Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

عبد المسيح يوسف يكتب: متي تفرض مصر علي قطر .. ”عد الفلنكات”

من الغريب لكل من يدرك مقومات القوة الشاملة، أن يجد قطر ترتع بلا ضابط أو رقيب في المنطقة، بدعوى الوفورات المالية البترودولارية من ناحية، وحماية الأمريكان، وتحديدا إدارة أوباما من ناحية ثانية. فهل يأتي الوقت الذي توضع فيه قطر في وضعها الحقيقي، كدويلة، إمارة، محدودة مقومات القوة الشاملة، ولا يتوفر لديها إلا بعض الوفورات المالية، ستنفد مع سوء التوظيف؟ المتابع لتطورات الأمور، يتعجب من أن مصر، الدولة الكبيرة، العريقة، أم الدنيا، تصمت أمام تجاوزات قطر من سنوات، خاصة وأن هذه الإمارة الصغيرة، لا تتمتع بالمكانة المعنوية والروحية، التي تتمتع بها مملكة الوهابيين المتشددة، والداعمة لأهل الشر من جماعات الإرهاب، المتاجرة باسم الدين الإسلامي. مع تغير معطيات النظام الدولي، بعد فوز الرئيس دونالد ترامب في الولايات المتحدة، وإعلانه منذ بدايات حملته الانتخابية الذكية، بأنه معجب بشخصية الرئيس السيسي، ودور مصر المحوري في أمن واستقرار المنطقة أن نجد رد فعل مصري حقيقي، شعبي ورسمي ومخابراتي وإعلام .. علي مختلف المستويات يضع قطر في وضعها الحقيقي. لا نتحدث هنا عن الحرب، ولكن العلاقات بين الدول، اشبه بالعلاقات بين البشر، هناك ضرب من تحت الحزام. واعتقد أن معطيات البيئة الإقليمية والدولية تتيح الفرصة حالية لمصر أن ترد الضربات لقطر من تحت الحزام، مثلما فعلت الدوحة تجاه الشقيقة الكبري، التي طالما شعرت بعض دول الخليج بالقهر من مكانتها، مع استثناء لعدد من دول الخليج المحبة والمخلصة في علاقتها لمصر مثل الإمارات والكويت وسلطنة عمان. ولمن لا يعرف لماذا تحديدا قطر والسعودية، يضمران كل الكراهية والحقد، حتى علي مستوى المواطن البسيط القطري والسعودي. فمن خلال تجربة سابقة بالعمل والإقامة في إحدى دول الخليج، والتي تعد إحدى مناراته في التقدم، وهي الإمارات، تجد أن العلاقة بين المواطنين الخليجيين، وبعضهم البعض ليست سوية. بمعني، أن الخلايجة يضايقهم كثيرا حالة التعالي والتكبر، التي تنفخ الأنا لدى المواطن السعودي، مقارنة بغيره من مواطني الخليج، فالسعودي يري في نفسه أكثر سموا ورفعة من بقية مواطني دول الخليج. وهذا الأمر ربما يتجاهله الكثير من الناس في الخليج، لكنه يترك مرارة لدى البعض الآخر، خاصة وأن السعودية لم تترك دولة خليجية، إلا واعتدت علي حدودها لتوسيع حدود مملكة آل سعود، سواء كان باغتصاب جزء من حدود الإمارات، والكويت، والبحرين، واليمن، وغيرها، وبعضها مناطق غنية بثروات البترول والغاز، حتي إمارة الشر، قطر فلم تسلم من الخلافات الحدودية مع مملكة آل سعود. تستطيع مصر أن ترد علي الحرب النفسية، التي تشنها قناة الجزيرة، ويكفي أن تترك مصر، عدد من مواطنيها علي شبكات التواصل الاجتماعي، الفيسبوك وتويتر وجوجل بلس وغيرها للسخرية والتهكم من قطر، وأن تطلق العنان بعيدا عن بروتوكولات الدبلوماسية، التي لم تراعيها قطر، لوسائل الإعلام المختلفة للحديث عن قمعية النظام القطري، ونقصان سيادته في ظل تواجد القاعدة العسكرية الأمريكية علي أراضيه بجانب مباني قناة الجزيرة، سلاح قطر