لاعتبارات فئوية دينية، ورغم ذلك فهم لا يدافعون عن الفئات التي بفضلها تم انتخابهم. سيادة الرئيس، تستطيع أن تجتمع، حتى دون أن يدري الاعلام، بعدد من ممثلي المصريين الأقباط في الداخل والخارج، ولا تنسي الشباب. إننا نحب مصر ونعشق ترابها، وكان الأقباط هنا يرسلون الدولارات بالمبالغ الكبيرة وحتي بالمائة والمائتين دولار لدعم الاقتصاد المصري، لا تخسر سيادة الرئيس ملايين المصريين، الذين يحبون الدولة المصرية الوطنية، وعندهم استعداد بالدفاع عنها بكل ما يملكون، ولا يطمعون في شيء، غير في المساواة، والأمان والسلام والطمأنينة ودولة المواطنة، وهذه كلها حقوق ضرورية يكفلها الدستور والقانون والمواثيق الدولية. البابا وضغوط السياسة سيادة الرئيس، قداسة البابا تواضروس، شخصية عظيمة ويتمتع بمكانة وقامة في أوساط الأقباط لا ينافسه أحد فيها، ولكننا ندرك أن لدى قداسته ضغوط من الدولة تمنعه من اتخاذ بعض القرارات. كما أن سيادتك لا يجب أن تنسي أن الأقباط أيضا يضغطون علي البابا لما يعانونه. وأذكرك هنا بمقولة البابا عندما حرق الإرهابيون كنائسنا، بأن "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، يعني الوطن وهو مصر، يأتي في المرتبة الأولي في نسق قيمنا، وفي مرحلة معينة إن لم تساعد سيادة الرئيس قداسة البابا لاحتواء حزن وغضب الأقباط، فسيكون من الصعب أن يستمع الأقباط لكلماته –سياسيا- وسيتظاهرون مثلما تظاهروا ضد مبارك بعد حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية والعمرانية في الجيزة، وكانت هذه شرارة ثورة يناير لخروج الأقباط أول مرة في مصر ضد النظام، وضد الإخوان وجماعات الإرهاب بين ثورتي يناير ويونيه. نعم نعشق مصر سيادة الرئيس السيسي، تعلم أن الأقباط يعشقون مصر ويتمنون لها كل الخير، ولكنهم دائما ما يعتقدون أنهم يحبون مصر من طرف واحد، ورغم ذلك يعشقونها، لذا ننتظر من سيادتك أن تكون قرارتكم بتنفيذ القانون علي أرض الواقع، وليس في وسائل الإعلام، بعيدا عن مؤسسة الأزهر المهيمن عليها من قبل تيارات سلفية وأخوانية يعرفها القاصي والداني، السبيل الوحيد لتحقيق المساواة بين جميع المصريين، وعقاب من يعتدي علي الحياة الخاصة لمواطنين مصريين (أقباط) هو السبيل لتحقيق دولة المواطنة، ومواجهة شائعات أن تيارات سلفية هى التي تحكم الدولة المصرية حاليا.