Online Reviews: The Unseen Power Shaping the Fate of Businesses in the Virtual World حفل زفاف في أعماق البحار الأهرامات تحتضن زفافاً أسطورياً لملياردير هندي وعارضة أزياء شهيرة التفوق على إيطاليا بأطول رغيف خبز بلدة تدخل ”جينيس” بخياطة أكبر ”دشداشة” بالعالم أوتاوا تدعم تورنتو لمساعدتها على استضافة كاس العالم 2026 السماح للطلاب الأجانب بالعمل 24 ساعة في الأسبوع بحد أقصى مقاطعة بريتش كولومبيا تعيد تجريم تعاطي المخدرات في الأماكن العامة طرد رئيس حزب المحافظين الفيدرالي من مجلس العموم لنعته ترودو بــــ ”المجنون” كندا تقدم 65 مليون دولار إلى لبنان للمساعدات الإنسانية والتنمية الاقتصادية أونتاريو تشدد القواعد على استخدام المحمول وتحظر السجائر الإلكترونية والماريجوانا ردا على الاحتجاجات.. فورد يدعو طلاب الجامعات والكليات إلى الهدوء

زينب علي البحراني تكتب: خوفاً من العار!

الشعور والإشعار بالعار من الظواهر المُتجذرة في بعض مُجتمعات الكُرة الأرضية ومن أبرزها مُجتمعاتنا العربية، إذ ليس من النادر توريطك بمشاعر العار بدل دعمك ومؤازرتك ومواساتك والسعي لحمايتك وإن كُنت أنت "الضحية" في القصة!

تبدو ظاهرة إشعار الآخرين بالعار أو اعتبار وجودهم عارًا من الظواهر البشرية الغريبة التي تنم عن تأخر في نضج الوعي الجمعي للمجتمع، لأن البشر – جميعًا- مهما بدا مدى قوتهم غير معصومين عن الابتلاءات والاعتداءات على اختلافها، القوي قد يغدو ضعيفًا هشًا بين غمضة عينٍ وانتباهتها، والثري فقيرًا، والمحفوف بحمايةٍ مُصفحة يُصبح أعزلاً وحيدًا مكشوفًا أمان سهام نكبات الأيَّام، لا أحد معصوم من المرض أو الزلل أو الاعتداء، وكما يقولون في اللهجة السورية: "ما حدا على راسُه خيمه"، بمعنى أن لا أحد ما نحن البشر مُصفَّح كُليًا وإلى الأبد من التعرض لمصيبة أو ارتكاب خطأ، فعلامَ الغرور والغطرسة واعتبار المُبتلين بتلك البلاءات أشبه بالجوائح والأوبئة الخطيرة التي تتطلب مُكافحتها أو الفرار منها ومُقاطعتها أو إمطارهم بالسخرية والتقريع والتوبيخ؟!

الخوف من مشاعر العار أو ارتكاب تصرفات تعمد لإشعار الآخرين بها سواءً من باب "الجهل" المترسخ في بعض المجتمعات أو "الخبث" الذي يستهدف نتف ريش الآخر وقص أجنحته عن طريق تدمير ثقته بنفسه يورث الخوف في نفس الفرد الذي يُضطر لإخفاء معاناته خشية التعرض للنبذ والإقصاء والتعنيف النفسي، ما يؤدي إلى مُجتمعٍ يجمع بين الجبن والنفاق والرياء والضعف الذي يجعل منه آيلاً للسقوط على أهوَن الأسباب، لكن من يهتم لدمار الفرد أو سقوط المُجتمع في المُجتمعات المُتخلفة؟ المهم سلبُ طاقة الآخرين بالتوحُّش عليهم والتسلط على مشاعرهم وقمعهم ليكونوا "أُلعوبَة" لا إرادة لها ولا قوَّة بين أيدي أولئك المتوحشين!

من الطبيعي أن تكون الفئة الأكثر عُرضة للسيطرة عليها عن طريق التلاعُب بمشاعر العار هي الأطفال والنساء، فالأطفال مازالوا في طور الاحتياج للبالغين المُتحكمين بما يغرسونه في أدمغتهم عن طريق الوصاية عليهم، ومُعظم النساء مُحاصرات بموروثٍ مُجتمعي يعتبر أكثر تصرفاتهن الحُرة عارًا عدا عن استعداد طبيعتهم الأنثوية الفِطري لقبول هذا الإيحاء وتصديقه، بل قد يصل الأمر لتوهُّمه تلقائيًا أحيانًا، لذا يسهل استغلال وابتزاز وتهديد أكثرهن، بينما الرجل محظوظ حظًا عظيمًا بضآلة تأثير هذا الشعور عليه مُقارنة بالفئتين الأخريتين، إنها موهبةٌ من رب العالمين يجب أن يشكر الخالق عليها قبل أن يشعر بالامتنان تجاه نظرة المجتمع لبعض سلوكياته مقارنة بالجنس الآخر.. قد يحتج رجُلٌ هُنا: "بلى، نحن نشعر بالعار.. وما أدراكِ أنتِ؟".. حسنًا؛ كل نفسٍ بشرية تشعر بالعار بصرف النظر عن النوع، لكن شعوركم به أندر من شعورنا نحن الإناث به، وهذا لا يُزعجنا بل يسرَّنا لا سيما حين يمتاز أحد الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء بحسٍ رجولي رفيع يجعلنا نستعين به للدفاع عنَّا، لذا نرجو منكم الوقوف في صفِّنا ودعم ضعفنا بنقطة قوتكم هذه، هذا يُساعدنا ألف مرَّة أكثر من اللوم أو تقديم النصائح، لا تنسوا أن لكل روح انسانية تجربتها وقصتها التي جاءت لتتعلم منها في حياتها الدنيا، ودوركم في تجربة الآخرين هو الدعم والمساندة لا المن والأذى واللوم.