أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

جورج موسى يكتب: الأب شنودة بطرس…أب آباء العاصمة أتوا …خمسون عاماً من الخدمة الصادقة‎‎

منذ عرفته لم يغلق بابه يوماً في وجهي، لم أحتاجه يوماً ولم يكن هناك، لا أعلم عزيزي القارئ ولكني أعترف لك بأنني لن أكون حيادياً حين أكتب عنه، في العادة لا أكون حيادياً حين أتحدث عمن أحب وأنا أحبه جداً وجداً وجداً ولا أستطيع أن أكتب سوي ما أشعر به، أبونا شنودة الذي أعرفه من الجائز أن تختلف معه ولكن لن تستطيع سوي أن تحبه وتحبه جداً وجداً وجداً، هو لن يسمح لك بغير ذلك، ليس عن قصد وربما عن قصد لا أعلم ولكن هو لن يسمح لك سوي بأن تحبه. أحكي عن سنوات من التعامل معه، رأيت فيه المحبة والرفق والهدوء وحكمة السنين. عزيزي القارئ سأقول لك شيئاً في صدري، لا أعلم لماذا أشعر بنوع من الأمان الغريب أنه هنا، أبونا شنودة بطرس الذي نحتفل به ومعه بالعيد الخمسين لأبوته في الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية والتي هي بحق أبوة تستحق أن نتوقف عندها كثيراً فأبونا شنودة رغم عظم المسؤوليات وتقدم العمر ولكنه متاح دائماً لأبناءه، يعرفهم بالاسم ويعرف الأسرة كاملة فرداً فرداً، لن تحتاجه يوماً ولا تجده، لن تتصل به يوماً ويتجاهلك، حتى لو لم يستطع الرد عليك في حينها لسبب ما فدقائق معدودة ويتصل بك معتذراً أنه لم يستطع الرد! أبونا شنودة كاهناً من ذلك الزمن الذي قرأنا عنه ولما عرفناه رأينا هذا الزمن بأعيننا! أتحدث هنا عن رجلاً أعرفه وتعاملت معه لسنوات، تحملني وروضني وأحبني وأحببته، مازلت أذكر منذ سنوات حين أتيت إلي أتوا كنت أبحث عن عمل وكنت حزيناً لأن البحث كان قد طال قليلاً، كنت حديث العهد بأتوا، لم يكن يعرفني ولا أعرفه، زارني في المنزل تحدث معي في أبوة حانية وعرض علي المساعدة بشكل جعلني أتوقف كثيراً عند هذا الكاهن الذي لا يعرفني ولا أعرفه ورغم هذا يعرض علي كل هذا، يومها شكرته وقلت له أنا لا أحتاج شيئاً وتكفيني زيارتك لي، علمت بعد ذلك أنه كان يبحث لي عن عمل دون أن يقول لي. أبونا شنودة لا يحتاج لشهادتي هذه ولا يعلم عن مقالي هذا عنه شيئاً وهو لا يسعي للمديح ولو سمعك يوماً تمدح فيه سيغير الموضوع في تواضعه المعروف عنه، ولكن هذا المقال ما هو إلا كلمات بسيطة في حق رجلاً أستحق لقب الأب بحق ولو لم يكن كذلك لما أحبه الجميع. صوته الهادئ وحكمة السنين ومحبته الغير مشروطة للجميع جعلته في مكانة لا يصل لها سوي قليلين. يكمل كهنوت الأب شنودة في الأول من يوليو القادم عامه الخمسين حيث تمت سيامته كاهناً في الإسكندرية في الأول من يوليو عام 1973، وطوال رحلته خدم في بلاد متعددة، خدم في الإسكندرية بمصر ولندن بإنجلترا وفرانكفورت بألمانيا وأتوا عاصمة كندا حيث بدأ خدمته هنا في كنيسة السيدة العذراء بأتوا في ديسمبر عام 1992، سنوات وسنوات في خدمة شعب الكنيسة جعلت منه أب آباء الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية في العاصمة الكندية. وأخيراً أود أن أقول للأب شنودة كل عام وأنت بخير وصحة وسعادة وأدام الله كهنوتك سنيناً عديدة وأزمنة سالمة مديدة.