كندا تشهد جرائم عنف لم يسبق لها مثيل
لم تكن جرائم العنف أسوأ من قبل حيث يتعرض أعداد من الكنديين لهجوم عشوائي من قبل أشخاص لم يلتقوا بهم من قبل ودون سبب علي ما يبدو ، ويتعرض ضباط الشرطة لإطلاق النار والقتل إثناء أداء واجبهم بمعدلات غير مسبوقة.
فقد طعن صبي يبلغ من العمر سبعة عشرة عاما في حافلة في مدينة ساري في مقاطعة بريتش كولومبيا، وجاءت هذه الحادثة بعد أسبوعين فقط من مقتل شاب يبلغ من العمر ستة عشر عاما في محطة مترو الأنفاق في تورنتو، وأيضا حدثت مجموعة من عمليات الطعن العابرة.
الجريمة في كل مكان في كندا
والأسوأ من ذلك كله أن الجريمة في كل مكان في كندا، ففي ساسكاتشوان دق قادة السكان الأصليين ناقوس الخطر بشأن زيادة جرائم العنف بنسبة عشرين في المائة وزادت الجرائم بشكل كبير في أقليم يوكون.
ووجد استطلاع للرأي من جمعية الدراسات الكندية ،أن ثلثي الكنديين يعتقدون أن جرائم العنف أسوأ بشكل واضح عما كانت عليه قبل جائحة كورونا، ووسط كل أعمال العنف المتزايدة ظهر مصطلح كان نادرا نسبيا قبل جائحة كورونا وهو "هجوم عشوائي غير مبرر". ولاحظ ضباط الشرطة في فانكوفر خلال الصيف الثاني لجائحة كورونا لأول مرة: أن عدد غير قليل من المكالمات التي تصلهم تتضمن هجوما عشوائي علي مدنيين سواء باللكم او بالدفع او بالطعن دون سبب.
الهجوم العشوائي من غرباء
وخلال أشهر انتشرت ظاهرة "الهجوم العشوائي من غرباء" في تورنتو ولا سيما في وسائل المواصلات مثل عربات الترام والحافلات ونظام مترو الانفاق ، وحدثت ايضا هجمات مستهدفة علي رجال الشرطة فقتل ثمانية من رجال الشرطة اثناء إداؤهم لواجبهم خلال ستة أشهر فقط، فقتل احد ضباط الشرطة أثناء تناوله الغذاء في تيم هورتن في مسيسوجا وقتل أخر في كمين اعد له وقتل اثنان بالرصاص في إدمنتون عندما اقتربوا من منزل ليفحصوا عن اضطرابات منزلية وقتلت ضابطة شرطة عندما طلبت من واحد من المشردين ترك الحديقة العامة التي يقيم بها.
أسباب تفشى جرائم العنف في كندا
وارجع المسؤولين عن القانون هذه الظاهرة إلى عاملين: أولهم المرض العقلي المتفاقم، والثاني إلى قانون خروج المجرمين بكفالة أو بشروط وصعوبة العثور عليهم أو إعادتهم للسجن وتكرار خروجهم من السجن بكفالة.
وقد دمر هذا القانون تماما قدرة الشرطة على معاقبة الجاني الذي لا يلتزم بما وقع عليه من الشروط للإفراج عنه وقبل هذا القانون كان من يخرق شروط الإفراج يسجن لمدة ثلاثين يوما.
ولذا ذكر تقرير لمسؤول "إن عمل الشرطة له قيمة فقط إذا كانت بقية المعادلة موجودة أيضا " وفي حين ان تطبيق القانون جيد نسبيا في تحديد المشتبه به، فإن النتيجة هي أن المتهمين يطلق سراحهم مرارا وتكرارا وينتهي الأمر بان احدهم يقوم بارتكاب جريمة بشعة، مثال المتهم هوردان اوبراين الذي قام بطعن صبي "لا يعرفه" يبلغ من العمر ستة عشرة عاما وكان يجلس في محطة مترو الأنفاق وهذا المتهم هو واحد من المجرمين الذين قضوا حياتهم كلها في انتهاك شروط الإفراج بكفالة وعدم الظهور أمام المحكمة بسبب تهم تتعلق بحيازة أسلحة والاعتداء الجنسي.