في محاربة مصر. إن الحرب النفسية، والضرب المصري لقطر من تحت الحزام، دون أن تفرض الحكومة المصرية قيودا علي حرية المصريين، أو من يريد منهم التعبير عن سخريته من قطر، وسلوكياتها العدوانية والإرهابية تجاه مصر، كفيل بأن يحدث هزة عميقة في نفسية المواطن القطري البسيط. خاصة وأن قطاع يعتد به من المواطنين هناك تعود علي حياه الرفاهية، وادمان أذنية لسماع المدح والغزل المزيف في إمارة الشر. نعم وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المصرية، قادرة وكفيلة علي هز ثقة واستقرار المواطن القطري، خاصة وأن قطر، كانت تعيش في حمى إدارة أوباما الديمقراطية، أما الآن فالوضع اختلف. فكل حلفاؤها يعانون من مخاوف العزلة الإقليمية، مع قرب تبوء ترامب لسدة الحكم رسميا في البيت الأبيض، ليعدل دفة إدارة الأمور في النظام الدولي، بعد أن أفسدتها إدارة أوباما الراعية لجماعات الإرهاب المتاجرة باسم الدين. السعودية، تخلي عنها كل حلفاءوها، مصر ولبنان، والإمارات (في اليمن)، وليبيا، والجزائر، ولم يتبق حولها غير المملكة الطيبة، مملكة البحرين. أما تركيا، فرئيسها، رجب طيب أوردغان، فهو تاجر، يلعب مع من تتلاقي مصالحه معه، وعلي استعداد لبيع السعودية علي أقرب طاولة، بعد أن يحاصره التلاقي الإيجابي بين الولايات المتحدة بقيادة ترامب، والاتحاد الروسي بزعامة بوتين. إن الوقت مناسب حاليا، لكي تستعيد مصر دورها الإقليمي، وتوجه ضربات ناعمة لعدد من قوى الشر من بين قطر، اما السعودية، فالأشقاء في اليمن كفيلين بتأديب "عجرفتهم"، في تكشف حقيقي أن الجندي السعودي غير قادر علي شن حرب حقيقية، إذ أنه ينتظر أن يشتري المرتزقة، والجيوش العربية، بريالاته والدولارات التي تملأ فم الأبواق غير الشريفة في الدول العربية للدفاع عن مملكة آل سعود الوهابية. ولمن لا يعرف، فإن الجيوش الخليجية وإن تمتعت بدرجة عالية من التسليح النوعي، لكن العنصر البشري فيها ضعيف للغاية، وهناك أجانب، خاصة من بعض دول أوروبا الشرقية يعملون في عدد من الجيوش الخليجية بجان الآسيويين، وتحديدا الباكستانيين واليمنيين والأفغان. وهذا يفسر لماذا الجيوش الخليجية دائما تشعر بالرعب من إيران، لأن الأسرة المالكة علي وعي تام بأن مواطنيها، لن تشارك في أى حروب دفاعات عن ترابها الوطني، وانظروا للمواطن والجندي السعودي وحاله المتردي في حربه الظالمة ضد دولة اليمين، التي تعد إحدى أفقر دول المنطقة والعالم، وعلى الرغم من ذلك فالجندي اليمين أكثر شجاعة وتحملا لظروف وقساوة الحروب من نظيره السعودي. لقد حان الوقت لتسترد مصر مكانتها الإقليمية، لأن هذه المكانة، ستدر عليها العديد من التدفقات الاستثمارية، خاصة وأن التوافق الأمريكي الروسي بين ترامب وبوتين يمكن أن يحدد ملامح نظام دولي جديد تستفيد منه مصر، علي الرغم من إضراب وتردد نظم أوربا الاشتراكية أمامه لفترة من الوقت، في انتظار فوز أحزاب يمينة في عدد من الدول الأوروبية الفاعلية في مقدمتها فرنسا، لترسيخ قواعد النظام الدولي الجديد، الذي سيعمل كل من ترامب وبوتين علي تدشينه، مع المحافظة علي مكاسب كل منهما، وفق قاعدة، أن الكل يحقق مكاسب، بعيدا عن النظرة القديمة أن مكاسب الولايات المتحدة، تعد خسائرا لروسيا.