حينما يحكم الأغبياء الدولة المدنية.. ”تعيش انت يا حاج”!! الرجل الذي حرك ... إن لم يكن جنن العالم.. الرئيس ”ترامب” خد في وشه وقال مهاجر ملخص رحلة السائح ف مصر ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (4) هل لابد أن يرتبط مستقبل مصر بمستقبل ”الخونة”؟‎ وسائِط التواصُل وفوضى المُحتوى! اضطراب التكدس القهري كندا ترحب بالبطل ”رامبو”!! رومية ٨: لماذا ظهر الله في الجسد بتجسد المسيح؟ أشهى وأحلى من العسل

درع الدولة هو الشعب

الثالوث المصري كما وصفه السيسي: الأرض ... الشعب ... الجيش

تحقيق: إيهاب أدونيا

مازالت تعاني مصر من خلايا الإخوان النائمة في كافة مصالحها الحكومية و شوارعها و التي تفعل لجانها الإلكترونية بين الحين والأخر في حملات ممنهجة هدفها تأليب الشارع المصري ضد الرئيس السيسي، تصعيد الإخوان يرتبط بمحاولة تكرار ما حدث في سوريا، لذلك يتعمدون إهالة التراب على كل إنجاز، بالتوازي مع حملة ممنهجة من الشائعات، الإخوان لم يستوعبوا أن المصريين أصبحوا يتعاملون مع استقرار بلدهم أكثر من انشغالهم بلقمة العيش مهما تحملوا من صعوبات، في ظل توترات سياسية قاسية في الإقليم وتمسّكهم بأن تظل مصر قوية، لذلك من الصعب أن ينجرّ البسطاء وراء الخطاب العدائي للإخوان.

وبدا النظام المصري أكثر صلابة في مواجهة الحملة الإخوانية، حيث لم يكترث بخطاب تشويه الصورة وتحطيم المعنويات مع كل إنجاز، ويظهر ذلك في عدم مبادرة وسائل الإعلام الحكومية للدفاع عن السلطة أو تجميل الصورة بالتطرق إلى مزايا الإنجازات أو الدفاع عنها، لان الحكومة تراهن على وعى الشعب.

وأظهرت الحملة الأخيرة صدق ما قاله السيسي قبل أيام بأن الخلايا النائمة لا تزال تشكل خطورة على الاستقرار الداخلي، حيث يرى خبراء أن إسقاط الدولة المصرية سيظل هدفا إخوانيا بعيدا عن لغة السلاح، بحروب نفسية باردة تستهدف صناعة رأي عام مضاد لشخص الرئيس عبر بث مشاعر اليأس والإحباط في نفوس المصريين.

ومازالت الدولة المصرية ملتزمة بمكافحة الإرهاب عبر استراتيجيات تهدف إلى تنوير العقول ومجابهة التطرف، مؤكدًا على أهمية الوعي المجتمعي في جهود التنمية، وأن الأسرة المصرية تلعب دورًا محوريًا في حماية أبنائها من الأفكار الهدامة، والعمل على تعزيز الانتماء الوطني.

الثالوث الأبدي في مصر.. «الأرض الشعب الجيش»

استعرض مقطع فيديو كلمات ولقطات من حديث الرئيس السيسي، والذي عكس أهمية معركة الوعي في ظل الوقت العصيب من عمر المنطقة والتحديات الجسيمة التي يمر بها الشرق الأوسط، حيث جاء الفيديو تحت عنوان" الثالوث الأبدي.. الأرض الشعب الجيش".

وحمل الفيديو كلمات للرئيس السيسي جاء فيها:" انتبهوا لكل كلمة.. الهدف كله من اللي بيتعمل.. هدفهم إسقاط الدولة المصرية.. واستراتيجيتهم.. إذا سقطت مصر سادت الفوضي في العالم كله".

وأكد الرئيس المصري «ضرورة تكاتف الشعب المصري باعتباره صمام الأمان»، لافتاً إلى أن «الخطة التي استهدفت دول المنطقة كانت جديدة يتم فيها للمرة الأولى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تحريك الدنيا»، ومحذراً من أنه «يتم تداول حجم كبير من الإشاعات والكذب، ويتم إحكام هذه الإشاعات والكذب بخلطها بجزء من الحقائق بهدف تعظيم ضررها».

