الملك تشارلز الثالث يصبح تلقائيا رئيس دولة كندا بعد وفاة الملكة اليزابيث
على الرغم من اهمية وفاة الملكة اليزابيث الثانية إلا أن الامور تسير كالمعتاد إلى حد كبير من حيث الحكم في كندا، فلا يزال الملك هو الرئيس الدستوري للدولة بغض النظر عمن يشغل هذا المنصب في أي وقت من الاوقات.
كما يقول الاستاذ المشارك للشؤون الدولية في جامعة كارلتون والخبير في دور التاج البريطاني في نظام الحكم لوستمنستر الاستاذ فيليب لاجاسي، والذي قال "ان خلافة الملك تشارلز الثالث للملكة اليزابيث هي تلقائية ولا يوجد تعطيل للهيئات الادارية التي تعمل باسم الملكة او للتشريعات او الوثائق القانونية التي تصدر باسم الملكة او للقسم الذي يتلي باسمها، وهذا الانتقال لا يتطلب أي إجراء من جانب كندا".
وان عبارة " ماتت الملكة وعاش الملك " تنطبق هنا وفي المملكة المتحدة، ففي القانون العام تكون الملكة والملك هما نفس الشخص الاعتباري، وهذا يعني أن أي وثائق او صكوك قانونية تصدر باسم الملكة او يذكر بها اسم الملكة ستطبق وتفهم على إنها من الملك.
ويشمل ذلك يمين الولاء للملك والتي تكون مطلوبة في مجموعة من الحالات بما في ذلك ان يصبح الفرد عضوا في البرلمان او عضوا في القوات المسلحة الكندية، او يصبح مواطنا كنديا، لذلك ليست هناك حاجة لإعادة القسم او أعادة التوقيع على أي شيء.
وفي حين ان أعمال الحكومة في كندا ستستمر دون عائق ، إلا ان هناك بعض الاجراءات الشكلية التي يجب مراعاتها – علي سبيل المثال سوف يجتمع مجلس الملكة الكندي الخاص الذي يضم الوزراء الحاليين والسابقين عندما تتم مراسيم اعتلاء الملك تشارلز الثالث العرش وتصدر الحاكمة العامة ممثلة التاج في كندا إعلان بشأن تتويج الملك تشارلز الثالث ملكا علي انجلترا وكندا، وهناك ايضا بعض البروتوكولات الأخرى المعنية بفترة الحداد الرسمية لمدة 10 ايام لوفاة الملكة اليزابيث، وتنتهي بمراسم الجنازة في لندن، ويحضرها رؤساء وزراء الكومنولث والحكام العامون، وتنكس الاعلام في كندا على المباني الحكومية الرسمية بما في ذلك برج السلام في ساحة البرلمان الكندي، ويرتدي أعضاء مجلس الوزراء الفيدرالي شرائط سوداء تعبيرا عن الحزن لوفاة الملكة .