أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

خالد منتصر يكتب: الألتراس والأخوات بوابة عبور الإخوان

دائماً هناك في التاريخ أحصنة طرواده وليس حصاناً واحداً، تتكرر مأساة هبوط العدو من جوف الحصان الخشبي الضخم العملاق على حين غرة مباغتاً سكان المدينة وهم نيام في غفوة ، يهبط العملاء والجواسيس والخونة والطابور الخامس ليتسلق الأسوار الضعيفة ويحتل الأرض والعقل والروح ، والآن يحاول الإخوان العودة من خلال حصان طروادة الجديد ، حصان الألتراس وحصان الأخوات.

 ألتراس كرة القدم وأخوات وبنات وسيدات تنظيم الإخوان، أفراد الألتراس خاصة المنتمين للأندية الكبرى في مصر هم صيد سهل للتجنيد والإنخراط في صفوف الإخوان ، وهناك وجوه شبه كثيرة بين الألتراس والإخوان ، كلاهما يعبد الصنم ، سواء صنم كروي أم صنم ديني ، كلاهما سهل الإغواء وصعب الإقناع بالمنطق ، لانستطيع تبرير هزائمهم بالعقل والإقناع، كل منهما مغيب باللامنطق، حكم المباراة غلطان دائماً في حالة الألتراس وحاكم البلد مذنب دائماً  في حالة الإخوان، أفضل وأنسب بشر للتجنيد في تنظيم ديني هم مجانين ومهاويس كرة القدم.

 هناك" الكبو " الذي يعطي إشارات الهتاف والتشجيع ويخترع الأغاني وهو بمثابة أمير الجماعة ، التطاول والإغتيال المعنوي هنا وهناك، نفس الأسلوب والطريقة ، الهدف هو الفوز ولو على الجثث ، الفوز بالدوري أو الفوز بالعرش، الألتراس لديه طاقة رهيبة وجلد وحماس يشابه الحماس العقائدي للإخوان ، الحوار هنا وهناك باب مسدود، العنف اللفظي والجسدي مباح هنا وحلال هناك ، لذلك لابد من الإنتباه إلى الألتراس والترويض والاحتواء وعدم إستخدامهم في صراعات الأندية من مجالس الإدارات والمستفيدين ، نأتي إلى الأخوات المسلمات زوجات وبنات أعضاء التنظيم.

 ومن خلال تجارب شخصية أستطيع التأكيد والجزم بأنهن أكثر شراسة، بنات المرشد كما أطلق عليهن الباحث عمرو فاروق ، إستفدن كثيراً من ضعف المراقبة الأمنية عليهن وخشية الأمن من إلصاق صفة المعتدي على حرمة النساء على من يحاول القبض على أخت أو مجرد توجيه الإتهام لها ، وبرغم أن واحدة مثل سندس شلبي كانت ضالعة في قضية تخابر ونقل معلومات أمن قومي ، إلا أن الوجدان الجمعي مازال رافضاً لإتهام السيدات وتصديق أنهن من الممكن أن يخربن في مظاهرات وأن يمارسن العنف.

 شاهدنا طالبات الأزهر وهن يخلعن ملابس أستاذة جامعية تدرس لهن ، شاهدنا إخوانية في كرداسة تقود الهجوم على قسم الشرطة هناك وتسقي الضباط ماء النار ، شاهدنا أم أيمن تهدد بالحرق والتفجير ، رأينا طوابير المتظاهرات وهن يشتمن بأقذع الألفاظ أمام وزارة الدفاع ، مازلنا نتذكر تنظيم بنات الساعه سبعه الصبح الذي حاول تخريب وإحراق الأسكندرية، كما تتلمذ صقور الإخوان على أفكار سيد قطب ، تتلمذت الأخوات على أفكار زينب الغزالي ، وبعد أن كان مكتب الإرشاد مهتدياً بكلام حسن البنا مصراً على أن دور المرأة الإخوانية هو البيت لتربية الأطفال وتنشئة الأسرة المسلمة، تحول ١٨٠ درجة وإستغلوها في مقدمة المظاهرات وفي خيام رابعة ومذابح الاتحادية ، وزرعوا من خلالها أفكار الثأر وأججوا نار المظلومية الكربلائية التي تنتقل من الأم إلى الأبناء والأحفاد في سلسلة جهنمية لاتنتهي.

إحذروا الألتراس والأخوات.