أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا

أشهى وأحلى من العسل

اشتهرت بلادنا الشرقية بحلوي انتشرت على مستوى العالم مثل الكنافة والقطائف والبقلاوة والبسبوسة وغيرها من الحلوى التي مجرد ان نسمع اسمها يسيل لعابنا حيث نستدعي من داخلنا طعم وملمس ورائحة هذه الحلويات الشهية للنظر كما ايضا تختزن في عقولنا ما تثيره من اثار محسوسة ملموسة لنا.

فالسكر او العسل او القطر هي مواد طبيعية تعمل على حفظ المخبوزات والفاكهة لفترة طويلة فلا تفسد. وللعسل الابيض فوائد عديدة حيث ينظم الهضم وينبه العقل ويشبع الجوع ودواء طبيعي لعلاج الكحة والسرطان ومساعد وصديق لمرضي السكري، كما انه يضبط الوزن والسمنة، وسهل الوصول اليه سواء كان من النحل او العسل الاسود من قصب السكر وكلها موارد طبيعية. فبقليل من العسل نتقوى ونستعيد وعينا إذا ما داهمنا الاجهاد او غيبوبة السكري.

بالمثل شبه كاتب المزمور كلمة الرب الإله بانها أحلى من العسل وأشهى من قطر الشهاد وفي حفظها ثواب عظيم (مزمور 19: 10) و(مزمور 119: 103)؛ ونفس الوصف صرح به ارميا عندما وصف علاقته بكلمة الرب فقال: وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي لأني دعيت باسمك يا رب إله الجنود (ارميا 15: 16). وبالمثل حدث مع حزقيال عندما امره الرب بأكل الكتاب الذي اعطاه اياه فكان وصفه قائلا: وقال لي يا ابن ادم أطعم بطنك واملأ جوفك من هذا الدرج (الكتاب) الذي انا معطيك اياه. فأكلته فصار في فمي كالعسل حلاوة (حزقيال 3: 3).

سليمان كاتب الأمثال أوصى أكثر من مرة بأكل العسل وهو هنا قد يكون فعليا العسل العضوي او كلمة وشريعة الرب كما وصفها السابقين الإشارة إليهم. (امثال 16: 24) الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام. فالرب أرسل كلمته فشفاهم (مزمور 107: 20). يا ابني كل عسلا لأنه طيب وقطر العسل حلو في حنكك (أمثال 24: 13).

إن ما أود التنويه له هنا ان كلمة الرب وجبة غذائية صحية كاملة، فكما ان اجسادنا تحتاج إلى الغذاء والعربة تحتاج إلى البنزين لتسير كذلك ارواحنا تحتاج إلى كلمة الرب المنشورة بالكتاب المقدس بعهديه حتى نستطيع ان نقف في وجه عواصف الحياة ومشاكلها مثل البيت المبني على الصخر تكون افكارنا واقوالنا وافعالنا ثابتة مبنية على صخر الكلمة المقدسة.

ففي الكتاب المقدس جواب لكل تساؤل وتشجيع لكل موقف محبط او موجع، فتجد في الكلمة المقدسة التعزية والتوبيخ والبناء والتشجيع والاجابة لكل طلبة حائرة وجوع داخلي وارشاد في كل موقف، فهي الطريقة التي يكلم بها الرب شعبه وكلمته لا تتغير بل ثابتة في كل زمان واوان. في القديم كان الرب الإله يتكلم من خلال الانبياء اما في زماننا الحاضر فيتكلم من خلال الكلمة المتجسدة الرب يسوع المسيح والكلمة المكتوبة بالروح القدس وهو الكتاب المقدس بعهديه.

عزيزي قد تقول ان قراءة الكتاب المقدس صعبة وليس لدي الوقت لها... ردي لك إنك عندك وقت لكل شيء إلا الجلوس مع صانعك! لديك وقت لمشاهدة مباراة الكورة وليس لديك وقت لتعرف اين ستقضي ابديتك! لديك وقت للعمل والطبخ وليس لديك وقت لتعرف خطة الرب الإله لحياتك وترتيب مستقبلك! كيف ستعرف قصده من وجودك على الارض إلا من خلال الجلوس في محضره وفحص كلمته؟

عزيزي اهتم بالأمر قبل فوات الاوان واستمتع بالوجبة الشهية الحلوة التي أعدها الرب لك من خلال ست وستون كتابا كتبهم أكثر من أربعين كاتب جميعهم لهم نفس الروح والرؤية لإعلان قصد الرب العلي من وجودنا على هذه البسيطة أي الأرض. افحص واقراء كتابك المقدس قبل أن ينتهي الزمان وتقول: يا ليتني...