معاداة السامية والاسلاموفوبيا تتصاعد في كندا وسط الصراع بين إسرائيل وحماس
علمت وسائل الإعلام الكندية من جاليات مسلمة وجاليات يهودية عن ارتفاع في حوادث الإساءات اللفظية والكراهية والترهيب والتخريب التي تستهدف الكنديين منذ أن هاجمت حركة حماس إسرائيل وردت إسرائيل بضربات انتقامية.
وبينما يشعر العديد من الكنديين بالألم والحزن لفقد أحبائهم في هذه المنطقة، سواء في غزة أو في إسرائيل، قال المجلس الوطني للمسلمين في كندا "أن الأيام القليلة الماضية كانت الأسوأ منذ عقود من حيث الاسلاموفوبيا، فقد زادت حوادث الكراهية في جميع أنحاء كندا بنسبة ألف في المائة، وذلك بالإساءة اللفظية واللغة العنصرية التي تلقي على الأطفال والنساء المحجبات، وكذلك ترهيب العاملين من أصحاب العمل والزملاء في مكان العمل".
وشهدت مدينة لندن في أونتاريو حادثة ترهيب عندما تعرض مبنى سكني تعيش فيه العديد من العائلات المسلمة للتخريب مع كتابة جملة "أقتلوا جميع المسلمين" على جدران عدد من الطوابق. وتحققت شرطة المدينة في هذا الحادث وقد أزيلت الكتابة من على الجدران.
ومن جهة أخري قالت الجالية اليهودية إنها قلقة على سلامتها، وقال مايكل موستين رئيس منظمة يهودية تدافع عن حقوق الإنسان "أنهم لاحظوا زيادة كبيرة في التهديدات ضد اليهود في الأيام الأخيرة، وانهم شاهدوا زيادة في الكراهية التي تستهدف أماكن العبادة والمعابد اليهودية والمدارس اليهودية".
وقد اعتقلت شرطة مدينة تورنتو صبيين مراهقين ورجل يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما بعد أن وجهوا تهديدات لمدرسة يهودية، وتحققت الشرطة في الحادث باعتبارها جريمة كراهية، وقال مايكل "ان هناك بعض الكنديين الذين يدعمون حماس ويبررون أعمالها ويظهرون كراهيتهم لليهود"، هذا وقد زادت شرطة تورنتو من دورياتها في المجتمعات اليهودية والمعابد وأيضا في المساجد وأماكن العبادة الأخرى في جميع أنحاء المدينة.