Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

خالد منتصر يكتب: الفيل ”محمود”

أعلن د. علي جمعه بكل ثقة أن فيل أبرهه الحبشي اسمه محمود! وعندما تساءلت مجرد سؤال برئ "جبت الثقة دي منين يا د. علي؟" تلقيت من الشتائم ما تنوء بحملها الجبال، فمن شتمني وقال يا رويبضة! وبرغم أنني كنت أفضل وصف المضيمضة أو الشويبضة، إلا أنني قلت أنها من المؤكد صفة خطيرة ويجب أن أطلب العفو والسماح ممن اتهمني حتى لا أصبح رويبضة، ومنهم من قال اني من الرافضة، والغالبية حذرتني أن لحوم العلماء مسمومة فاحذرها، ولحوم العلمانيين well done   من اللذيذ مضغها والتهامها! وأكد لي البعض أنه بالبحث والتقصي طلع ان اسمه محمود وبيدلعوه يا "حوده" وأحياناً "أبو حنفي"! 

السؤال يا مفتي مصر السابق لماذا الاصرار على مثل تلك الحكايات التي بلا سند وبلا توثيق والتي تجعل الشباب الذين تريدونه مؤمنا يلحد! لأن هذا الجيل لم يعد يقتنع بمثل هذه الأساطير، والغريب أن النص المقدس ليس فيه هذا الكلام! فهي كلها أقاويل بشر في بشر فلماذا العصبية والهستيريا وكأننا نكفر عن الايمان بالله إذا أنكرنا أن الفيل اسمه "محمود" وقلنا أن هناك دلائل أخرى ووجهة نظر مختلفة تقول أن إسمه "تامر"!

السؤال يا د. علي جمعه هل وجدت فضيلتك حفرية للفيل محمود في مكة؟ هل هناك نقش باسم الفيل على الجدران هناك؟ هل حسبت كم يستهلك الفيل من مياه وغذاء في رحلته من الحبشة واليمن إلى مكة؟ وهل "محمود" ده اسم موجود في أثيوبيا؟ أسئلة كثيرة من حقنا أن نطرحها بدون أن نقابل بكل هذا التشنج، نحن لا ننتقد الشيخ علي جمعه كشخص، لكننا ننتقد ما حدث للعقل المصري وعدم استيعاب رجال دين أفاضل لهذا الخطر المحدق الذي سيعصف بالفكر والعقل والوجدان أيضاً.

التفكير الخرافي هو الذي جعل المصريين في مجرد شهر يدفعون مليار ونصف لسائق توك توك في أسوان بالوجه القبلي لأنه أقنعهم بأنه رأى السيدة زينب في المنام، ثم بعدها في البحيرة وفي الوجه البحري ذهب الناس جماعات وأفواجاً للتبرك بفضلات البكابورت المقدس الذي يعالج البهاق والصدفية، لمجرد أن تلك الفضلات قد أخرجها المصلون في حمامات المسجد!

الفيل "محمود" ليس المشكلة ولا الهدهد "عنبر" ولا النملة "باكينام" لكن المشكلة هو الفيل الذي جثم على عقولنا فبططها وسحقها وضربها بزلومته، فيل الخرافة.

صورة مقال خالد منتصر