2025: Reclaiming the Canada We Once Knew أول اتصال رسمي بين القاهرة والإدارة الجديدة في دمشق حضر هشام طلعت وعز.. وغاب ساويرس.. ما الذي جاء في لقاء مدبولي برجال الأعمال؟ مصر.. خلاف بين نقابة الأطباء والحكومة المصرية بسبب ”المسؤولية الطبية” بينهم مصري هارب.. تعيينات لمقاتلين عرب وأجانب في الجيش السوري الجديد قانون الإجراءات الجنائية.. البرلمان المصري يوافق على حالات تفتيش المنازل دون إذن هل السرطان عقاب إلهي؟ من يحدد مستقبل سورية: إعادة الإعمار واللاجئين والديمقراطية؟ ثقيلة هي ثياب الحملان! حلقة 2 هواجس بالية!! قصة التقويم الميلادي البراح العقلية الدينية المصرية المتحجرة‎

مختبئ بين الأمتعة

كم يسعد الاطفال والكبار بلعبة الاختباء (الاستغماية أو عسكر وحرميه). فالاختباء لست أدري هل أطلق عليه ظاهرة ام انها في الجينات الانسانية منذ ايام أبونا ادم وأمنا حواء؟! ففي الاختباء نشعر بالأمان والخصوصية ونشعر بالراحة وكلها ذات مذاق خاص لا تعرفه وسط العالم الواسع الفسيح وحولك الناس.

فكم نشعر بنشوة خاصة عندما نزرع الحيرة في قلوب من حولنا ونشعر بالذات واحساسنا بقيمتنا عندما ينزعج الاخرون في حالة اختفائنا وعدم ظهورنا بالمشهد. الرب الاله يتمشى في الجنة وادم مختبئ لأنه بعد فعل الخطية شعر بعريه فخجل من الرب وخشي وخاف عند سماع صوته (تكوين 3: 10).

شاول الملك عندما أراد صموئيل مسحه كملك اختبئ بين الامتعة لأنه شعر بعظم المسؤولية وكبر حجمها عليه (1 صموئيل 10: 22). أين اذهب من روحك ومن وجهك أين اهرب (مزمور 139) أين اختبئ منك وانت تملأ كل الوجود، ان صعدت الي السماوات انت هناك وان سكنت في اعماق الأرض انت أيضا هناك.

خفت كثيرا عندما ناديتني بصوتك الحنون المعاتب: ادم اين انت، ما هي حالتك التي وصلت اليها؟ هل كنت لا تعرف إلهي أين انا أم إنك ناديتني لترد نفسي وتهديني الي سبل البر من اجل اسمك؟ صوتك اعاد الي وعي بعد ان غاب عني، قد كنت في غيبوبة وصوتك رد نفسي كمياه باردة لنفس عطشانة كانت تجري لتختبئ هربا منك لأني سمعت صوتك فخشيت لأني عريان فاختبأت، لكن صوتك بعد ان البستني قميص الصوف المصنوع من جلد ذبيحة الخروف الذي صنعته خصيصا لي انا الابن المدلل لذتك المحبوب الي قلبك فصرت ارنم باعلي صوتي: كساني رداء البر ألبسني ثياب الخلاص، انتشلني من طين الحماة وأقام على صخرة رجلي بعد ان وضع في فمي ترنيمة جديدة تسبيحة له إلهي وملكي. لن أكون موجودا إلهي إلا بسبب نسمة الحياة التي نفخت بها في انفي عندما خلقتني لاستمتع بالحياة وأثمر وأكثر في كل الأرض واعمل على خيرها وأعمارها، إلهي أنت فأحمدك إلهي انت فأرفعك.

من يهرب من غضبك إذا غضبت يا ملك الملوك فمكتوب عنك إنك نار اكلة اله غيور لا تحب أن يكون لك شريك، فانت اله رائع كل شيء مكشوف وعريان امامك تملأ الكون وعيناك تخترقان استار الظلام، فمن انا لأختبئ من وجهك واهرب؟ حياتي ما هي الا بخار يظهر قليلا ثم يضمحل، لكنني عندما اسمع صوتك بعد ان طهرتني من خطيتي وكسوتني بدمك الغالي الثمين بموتك الكفاري على عود الصليب تملئني فرحا وسرورا وسلاما لا اعرف كيف اوصفه، فقد تبدل الحال من الاختباء والهروب منك إلى ان أسرع وارتمي في حضنك وذراعيك المفتوحتان دائما مرحبة واسمع صوتك قائلا: تعالوا إليّ يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وانا أريحكم.

ولان لا يوجد إنسان يرى وجهك ويعيش، خبأت ايها الرب الاله موسي في حفرة واجتازت امامه فشاهد مجدك وصرح كاتب المزمور معلنا لأن الرب الاله يخبئني في يوم الشر علي صخرة يرفعني؛ يخبئني من مخاصمات الألسن لأن منك معونتي وفيك حمايتي فانت إلهي الصادق في وعدك ولأنني لا يمكنني الاختباء منك فساعدني للقائك والتمتع بإشراق وجهك ولا اختبئ عند سماع صوتك فلا توجد امتعة تحجبني عنك مهما انا عملت فانت من تبحث عني لتجدني ملقاة على قارعة الطريق، فتحتضنني وتلبسني ثيابا جديدة وتضع في يدي خاتم الملك خاتم البنوية لأنني صرت لك وانت لي، فاهتف بأعلى صوتي "احبك يسوع".