أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

عبد المسيح يوسف يكتب: بسبب كورونا: الحيرة بين صحة المواطن ودفع عجلة الاقتصاد بين ترودو ولوجو

حالة غريبة من الأختلاط تسيطر علي دولاب إدارة العمل اليومي بين الأقاليم الكندية من ناحية، والحكومة الفيدرالية من ناحية آخري. في الوقت الذي يعلن فيه رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو أن الوقت مبكر لفتح المجال أمام دوران عجلة الاقتصاد وتجمعات البشر، مما يهدد بمخاطر كبيرة، وهو موقف يتوافق معه فيه رئيس وزراء حكومة أونتاريو دوج فورد. إلا أن الصورة مغايرة تماما في إقليم الكيبيك، الذي يمثل أكثر من 50% من الاصابات بفيروس كورونا في كندا، نجد أن رئيس وزراء الكيبيك، فرانسوا لوجو، والذي يمثل يمين الوسط، والذي يعد أحد رؤساء الوزراء في الكيبيك، الذي تمتعوا بشعبية جارفة، قبل  أزمة كورونا. وعلي الرغم من الاعجاب الكبير بإدارة فريق لوجو للأزمة في بداياتها، إلا أن مواقف لوجو المصرة علي فتح الاقتصاد ومختلف مجالات الحياة، بصورة تدريجية يمثل مخاوف لدى الكثير من الكيبيكيين. ولم تتوقف الانتقادات الموجهة إلي فرانسوا لوجو علي بعض المستويات الخاصة بالرأي العام فقط، بل أيضا تطرق رئيس وزراء كندا ترودو للقضية، خلال أحد المؤتمرات الصحفية اليومية، قائلا باعتبار أنه كيبيكي، ونائب عن دائرة بابينو في مدينة مونتريال، فإنه (يقصد جوستان ترودو) يشعر بالقلق الكبير من معدلات تفشي فيروس كورونا في مونتريال، التي تعد إحدى البؤر الخطرة ليس في كندا فقط، بل وفي كل أمريكا الشمالية، حيث معدلات الإصابة الكبيرة بالفيروس القاتل. احتار المحللون السياسيون والاقتصاديون في شأن لوجو، هل هو يخاطر بالصحة العامة للمواطنين، أم أنه يمتلك فريق فعال من الباحثين والمستشارين، الذين أشاروا عليه بالفتح التدريجي للمجتمع والاقتصاد؟ لوجو، الذي خاطر فتح مختلف أقاليم الكيبيك، باستثناء مونتريال ولافال، تدريجيا منذ يوم 11 مايو، وكان من المزمع أن يفتح مونتريال ولافال يوم 19 مايو، إلا المعدلات المرتفعة للإصابة بكورونا، أدت إلي تأجيل القرار إلي 25 مايو، وأعلن فريق لوجو إلي أنهم سيدرسون بدقة ما إذا كان من الممكن احداث أي تغيير علي قرار فتح مونتريال ولافال. فرانسوا لوجو، رئيس وزراء الكيبيك، يتمتع بشعبية جارفة، ولكن هناك مخاوف مع إعادة فتح المدارس، وتحديدا مراحل التعليم الابتدائي وما قبل الابتدائي، في أن تكون هذه الفئات، التي مناعتها قوتها، حاملة للفيروس، لتصيب الأكبر سنا. والكل يترقب تطورات الأحداث والتغير علي مستوى ومعدلات انتشار العدوى بعد الأسبوع الأول من فتح مختلف مدن الكيبيك باستثناء مونتريال ولافال. فرانسو لوجو، الذ يتمتع بخلفية اقتصادية كبيرة، باعتبار سياسي محنك، وشريك كبير في شركة اير ترانسات، يميل إلي دفع عجلة الاقتصاد، مع الاحتفاظ بمعايير التباعد الاجتماعي. بالطبع هي مخاطرة من جانب فرانسوا لوجو، إذا زادت معدلات الاصابة بكورونا، ربما تكلف لوجو الكثير، ولكن اذا نجح رهان لوجو، فالطبع ذلك سيزيد من فرصه في السيطرة علي الإقليم لسنوات عديدة مقبلة. لوجو لا يتردد في تعديل أو تغيير القرارات التي يتخذها بناء علي ما يستجد من معطيات وتطورات، مثلما كان الحال عندما أعلن عن فتح كل الكيبيك يوم 11 مايو، ثم تراجع بالنسبة لمونتريال ولافال، ليتم فتحهما تدريجيا يوم 19 مايو، ثم عدل القرار ليوم 25 مايو، بعد أن تزايدات الاصابات فيهما. لوجو يؤكد في كل مرة أن قراراته السياسية والاقتصادية لا يتم اتخاذها إلا بعد موافقة سلطات الصحة العامة في الكيبيك. نعم الناس فاض بها الكيل من العزل المنزل في البيوت، وتشتاق للحركة والحياة، والخروج للعمل، والتواصل مع الآخرين، حتي لو علي مسافة مترين. أكثر من 17% بلغت نسبة البطالة في الكيبيك، وهي نسبة تاريخية، لم يعرفها الإقليم حتي خلال الحرب العالمية الاولي والثانية. ولوجو معروف عنه أدائه الاقتصادي الرفيع، وبلوغ معدل البطالة لأدني مستوياته خلال بعد تشكيله للحكومة في الكيبيك، اذ دار معدل البطالة حول5 % قبل جائحة كورونا في الكيبيك والعالم. لا احد يملك في هذا التوقيت، اصدار القرارات العشوائية، وبالتالي سيتم تقييم قرارات لوجو بعد أسبوع علي الأقل من الفتح التدريجي للمجتمع والاقتصاد، لمعرفة ما اذا كان لوجو علي حق في موقفه، أم أن ترودو الحذر هو الذي علي صواب؟ الخلاصة أن العالم، هنا في كندا والكيبيك وأمريكا الشمالية، ودول العالم الأخري، فاض بها الكيل، من هذا الفيروس اللعين، الذي جعل العالم حبيسا، وقيد عجلة الاقتصاد العالم، واشعل نار البطالة، فضلا عن الأمراض النفسية من اكتئاب غيرها، وكل الجهود العالمية للبحث عن علاج للفيروس اللعين، تحيط بها الألغاز والغموض، ولا يستطيع أحد الحديث عن علاج فعال للفيروس اللعين، فالعالم يتداول أخبارا علي استحياء من الصين أو اليابان أو أمريكا أو كندا أو فرنسا أو غيرها من الدول، تتحدث عن جهود الباحثين في الوصول إلي علاج، ولكنه لا يزال قيد البحث والتجريب؟ هل سينتهي العالم الحالي وينجح العالم في التوصل إلي تطعيم أو علاج فعال يقضي علي هذا الفيروس، خاصة وأن هناك جهود تعاونية بين أكثر من دول للوصول إلي علاج لهذا الفيروس اللعين