حينما يحكم الأغبياء الدولة المدنية.. ”تعيش انت يا حاج”!! الرجل الذي حرك ... إن لم يكن جنن العالم.. الرئيس ”ترامب” خد في وشه وقال مهاجر ملخص رحلة السائح ف مصر ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (4) هل لابد أن يرتبط مستقبل مصر بمستقبل ”الخونة”؟‎ وسائِط التواصُل وفوضى المُحتوى! اضطراب التكدس القهري كندا ترحب بالبطل ”رامبو”!! رومية ٨: لماذا ظهر الله في الجسد بتجسد المسيح؟ أشهى وأحلى من العسل

جورج موسى يكتب: أطمئن يا أبي …. مازلت أذكر العنوان

نعم هاجرت يا أبي ولكن قلبي هناك لم يهجر وكبرت يا أمي ولكن طفلك الصغير لم يكبر
في كل ليلة أنظر نفسي هناك
أضحك ، ألعب وأطلب طعام العشاء
أتعلم يا أبي أنني كثيراً ما أكون هناك
أجلس معك نتسامر
نطلق النكات تلي النكات تلي النكات
حتي نذرف دموعاً تنهمر من رحم الضحكات
ثم نصمت برهة
ونعود بعدها من جديد للضحكات
وأنظر ألي هذا الكبرياء في عينيك رغم كل شئ
أنظر إلي هذا الكبرياء في صمتك
في ضحكك
في ضجرك
في عطفك
ذلك الكبرياء مازلت أذكره
أراه في  وجهك الذي تحدي الزمن
نعم يا أبي مازلت أذكر كل شئ
مازال عقلي يسبح هناك
مازلت أفترش أرضك يا أبي وأحتمي  بسماك
مازلت ألمس بخيالي معطفك المعلق في الغرفة
ومازلت أجلس بجوارك نتحدث معاً في الشرفة
مازلت أشتم فيه رائحة الطمأنينة
من قال أنك رحلت
مثلك لا يرحل يا أبي فليس كل الراحلون سواء
  يا أبي علمني رحيلك
أن بعض الرحيل بقاء
أطمئن يا أبي لو زار طيفك بيتنا
ستجدني عندنا
ستجد صغيرك في كل مكان
يبكي
يضحك
يلهو ، يركض
يرفض
يخطئ ويطلب السماح
يتحرك في كل مكان لا يعرف  سكوناً
 يصرخ من ألم أصطدام قدمه بالمنضدة
ثم يهرول أليك ليختبئ  في حضنك
فيتلاشي كل شئ في حضن البراح
 أطمئن يا أبي لو زار طيفك بيتنا
ستجدني في كل مكان
أطمئن يا أبي
فطفلك مازال يذكر العنوان!