Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

عبد المسيح يوسف يكتب: مفاجآت ”كورونا... ترودو” لمصر ... والشتاء الكئيب يعود منذ جديد

بدأ موسم الشتاء هذا العام مبكرا للغاية، حيث كانت أول عاصفة ثلجية وأمطار جليدية تضرب الكيبيك وكذلك أونتاريو يوم 6 ديسمبر، أدت إلى غلق المدارس في مدن عديدة وكانت الرؤية شبه منعدمة، في بداية لموسم ربما لا يكون المحبب لدى البعض ومنهم أنا، إذ أرى في كندا دولة جميلة للغاية، لكن جوها فقط في الشتاء سيء للغاية وسياسات حكوماتهم الليبرالية تجاه مصر أسوء ما تكون، خاصة فيما يتعلق في التعامل مع فيروس كورونا.

من أيام فاجأت حكومة ترودو الجميع بضم مصر لقائمة الدول الممنوعة من السفر مباشرة من وإلى كندا، بسبب المتحور الجديد، للفيروس اللعين كورونا، التي مازلت أشك أنه فيروس طبيعي، ولكنه مصنع بفعل إحدى القوى، خاصة بعد أن اكتشفت البشرية أنه ليس متحور بصورة تفوقت الصور الطبيعية للفيروسات العادية، وعلى الرغم من أنني ليس متخصصا علميا لكن هناك تساؤلات منطقية، مثل لماذا هذا التحور السريع في أشكال متنوعة للفيروس، لماذا لم يكن عليها الحال بالنسبة لسارس في بداية الألفية الثانية.

على كل حال نعود لما تفعله حكومة ترودو في التعامل مع الأزمات، هي حكومة فالحة في تشجيع الناس على المكوث على المعونات، وشراء ذمم البعض بالدعم اللامتنامي للأفراد غير المحبين للعمل، في دولة بها فرص عمل رهيبة، لكنه خلق اقتصاد أسود بعيدا عن ضبط الضرائب الذي يتحمله العاملين بصورة رسمية، ويدفعون ضرائب تتجاوز أحيانا 35% من دخولهم. وعلى الرغم من أنه ترودو بسياساته الغريبة يحكم، إلا أنه رئيس وزراء بدون شعبية، بسبب النظام الانتخابي المختل، الذي يعطي لأقاليم الأطلسي ذات القلة السكانية والتوجهات الليبرالية عدد من المقاعد أكبر من الأقاليم الكندية في الغرب والوسط ذات التوجيهات المحافظة. ولذا للمرة الثانية على التوالي يخسر حزب الليبراليين إجمالي عدد الأصوات، ولكنه يفوز بأغلبية بسيطة للمقاعد.

كل هذا وهي أمور متقبلة نسبيا، طالما ارتضينا قواعد اللعبة الانتخابية، التي يجب إصلاح نظامها المختل، وليتفكر المحللون أن النظم الغربية، لا تتمتع بالديمقراطية المطلقة، لأنه لا توجد ديمقراطية مطلقة، ولكنها طبعا أفضل من دول في دوائر جغرافية أخري.

كان قرار حكومة ترودو بضم مصر لقائمة دول أفريقية يمنع منها السفر مباشرة إلى كندا، حسب تصريحات وزيري الصحة (وهو كندي من الكييبيك) والمواصلات (عمر الغبرا، وهو كندي من أصل سوري)، بسبب متحور كوفيد الجديد، أوميكرون، ولسبب عدد الثقة في تحاليل PCR، التي تتم في المعامل المصري، ويجب على القادمين من مصر، سواء كانوا كنديين من أصول مصرية أو مقيمين دائمين أو سائحين، عمل تحليل PCR في دولة ترانزيت ثالثة. بعد أن صدعتنا حكومة ترودو بأنها بذلت الغالي والنفيس ليحصل الغالبية على أفضل وأغلى التطعيمات ضد كورونا في الأسواق العالمية!!

لم تعطي حكومة ترودو أي فرصة للكنديين أو المقيمين الدائمين، الذي كانوا في مصر فرصة لتوفيق أوضاعهم والرجوع بسرعة، وإجراء اختبار PCR في كندا. أو يمكن الوصول إلى مقترحات أخرى، منها أن تختار السفارة الكندية في القاهرة عدد من المعامل ذات الثقة ليتم عمل اختبار PCR، ولكنه ضيق أفق وتعنت وموقف غير مفهوم تجاه مصر، التي يجب أن تطلب تفسيرا لهذا الأمر، الذي لم يطبق على سوريا أو لبنان أو أي دولة أخرى في المنطقة العربية أو الشرق أوسطية. والبعض يبرر أن شركة مصر للطيران نقطة التقاء لكثير من الرحلات الأفريقية، للانطلاق إلى العالم الغربي، رغبة من مصر للطيران في تحقيق إيرادات أعلى، وهذه أمور كله يجب الرد عليها، خاصة وأن موقف الحكومة الكندية متعنت للغاية.

ما اتخذته حكومة ترودو ليس بعجيب أو غريب على حكومة، تعطي بسخاء من يجلسون في المنازل، دون عمل، في دولة بها فرص عمل عديدة، لكن البعض ممن يقيمون فيها لا يرغبون في العمل لأن الحكومة الليبرالية تغدق عليهم من الضرائب الضخمة، التي يدفعها العاملون بإخلاص لأن عليهم التزامات قروض بيوت أو غيرها يجب أن يستوفوها. في حين هناك البعض يستحل الاستمرار في وضعية الحصول على أموال دافعي الضرائب، في دولة تعاني في كثرة فرص العمل، وتضاؤل رغبة البعض في العمل، لأنه يمكنه الحصول على الحد الأدنى من الأموال الكافي للحياة المقبولة دول عمل.

فكندا، مثلما جوها غريب، دولة فاتنة في كل فصول السنة الصيف والربيع والخريف، يأتي فضل الشتاء ليسطر الاكتئاب على البعض من قسوته وشدته، على الرغم من وجود أنشطة كثيرة يمكن ممارستها ذات علاقة بالثلوج. ذات الأمر ينطبق على الحكومة الكندية، هي حكومة تعلي من شأن المواطن الكندي، وتعمل لمصلحته في المجمل، ولكنها أحيانا تحاول قدر الإمكان استقطاب فئات معينة على حساب فئات أخرى، عن طريق الدعم، الذي شجع فئات متنوعة من الكنديين واللاجئين والمقيمين الدائمين على الجلوس في المنازل، سعيا وراء صور الدعم الحكومي المختلفة، علما بأن الغالبية بسبب الالتزامات المالية عليها، ولحبها للعمل تجدها ملتزمة في عملها وتسعى للتقدم فيه.

متي تتوقف حكومة ترودو عن اتخاذ القرارات غير الانفعالية، والتشاور مع منظمات المجتمع المدني وحكومات الأقاليم وممثلي الجاليات قبل اتخاذ قرارات محورية تمس أي منها، لأن ما حدث يؤكد أن كل ما تحدث عنه ترودو حول إنجاز حكومته في تطعيم غالبية الشعب، أمر لا جدوى منه، إذا كان لا يثق في التطعيم ويطلب الكنديين القادمين من دول معينة بعمل تحليل PCR، في دولة ترانزيت ثالثة، وهو قادر أن يحدد عبر السفارات الكندية في هذه الدول معامل معتمدة لعمل التحليل، فضلا عن إعادة التحليل في المطارات الكندية، وعمل فترة العزل، التي تكون غير مدفوعة الأجر من جهات العمل، لمدة 14 عاماً.