Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

عبد المسيح يوسف يكتب: الشرق الأوسط منطقة متخمة بالأحداث

بعيدا عن فيروس كورونا اللعين، الذي هدد البشرية جمعاء، وأصاب حتى الآن أكثر من 22 مليون إنسان، نجد أن منطقة مثل الشرق الأوسط، لا يمر أسبوع إلا وتجد أن الأحداث فيها تتوالي بصورة متواترة وسريعة، فهي منطقة حيوية بالمعني الساخن، بعيدا عن القوالب الجاهزة والاتهامات السابقة لغياب الديمقراطية، ولكن يبدو أن هناك عوامل عديدة تدفع المنطقة إلي هذا المسار، منها التركيبة الجغرافية والعرقية وتباين فلسفات الحكم الرشيد في إدارة الأزمات، وتصارع المصالح بين الدول. غاز شرق المتوسط الأيام القليلة الماضية، شهدت ضرب جديدة وجهتها مصر لتركيا، بعد ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، واعتماد الأمم المتحدة بالاتفاقية الموقعة بين القاهرة وأثنيا، بما يضع تركيا في موضع صعب، خاصة وأن منطقة شرق المتوسط معروف أنها ثرية بثروات الغاز الطبيعي والبترول، وهو ما يجعل محاولات تركيا للسطو عليها حثيثة، خاصة وأنها علي عداء مع كل من القاهرة وأثنيا. والمضحك في الأمر أن تركيا في انتقادها للاتفاقية المصرية اليونانية، تحاول تقليب المتأسلمين من أنصار جماعات الإرهاب الدينية، وفي مقدمتهم الإخوان، عند انتقاد الاتفاقية بأنها انتقصت من حقوق مصر البحرية، لأن مصر تنازلت لليونان لعدد من الكيلومترات البحرية! بالطبع انتقاد مثير للضحك، خاصة وأن تركيا تنصب العداء للقاهرة وتعادي نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أنقذ مصر، ومعه الشعب المصري، من مخطط جماعات الإرهاب الديني المتأسلمة، والتي كانت تريد أن تتخذ من مصر نقطة انطلاق لهيمنة الإسلام السياسي علي منطقة الشرق الأوسط بكاملها، ولا تزال تركيا توفر منصات إعلامية، ممولة قطريا، للهجوم علي مصر والرئيس السيسي، دون جدوى، بفضل رشادة ووعي الشعب المصري، في غالبيته، والذي وضع الذراع الإعلامية لقطر وتركيا، قناة الجزيرة، في حجرة ضيقة للغاية، ولم يعد الكثير يثقون فيما تبثه من سموم. اللهفة التركية علي النفط الليبيي علي الجبهة الليبية، قد تبدو الأمور هادئة نسبيا، فعلي الرغم من مطامع تركيا ورجب طيب أردوغان في ثروات ليبيا النفطية، إلا أن الإعلان الحاسم للرئيس السيسي بأن خط الجفرة سرت، الفاصل بين غرب لبيبا حيث حكومة الوفاق الإخوانية المدعومة من تركيا، وشرق ليبيا حيث الثروات النفطية تحت سيطرة الجيش العربي الليبي المدافع عن وحدة التراب الليبي والمدعوم من مصر والسعودية والإمارات، ورغم تهديدات مليشيات حكومة الوفاق الإخوانية المدعومة من مقاتلي داعش وميليشيات سورية من جماعة النصرة وغيرها، نقلتها تركيا لغرب ليبيا. إلا أن تهديدا تركيا بالوصول إلي شرق ليبيا، حيث مصادر الطاقة، ذهبت هباء الريح، مخافة أن ينفذ الرئيس السيسي إعلانه بالتدخل مباشرة في الحرب الدائرة في ليبيا، بعد طلب من البرلمان الليبي وموافقة البرلمان المصرية، وهو أردوغان يعلن أن أي تدخل للقوات المسلحة المصرية بصورة مباشرة سيؤثر بصورة جذرية علي مجري العمليات والتطورات السياسية والعسكرية في ليبيا، خاصة وأنه علي الرغم من قوة مصر الشاملة، فإن مصر لديها حلفاء لا يستهان بهم في مقدمتهم السعودية والإمارات وفرنسا واليونان وقبرص، في حين أن أردوغان لن يجد إلا غطاء ماليا من قطر، وغطاء عسكريا من جماعات الإرهاب الديني المتأسلم ممثلة في داعش وجبهة النصرة وغيرها من جماعات الإرهاب الديني المتأسلمة في الشرق الأوسط. انفجار بيروت وفساد الطائفية أما التطورات الأبرز في الساحة خلال الأيام الأخيرة، كانت انفجار ميناء بيروت، الذي نجم عنه خسائر بالمليارات وكشف عن تفشي الفساد في أركان الدولة اللبنانية بصورة هيكيلية، نتج عنها استقالة حكومة حسان دياب وعدد من النواب في البرلمان. والمثير للتساؤل أن هذه الشحنة مخزنة في ميناء بيروت منذ أكثر من 7 سنوات، مما يعني أنها كانت تحت ولاية عدد من الحكومات اللبنانية السابقة، لكن لماذا انفجرت الشحنة الآن، وهل هذا بفعل فاعل؟ أم مجرد اهمال؟ وهو أمر يصعب تصديقه. بالطبع، كلنا متكاتفون مع الشعب اللبناني الجميل، المحب للحياة، والذي لا يستحق كل هذا. أما علي مستوى النخبة السياسية، فإن لبنان في حاجة إلي التوصل علي صياغة توافقية جديدة، تتعلق بنظام المحاصصة الطائفي، أو احداث تغييرات هيكيلية تم الإعلاء فيها من شأن الهوية اللبنانية علي كل الطوائف وهذا هو الخيار الصعب. إلا أنه لا يوجد أمر صعب علي لبنان إذا تلاقت الإرادات لمختلف القوي السياسية والطوائف، خاصة وأن لبنان لها بيع كبير في نشر القومية العربية وغيرها من أبعاد الثقافة العربية، ومن ثم فهي قادرة علي بث ثقاقة حديدة تعلي من شأن الهوية اللبنانية، بعيدا عن النعرات الطائفية، والمكاسب الضيقة لكل طائفة، خاصة وأن بعض هذه الطوائف له امتدادات خارجية، مثل حزب الله الشيعي من إيران. لبنان دولة جميلة، وشعب محب للحياة، يستحق نخبة سياسية، وإرادة سياسية، ودستور جديد يعلي من شأن المواطن اللبناني، بعيدا عن أي صورة تمييزية، لتستعيد لبنان صورتها ودورها الريادي علي المستوى الثقافي والسياحي، خاصة وأن التعامل معها في منطقة الشرق الأوسط، كان أشبه بالتعامل مع سويسرا في أوربا. مفاوضات سد النهضة المعقدة وعلي جبهة مياه النيل، لا تتوقف عمليات الشد والجذب بين مصر والسودان من ناحية وأثيوبيا من ناحية أخري، التي تلاوع في المفاوضات، وتقوم بعملية ملء أحادي لسد النهضة، مستغلة موسم الأمطار الغزيرة والفيضانات، وهو ما يمثل تهديدا صريحا للأمن القومي المصري والسوداني، والأمن القومي في منطقة كبيرة من الوطن العربي والشرق الأوسط وأفريقيا. وعلي الرغم من دور الاتحاد الأفريقي ورئيس جنوب أفريقيا في الوساطة في المفاوضات المباشرة بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، إلا أنه من الواضح أن المفاوض الأثيوبي لن يكون عادلا، حيث يسعي بأي طريقة الحصول علي صياغة اتفاقية تضر بمصالح مصر والسودان، وهذا ما لن ترضي عنه مصر، ولن تسمح به، إذ أن نهر النيل، ليس مجرد مياه للشرب، بل هو مصدر الحياة والوجود لمصر والمصريين، وتتبع القاهرة حتى الآن الطرق التفاوضية والدبلوماسية السلمية للوصول إلي اتفاقية عادلة، خاصة فيما يتعلق بملء خزان سد النهضة، خاصة في أوقات الجفاف وانحسار الامطار، حتى لا يتم الإضرار بالأمن القومي المصري، والأيام المقبلة ستكشف المزيد من التطورات، وهل سيتم الاستمرار في المسار التفاوضي، أم ستكون هناك سيناريوهات أخري؟ اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي أما الحدث الآخر، الذي هيمن علي وسائل الإعلام الأيام السابقة، فكان اتفاقية السلام بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعتبر إحدى نقاط الاستنارة والانفتاح المهمة من منطقة الشرق الأوسط. ولا تزال تداعيات هذه الاتفاقية في وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام، خاصة من جانب صانعي القرار وأنصار الجماعات المتطرفة الدينية والفصائل الفلسطينية، وحركات الإرهاب المتأسلمة المدعومة سياسيا من تركيا وتمويليا من قطر، رعاة الإرهاب الديني والدموي في منطقة الشرق الأوسط