أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

زينب علي البحراني تكتب: الثريات دائمًا جميلات

لا شك أن تطور وعي المرأة العربية بذاتها واحتياجاتها الإنسانية والعاطفية والمادية في عصرنا الراهن جعلها تدرك أهمية استقلالها المادي بعيدًا عن تحكم الرجل بنفقاتها الخاصة، أو عدم قدرته على إعالتها بالشكل الذي يليق بها، وهذه الحاجة للاستقلال دفعتها إلى سوق العمل على أمل أن يكون ما تكسبه عونا لها في الإنفاق على نفسها دائمًا، وعلى أطفالها غالبًا. ومع ارتفاع الغلاء المعيشي وتحول الكثير من السلع الاستهلاكية إلى ضروريات بعد أن كانت تعتبر في زمن مضى من الكماليات صرنا نرى نساء كثيرات في أعمار متقدمة يبحثن عن فرص عمل لتلبية احتياجات الأبناء الذين أهملهم آباؤهم، أو عجز عملهم وحده عن تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم. لكن الاكتفاء بالاستقلال المادي عن طريق المجهود الشخصي لا يكفي في البلدان والمجتمعات التي تعلي من كفة الوجود الذكوري على الوجود الأنثوي، وتشرع أبواب ترحيبها بالرجل على مصاريعها مقابل إيصادها تلك الأبواب في وجه المرأة مهما كانت مؤهلاتها العلمية وخبراتها العملية والإنسانية، إذ لا بد لكل امرأة من السعي للثراء وتنمية أموالها الخاصة بكل وسيلة مباحة لتغدو من ربّات الملايين والمليارات، فالثراء المالي من أهم صمامات الأمان في حياة المرأة سواء كانت آنسة أم سيدة، إنه جناحيها في فضاء الحرية، والسياج الذي يحمي حياتها من تحرش المتحرشين، واستغلال المُستغلين، والاحتياج للفاشلين والفاسدين. المرأة الثرية تستطيع تدليل نفسها بشراء ما تشاء، وأكل ما تشاء، وارتداء ما تشاء، والسفر إلى أي مكان تشاء دون أن يتحكم برغباتها أو طلباتها مخلوق. المرأة الثرية إذا كانت آنسة فإنها لا تضطر للوقوع بين مخالب زواج تعيس مع رجل يهينها مقابل أن يدفع ثمن لقمتها؛ بل يبدو الزمن شاسعًا أمامها والفرص واسعة كبيرة لاختيار الإنسان الذي يليق بها ويناسبها متى شاءت وأرادت، وإذا كانت سيدة لا تكون مضطرة للعيش تحت سقف واحد مع رجل يذلها ويسحق كرامتها؛ بل يسهل عليها شراء ما تبقى من صحتها وحياتها برفع قضية خلع ورد ما دفعه له مقابل تخلصها من شره، وإذا كانت أمًا فإنها لا تذوب على حصير من الإرهاق في تربية أطفالها بمفردها، ولا تتقلب فوق بركان من القلق على مستقبلهم، بل يسهل عليها استئجار من يساعدونها في الاهتمام بهم تحت إشرافها وتربيتها ورعايتها، واختيار أرقى المدارس والجامعات العالمية لتعليمهم، وفتح حسابات التوفير السخية لهم.. والمرأة الثرية لا تعتبر مرور الزمن على ملامح وجهها وجسدها عدوًا لها، لأنها تستطيع بأموالها مبادرة أي مرض بالعلاج فور بزوغه في أفضل المستشفيات، ولا تعجز عن الدفع لخدمات مراكز التجميل والعناية بالشعر والبشرة، ومراكز الرياضة والحميات الغذائية، وقضاء وقت لا بأس به في التسلية والترويح عن النفس بعيدا عن الهموم والأحزان.. هل صادفتِ ثرية لا يمكنها أن تكون جميلة؟