مبعوث الأمم المتحدة يربط برنامج العمال الأجانب المؤقتين بـــــ ”أشكال العبودية المعاصرة”
ندد السيد تومويا أوبوكاتا مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بأشكال الرق المعاصر ببرنامج العمال الأجانب المؤقتين في كندا قائلا عنه انه "أرضا خصبة لأشكال العبودية المعاصرة" وذلك بعد أن أمضي أربعة عشرة يوما في زيارة لكندا.
وقال "إنه منزعج جدا من حقيقة أن العديد من العمال المؤقتين يتعرضون للاستغلال وسوء المعاملة في هذه البلد" وأضاف قائلا "إن العمال المهاجرين المؤقتين يواجهون الترحيل إذا فقدوا تصاريح عملهم مما يمنعهم من إيجاد عمل أخر أو تغيير صاحب العمل إذا واجهوا سوء المعاملة، وهذا يخلق علاقة تبعية بين أصحاب العمل والعمال مما يجعل العمال عرضة للاستغلال، وإن العديد من العمال يترددون في الإبلاغ عن سوء المعاملة لأنهم يخشون فقدان تصاريحهم".
هذا وتقدر هيئة الإحصاءات الكندية عدد العمال الأجانب المؤقتين الذين يأتون إلى كندا كل عام بنحو خمسة عشرة في المائة من القوى العاملة الزراعية في كندا.
وتعكس تعليقات مبعوث الأمم المتحدة أيضا تعليقات العمال المؤقتين من جامايكا الذين وصفوا عملهم في أونتاريو بانه "عبودية منهجية" وأشتكي عدد من العمال المؤقتين عن اضطرارهم للعمل لساعات طويلة دون الحصول على أجر العمل الإضافي، وحرمانهم من الحصول على الرعاية الصحية وإجبارهم على العيش في ظروف معيشية ضيقة وغير صحية. ودعا مسؤول الأمم المتحدة الحكومة الكندية إلى منح العمال المؤقتين طريق للحصول على إقامة دائمة أو طويلة الأمد ومنحهم تصاريح عمل تسمح لهم بتغيير صاحب العمل بحرية.
وقد نفي متحدث باسم وزير الهجرة أن يكون العمال المؤقتين غير قادرين على تغيير صاحب العمل، قائلا إن العمال يمكنهم التقدم بطلب الحصول على تصاريح عمل مؤقتة ويتلقون الرد خلال عشرة إلى خمسة عشرة يوما.