The Parallel Societies Within... A Threat to Canada’s Unity المقاطعة... وجهاد الشيبسي كواليس ما قبل يوم الانتخابات الأمريكية من أنت لتحمى إيمان القوية الأرثوذكسية‎؟! متى جاء ابن الإنسان….!!! ابن الطاعة تحل عليه البركة القط... ذلكَ المخلوق المحبوب! ولكنها اختيارات إجبارية أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً!! هذا هو موعد تلقي إعانة الطفل الكندية القادمة حاكمة نيو برونزويك الليبيرالية هولت تؤدي اليمين الدستورية التحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة أسعار الإيجار في كندا

ماذا يريد المستنيرين ...من الكنيسة؟؟ (2)

هاجم القديس كيرلس عمود الدين بشدة الذين يقولون أن وحدة الكنيسة مع المسيح هي مجرد وحدة أدبية أخلاقية إرادية وليست وحدة كيانية طبيعية في جسد واحد، ومن سر التجسد بدأ القديس كيرلس يشرح لنا ماهية الكنيسة، إذ يقول أن التجسد يشكل مرحلة انتقال بين وحدة الثالوث الإلهي و الوحدة الفائقة التي تتحقق في داخل البشرية، أي في الكنيسة وبالكنيسة《كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. (يوحنا ٦: ٥٧)》

وصفات هذه الوحدة الحية الفائقة! وكيف يجب أن نفهم هذه الفقرة من إنجيل يوحنا 《وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. (يوحنا ١٧: ٢٢)》.

من تعليم القديس كيرلس نستطيع أن نفهم ماهية الكنيسة في تعليم آباء الكنيسة الأولين، كما ذكرت في مقالي السابق وأكرر مرة ومرات أن الكنيسة ليست هي فلان أو مجموعه من الأسماء الذين يتصدرون المشهد، الكنيسة هي جسد المسيح والمسيح يري الكنيسة بعينه هو، فهو الكرمة الحقيقية ونحن الأغصان 《أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. (يوحنا ١٥: ٥)》

يسألني سائل لماذا هذه المقدمة بالرغم إنني قارئ ولكني انتمي إلى الفصيل الأول الذي ذكرته في مقالك السابق إلا وهو فصيل حماة الإيمان، فأنا اعرف هذه المعلومات، وهنا يقودني هذا السؤال إلى عنوان مقالي هذا "ماذا يريد المستنيرين... من الكنيسة"، وردي على هذا القارئ أو تلك الذي لا يتفق مع ما اكتب هو انك عزيزي القارئ الذي تنتمي إلى الفصيل الأول انك لو عرفت حقيقة الكنيسة معرفة حقيقية كما شرحها القديس كيرلس عمود الدين ما رأينا هذه المجادلات وهذه الحرب وهنا أعني بكلمة الحرب ما تحمله وما تعنيه الكلمة من معنى ضد كل من يتسلح بكتب الآباء الأولين وتعليمهم و إطلاق التهم عليهم مثل الخروج من الملة أو الطائفة أو الهرطقة وهاتان التهمتان أصبحوا ملاصقين لكل من له اتجاه آبائي!!

لأن ببساطة فصيل حماة الإيمان لا يقرأ ولا يريد أن يقرأ ولا يفتش الكتب ولكنه مكتفي بما عنده من طقس وضعي أو مورثوثات وضعية وضعها أشخاص قابلين للصواب والخطأ بحجة انهم القائمين على العمل الكنسي أو بالأحرى متصدرين المشهد، فالتاريخ يحمل لنا الكثير والكثير من بطاركة الكنيسة الذين كانوا غير مؤهلين بالمرة لا روحيا ولا حتى أخلاقيا، فكيف نقتدي بما ورثناه كالقطيع دون فحص أو دراية؟!

ألم يتجسد المسيح بعد لكي ما نتبع شخص أو أشخاص يحملون عصي في أيديهم ليقودونا إلى أرض الموعد كما موسى في القديم، واشكر الرب أن مٌمسك العصا هذا لم يستطع إكمال الرحلة بل مات قبل أن يدخلنا الأرض التي تفيض لبنا وعسلا لأنه ببساطه لا يستطيع، فبعد أن تجسد المسيح، نرجع مرة أخرى إلى الأركان الضعيفة تحت قيادة أشخاص غير مؤهلين روحيا لأنهم للأسف لم يتتلمذوا على يد الروح القدس المعلم الوحيد في الكنيسة. 《 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ وَتَعْلَمُونَ كُلَّ شَيْءٍ. (١ يوحنا ٢: ٢٠) 》،《وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ، بَلْ كَمَا تُعَلِّمُكُمْ هذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ حَقٌّ وَلَيْسَتْ كَذِبًا. كَمَا عَلَّمَتْكُمْ تَثْبُتُونَ فِيهِ. (١ يوحنا ٢: ٢٧)》فنحن الذين يطلقون علينا المستنيرين نريد سلطان الروح القدس في الكنيسة لا نريد سلطان أو سلطه خارج سلطة الروح القدس فكل ما لا يٌقاد بالروح القدس فهو ليس له سلطة أو سلطان على أولاد الله الحقيقين، والروح القدس ليس حكرا علي احد لا.

فبطرس الرسول يعلن هذا بوضوح في الإصحاح العاشر والحادي عشر من سفر أعمال الرسل 《فَانْدَهَشَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ، كُلُّ مَنْ جَاءَ مَعَ بُطْرُسَ، لأَنَّ مَوْهِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ قَدِ انْسَكَبَتْ عَلَى الأُمَمِ أَيْضًا. (أعمال الرسل ١٠: ٤٥)》《فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا أَيْضًا بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَمَنْ أَنَا؟ أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ؟». (أعمال الرسل ١١: ١٧)》

إذ كان بطرس الرسول زعيم التلاميذ كما يطلق عليه، أقر أن الروح القدس قد مٌنح للجميع بالسوية وأقر أيضا بحجمه إذ يقول من أنا؟؟! أقادر أن امنع الله؟!! فمن أتى هؤلاء الذين يحرمون ويحلون ويربطون ويتصرفوا في شعب المسيح كأنهم قطيع أو عبيد في زمن الرق والعبودية، من أين أتي هؤلاء بهذا الجبروت والتجبر، أريد أن يأتي من يدافع بحجة حماية الإيمان بحجة من الكتاب المقدس الذي يدعوا انهم يؤمنون به وليس من كتب التراث الشعبوي أو كلمات أو عظات قيل من قبل رؤسائهم تخدم مصالحهم ومراكزهم.... وللحديث بقية!!