Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

زينب علي البحراني تكتب: حرية المرأة والأوهام الذكورية

من أهم القضايا المُعاصرة المتسببة بتأجيج الصراعات بين الجنسين في عالمنا العربي الاختلاف في تعريف مفهوم "الحرية"، فكثير من الذكور تمت برمجة عقولهم في البيت والشارع على أن "حرية" المرأة هي مُرادف للفسق والفجور والفساد والانحلال، وبعضهم ما أن تتفوه امرأة بكلمة "حرية" حتى تقفز إلى ذهنه صورة إحدى بائعات الهوى عارية على سرير الرذيلة أو فتاة تسير بخطوات مغرية دون ملابس على شاطئ يعج بالذكور العراة! بينما ترى أكثر النساء أن حُريتهن تتجلى في قدرتهن على اتخاذ أي قرار شخصي يتعلق بحياتها الخاصة وتنفيذه دون وصاية أو منع من أحد ذكور الأسرة أو الجيران أو الشارع الذي يعشن فيه، بما في ذلك حقهن في الدراسة والعمل والتنزه والسفر واختيار الزوج المناسب أو حتى اختيار عدم الزواج، ولا شك أن لضحالة التجربة العاطفية وانخفاض مستويات الوعي في المجتمعات الذكورية العربية بسبب العزل العنصري المُبالغ فيه بين الجنسين؛ واعتمادهم على بعض النصوص الدينية التي جاءت في زمن تختلف ظروفه الإنسانية والمجتمعية والحضارية والثقافية عن ظروف الزمن الذي نعيشه دور كبير في تلك النظرة غير الناضجة للمرأة، كما أن حالة الكبت المؤبدة التي يعيشها كثير من الذكور تجعلهم يهيمون بخيالاتهم ويشطحون بأوهامهم المتمركزة حول ذلك الكائن الأنثوي الغامض الذي لا يملكون ثقة كافية بالنفس وثقافة عاطفية وسلوكية تؤهلهم للاقتراب منه بشكل صحيح، فيحاولون تعريفه وتفسيره وفق تلك الخيالات السطحية المريضة التي يُعرّفون بها أنفسهم وحقيقتهم الداخلية بالدرجة الأولى. حرية المرأة هي حُرية الإنسان، وحرية الإنسان هي حُرية الرجل، أي أن حرية المرأة يجب أن تساوي وتوازي حُرية الرجل، وإذا كان مفهوم "الحرية" تتم ترجمته في عقل هذا الرجل ترجمة فورية بأنها مرادفة للفسق والرذيلة والانحلال فهذا يعني أنه غير مُستحق لتلك الحرية التي يتوهم أنها يملكها لأن أبواب الفسق والرذيلة والانحلال المفتوحة له يجب إيصادها بكل الوسائل، لا سيما وأن خطر الرجل على المجتمع أكبر كثيرًا من خطر المرأة إذا كنا مصرين على النظر إلى الأمور بنفس منظورها القديم المتخلف في تصنيفها للفرق بين الرجل والمرأة، وفضيحة الرجل أكبر وأخطر على المجتمع من فضيحة المرأة، إذ لا يمكنه إثبات عذريته إذا ارتبطت رائحة الفساد بسمعته، ولا يمكنه تكذيب الفضيحة بعملية ترقيع أو غشاء بكارة صيني، ولا يمكنه إسقاط الجنين عند تبرعمه في أحشاء أمه أو التملص من نتائج تحاليل الـ دي. إن. إي، وما من عائلة محترمة ستقبل ارتباط اسم ابنتها الشريفة العفيفة النظيفة والمخاطرة بسمعتهم وسمعة أطفال ابنتهم المستقبليين بتزويجها من ذي سمعة لا يمكن غسلها بالماء والصابون! لكن المشكلة الحقيقية التي ترفض المجتمعات الذكورية الاعتراف بها هي أن ذكور تلك المجتمعات يريدون أن تكون لهم "معاملة مميزة" تثبت لهم تميزهم على الأنثى بغير وجه حق بعد أن أثبتت مساواتها معهم علميًا وعقليًا وعمليًا، وتفوقها على كثير منهم عاطفيًا، ويتصورون أن إحاطة مصطلح "الحرية" بكثير من الأوهام والخزعبلات المحرمة البذيئة حين يرتبط بالمرأة سيحرمها من حقها فيها ويُقصيها عنها، وهي ليست سوى حيلة خبيثة سقطت عنها آخر ورقة توت تستر ما وراءها من أهداف عنصرية غير عادلة. زينب علي البحراني - السعودية