هل يؤثر التقاعد المبكر على الصحة النفسية للمرأة؟
بحثت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ييل في كيفية تأثير التقاعد على الصحة النفسية وما يتصل بها من رعاية الصحة العقلية للعاملات في الصين، مع الاستفادة من سياسة سن التقاعد الفريدة في الصين وبيانات المستشفيات وغرف الطوارئ.
وركّز البحث على وجه التحديد في الاختلافات بين النساء العاملات في وظائف الياقات الزرقاء، مثل العمل في المصانع والتجارة، وأدوار الياقات البيضاء، مثل إدارة المكتب.
ووفق نظام التقاعد الصيني، للمهن أعمار إلزامية متفاوتة عندما يتعين على المرأة ترك القوى العاملة، فبالنسبة للنساء في وظائف الياقات الزرقاء، سن التقاعد هو 50 عاماً، في حين أن النساء في وظائف الياقات البيضاء عادة ما يعملن حتى سن 55 عاماً.
ووفق "ساينس دايلي"، استخدمت المتقاعدات من ذوي الياقات الزرقاء غرفة الطوارئ بشكل متكرر أكثر لأزمات الصحة العقلية بعد سن الـ 50.
ووجد البحث زيادة بنسبة 16.6% في زيارات الطوارئ لحالات الصحة العقلية العاجلة بعد تقاعد العاملات من ذوي الياقات الزرقاء بعد سن الـ 50.
ولم يلاحظ أي نمو مماثل في رعاية الطوارئ بين الموظفات الإداريات المتقاعدات.
ومن الممكن أن يساعد الدعم المبكر الذي يستهدف الإناث من ذوي الياقات الزرقاء المعرضات للخطر على الانتقال من القوى العاملة بشكل أكثر سلاسة، بما في ذلك تحسين إعدادهن النفسي.
وقالت النتائج: "إن الدعم المبكر الذي يستهدف الإناث المعرضات للخطر، قد يساعدهن على الخروج من القوى العاملة بشكل أكثر سلاسة، بما في ذلك تحسين إعدادهن النفسي".
وتم وضع سياسة سن التقاعد القائمة على المهنة في الصين في الخمسينيات من القرن الماضي عندما كان متوسط العمر المتوقع في البلاد حوالي 43 عاماً.
وحالياً، ما يقرب من 20 مليون متقاعد جديد يدخلون المجتمع الصيني سنوياً.