خالد منتصر يكتب: تفعيل مداخلة الرئيس
"كلنا اتولدنا المسلم وغير لمسلم بالبطاقة ورثها يعنى، حد يعرف إن المفروض نعيد صياغة فهمنا للمعتقد اللى مشينا عليه، طب كنا صغيرين مش عارفين، طب كبرنا، طب فكرت ولا خايف تفكر فى المعتقد اللى ماشى عليه صح ولا غلط؟ عندك استعداد تمشى فى مسيرة بحث عن المسار ده حتي تصل إلى الحقيقة"
هذا جزء من مداخلة الرئيس السيسي على قناة صدى البلد مع الإعلامية عزه مصطفى ، أن تصدر مثل تلك العبارات القوية الجذرية والجريئة من رأس الدولة فهو إقتحام لحقل ألغام خاصة في بلد مثل مصر تعاني منذ عشرات السنين من تجريف ثقافي وهوس ديني،وقد جرب الرئيس مراراً وتكراراً أن يخاطب رأس المؤسسة الدينية طالباً التجديد ولكن بدون جدوى ، فقرر الرئيس أن يستخدم أسلوب الصدمات الكهربائية حيث باتت الشيزوفرينيا الدينية مستعصية على الأقراص وصار لزاماً الصدمات التي تفيق وتصحصح وتعالج ، ولكن كيف نفعِّل تلك المداخلة على أرض الواقع ليصبح التفكير فريضة كما وصفها العقاد في إحدى عناوين كتبه.
أولاً : بإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية ، فالحكومات لاتدخل المواطنين الجنة أو النار ولاتحاسبهم على أديانهم وعقائدهم .
ثانياً : بتحويل المدارس الأزهرية للتعليم العام والكليات لوزارة التعليم العالي وقصر الأزهر على العلوم الدينية فقط تحقيقاً للمساواة وترسيخاً للمواطنة.
ثالثاً : إلغاء قانون أو فقرة إزدراء الأديان التي تحولت على أيدي بعض المحامين لمطاردات حسبة وإنتقامات ثأرية من المفكرين التنويريين.
رابعاً : عدم السماح بتعدد الزوجات سداح مداح كما يحدث الآن.
خامساً : تجريم العنف ضد المرأة وعدم تبريره دينياً بأقوال مثل الضرب بدون كسر ضلع وللتأديب…الخ.
سادساً : منع مؤتمرات الإعجاز العلمي الذي صار سبوبة وتجارة وخدر المتعلمين بمخدر وهمي تخيلوا معه أنهم بمجرد هذا الكلام المرسل التلفيقي صرنا أسياد العالم الذي سرقوا منه أسرار العلم.
سابعاً : منع تداول كلمة الكفار إعلامياً على أي مختلف معك في الدين بل وتجريمها وعدم إستخدام قاموس تمييزي ومفاهيم غير حداثية مثل الولاء والبراء والجزية ..الخ.
ثامناً : إحترام المرأة وعدم تبرير التحرش بمبررات دينية.
تاسعاً : تدريس كتاب القيم في المدرسة الإبتدائية ، وهي قيم إنسانية عامة تصلح لأي دين وينادي بها أي دين.
عاشراً : الوظائف بالكفاءة ويتم سجن كل من يحرم شخصاً من وظيفة يستحقها بسبب دينه أو فكره أو جنسه أو عرقه.
تلك هي الوصايا العشر لتفعيل المداخلة الرئاسية المستنيرة