أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

روز غطاس تكتب: تعبنا الليل كله

كثيرا ما نشعر إن ما صنعناه في حياتنا لم يثمر ولم يعد بفائدة علينا أو على من حولنا. هذا الشعور السخيف المضلل لا يمكنه أن يكون من قبل الرب الاله الذي يدعونا دائما لان نكون ناجحين ومثمرين في حياتنا. أن الشعور بالفشل أو الإحباط مدمر ليس فقط للإنسان المتفكر هذا في ذاته بل أيضا لمن حوله من الأشخاص المحيطين به. فعندما يمر بي هذا الشعور أتذكر هذه القصة بإنجيل معلمنا لوقا حيث تحدث الرب يسوع المسيح مقترحا وليس أمرا في أحد الأيام، وقد كانت حرفته نجارا يصنع الكراسي والأسرة ويعرف أسرار الأخشاب وطرق تصنيعها وأدوات النجار المتنوعة، إلى سمعان الصياد المتخصص والخبير في أمور الأسماك والصيد والسفن والبحار أن يرمي شبكته في المياه العميقة، وقد كان رد بطرس بما معناه يا عّم تعبنا الليل كله ونحن الخبراء الضريعين في أمور الصيد وتعبنا الليل بطوله ولم نصطد شيء، ما الذي تفهمه أنت في مهنتنا. لكن يا يسوع لأَنِّي أعرفك أنت ابن الرب الاله الإنسان المتميز في القول والفعل فعلي كلمتك سألقي الشبكة (لوقا ٥ :٥). كان هذا فعل إيماني غير عادي حُسِبَ لصالح بطرس أو سمعان ابن يونا الذي لقبه المسيح بالصخرة أي بطرس. فعندما سمع سمعان بطرس كلام الرب يسوع المسيح له كل المجد امتلأت ليس شباك صيده فقط بل سفينته وسفن من حوله أيضا، أي أن الخير والشبع نتيجة فعل إيمانه لم يشمله هو فقط بل كل من كان حوله أيضا. وشعر في نفسه انه أمام شخص غير عادي فركع وخر على ركبتيه وقال له:" اخرج من سفينتي يا رب لأَنِّي رجل خاطئ". ثم ترك كل شيء وتبعه، فحقيقته وضحت أمام الرب يسوع انه واقف في محضر من يعرف الأسرار فاعترف بلسانه انه غير مستحق لوجود الرب يسوع في سفينته وانه رجل خاطئ والأعظم من كل ذلك اعترافه أمام الجميع أن يسوع رب ليس فقط بكلماته بل وسجوده على ركبتيه وترك كل شيء وتبعيته له. فالإيمان إذا لم يكن له فعل واضح ظاهر لا يعد إيمانا، وإذا كان الفعل واضحا فان الخير ليس فقط يشمل الشخص المؤمن بل المحيطين به حتى لو لم يكن لهم ذات الإيمان وأيضا يكشف للإنسان حقيقة نفسه. ففي محضر الرب يسوع ليس فقط اعترافات الإنسان مثل سمعان بطرس بل كلمات البنيان والتشجيع من الرب يسوع ذاته حيث قال يسوع لسمعان: "لا تخف من الآن تكون تصطاد الناس". فالرب يسوع طمن سمعان من جهة خطاياه إنها مغفورة بقوله لا تخف، وأعطاه وظيفة جديدة في مجال الصيد ولكن ليس السمك بل الناس، وهي في حد ذاتها وظيفة أصعب وأعقد وتحتاج اتكالا كليا على الخبير المتخصص صانع الناس الذي اعترف به سمعان انه رب. ونحن كثيرا ما نكون مثل بطرس سمعان نتعب الليل كله بلا فايدة أو ثمر وذلك لأننا لا نرجع للصانع الخالق الذي يعرف جبلتنا إننا تراب نحن. فالتعب هو ضريبة الإنسان نتيجة عصيانه لوصية الرب الاله منذ البدء حيث لعنت الأرض بسبب هذا الفعل وقال الرب الاله له:" ملعونة الأرض بسببك، بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك، تتعب وبعرق جبينك تأكل خبزك إلى أن تعود إلى التراب الذي أخذت منه، لأنك تراب والي التراب تعود" (تكوين ٣: ١٩). عزيزي إذا كنت تشعر إنك تعبت في حياتك ولم تثمر اغتنم الوقت لان الأيام شريرة وتعلم من بطرس الذي اعترف بيسوع رب فزاد الخير له ولمن حوله فيسوع يكرر دائماً لا تخف، أمن فقط وأعطيه كل المجد فتنسي تعبك وتشبع من خيره.