مجدي حنين يكتب: فرنسا وجرس انزار أخير لكندا
فرنسا بلاد النور مهد الحرية واحترام حقوق الانسان، قبلة الباحثين عن الحق ومنارة العدالة انتهت ولن تعود فرنسا ثانية. أول عرق ساكسونى أصيل يختفى فى اوروبا والبدايات كانت من ٢٠ سنة. الاوضاع فى فرنسا تزداد تعقيداً وضبابية يوم بعد يوم، القادمون من فرنسا يتكلمون عن انفلات أمنى غير مسبوق حتى قبل الاحداث الاخيرة. برج ايفل والشانزليزية تحولوا إلى ميدان العتبة فى القاهرة، المواصلات الداخلية اصبحت مغامرة يُعمل لها حساب، كثُرت السرقة بالاكراة للسائحين الذين يتعرضون للنصب. باريس نفسها اصبحت خيمة كبيرة للاجئين الذين افترشوا شوارعها، المتسولين فى كل مكان، اختنقت اجمل بلاد العالم بسبب الليبراليين وغباؤهم. فرنسا يمكن أن تشبه بالتيتانيك التى اصطدمت بجبل المهاجرين وغرقت. ولكن قبل ان تنتهي أرسلت رسالة تحذير الى كندا وهى الرسالة الاخيرة وبعدها لا شفاء.
مشكلة الفرنسيين انهم صدقوا انفسهم على انهم يستطيعون ان يحتووا كل المهاجرين ويصهروهم فى المجتمع الفرنسى، ولكنهم بجهل تناسوا ان بعض المهاجرين العرب هناك لديهم اجندة محددة وهدف واضح لتلك البلاد، واخر طوق نجاة كان امام الفرنسيين ليستردوا بلادهم كان فى الانتخابات الرئسية الماضية واعنى بفوز اليمين الفرنسى ولكن الفرنسيين بتكبرهم وسذاجاتهم السياسىة اضاعوا اخر طوق نجاة ليستردوا بلادهم فغرقت وضاعت فرنسا وليس من مستجير.
الانوار الفرنسى وصل إلى كندا وفهمت السيد ترودو ووعاه جيداً، ونفس الحية التى رباها الفرنسيين واخيرا ابتلعتهم يدللها الليبراليون الكنديون غير مدركين بقوتها وواهمين ان باستطاعتهم تضرويدها، ولكنى أخشى ان يستفيقوا بعد ان تُصطدم السفينة الليبرالية بجبل مميت اخر.
ان من لم يتعلم من دروس التاريخ ومن أخطاء الاخرين يستحق ما يحدث له، والتدليل المفرط على حساب مصلحة الوطن لمصالح شخصية هى جريمة خيانة من المرتبة الاولى وما يمكن ان تحتويه الان قد لاتستطيع ان تتصدى له غداً. وإذا تمكن لي أن أقول نصيحة للسيد ترودو في فقط استمع للجار الفرنسى قبل فوات الاوان