خالد منتصر يكتب: عن الشماتة في موت وائل الأبراشي
بكيت على صديق العمر وائل الأبراشي ،وبكيت أكثر ونزف القلب عندما قرأت كم سفالات الشماتة في وفاته!!! هناك من كتب أنه وزع شربات، ومن كتب أنه إحتفل رقصاً ، ومن قال أنه صلى ركعتين شكراً لله ..الخ ، منتهى القسوة والجلافة وغلظة الحس والروح، ليس عندي مشاكل مع من يمتلك مزاجاً أصولياً ولديه معتقداته التي يؤمن بها حتى ولو كانت لا منطقية، لكن المشكلة عندي أن تفقد انسانيتك بهذا المزاج ،الشماتة في وفاة من تختلف معهم فكرياً مثل نوال السعداوي أو جابر عصفور أو أحمد فؤاد نجم أو وائل الأبراشي ، هي تعبير عن هشاشة فكرتك أولاً ، لأنك لاتفرح لغياب شخص صاحب الفكرة المختلفة إلا إذا كنت قد فقدت كل منطق في الرد ، المشكلة الأخطر أن الجماعات الأصولية الشامتة حين لم تجد التجاوب المطلوب من المصريين البسطاء الرافضين للشماتة في الموت، بدأوا يبحثون عن تأصيل فقهي لجهاد الشتيمة والشماتة !!! وهنا قد وصلنا إلى قمة الكوميديا السوداء ، إنها كارثة أن نرقص كالزومبي على جثث مخالفينا في الرأي، مازلت أبكي بحرقة على صديق رحل ومجتمع مقبل على الرحيل لو إستمر على هذا النحو من فقدان بديهيات الانسانية ..
مرفق مع المقال بعض سفالات الشماتة التي أعتذر عنها مقدماً