وحذر السيسي، من أن «هذه الخطط لم تنته بعد، فقد تم على مدار السنوات الماضية إطلاق حجم ضخم جداً من الأكاذيب والافتراءات، كأن يتم تداول أحداث مثل اختطاف الأطفال والنساء أو الهجوم على منازل بما يوحي بعدم توافر الأمن بهدف تضخيم هذه الأحداث بشكل غير حقيقي».

ولفت إلى أنه يتم «القيام بهذه الأمور بواسطة أجهزة استخبارات»، مؤكداً «أهمية الاستعداد التام لإفشال تلك الخطط».

وأضاف «نحن لدينا خصوم ليس من مصلحتهم أن تبقى مصر في وضع جيد»، مطالباً «بالحفاظ على مصر وعدم المساهمة في هدمها... فمصر هي الباقية بمواطنيها وعليهم أن يحافظوا عليها لا أن يهدموها».

وأكد أن «خصوم مصر لن يتوقفوا عن مؤامراتهم ضدها، سواء الآن أو في الأعوام المقبلة، وهذه حكمة الله في الوجود وهي التدافع بين الدول والأمم، والأمة التي تصمد وشعبها يركز في الأرض ويصبر ويعمل ويسعى، يكتب لها أسباب النجاح، ونحن نريد الحفاظ على كل قالب طوب في مصر وكل شجرة وكل زرع وكل حياة استطعنا بفضل الله سبحانه وتعالى أن نبنيها في بلدنا وأن نقول للناس نحن في أمان، والله لن يكتب العزة أبداً لمن يعملون على الهدم وأن حسابهم قادم ولو بعد حين».

واعتبر السيسي أن «من الضروري الحذر الشديد لأن الشر والاستهداف لمصر لن ينتهي، وعلينا ألا نقول فقط إننا نمتلك جيشاً وشرطة قويين، بل يجب أن نكون متحسبين وحذرين جداً، لأن الشر والاستهداف لمصر لن ينتهي، وأن درعها هو شعبها، فأي أمه فالدنيا درعها ناسها، وأي أمة وأي شعب، وأي دولة في العالم كله ليس درعها فقط الجيش والشرطة، فهما جزء من الشعب ولكن درع الدولة هو الشعب».

السيسي: هناك خلايا نائمة.. وهناك إرادة شعب واعي وفاهم

أكد الرئيس السيسي، أن مصر تواجه عددًا من التحديات، موضحًا: ««طب ايه التحدي اللي موجود عندنا في مصر، التهجير القسري، الخطر التاني هو الإرهاب، يعني ممكن رغم كل الجهد الأمني المبذول يكون في خلايا نايمة».

وقال الرئيس السيسي: «هناك إرادة شعب، أراد وفهم، والدليل هو أن رد فعله تجاه كل التطورات كان واعيا جدا، والكل يرى مواقع التواصل الاجتماعي، وتعليقات الناس، وهذا ما يطمئنني لأن الناس في مصر منتبهة فاهمة ومصدقة ومستحملة عشان بلدها، فالشعب المصري هو حصن مصر، ومتقلقوش بفضل الله سبحانه وتعالى، وربنا يحفظها طول ما المصريين على قلب رجل واحد وإيد واحدة مع جيشهم وشرطتهم محدش هيقدر يعمل حاجة».

ثالوث مصر منذ الفراعنة وحتى الآن: «الأرض الشعب الجيش»

كما أن مصر دولة زراعية فى المقام الأول فإن ارتباط شعبها بالأرض، يفوق ارتباط أي شعب آخر على هذا الكوكب، وصارت الأرض مقدسة، وترتقي لمرتبة العِرض والشرف، ومن هنا كانت فكرة تأسيس جيش قادر على الدفاع والتضحية بالروح والدم عن هذه الأرض، وصارت «الأرض والشعب والجيش» ثالوثا مقدسا، يمثل عمق الحضارة المصرية، وقوة وحدة وتماسك نسيجها الاجتماعي، واندثار القرقة والطائفية.

ولقيمة هذا الثالوث المقدس «الأرض الشعب الجيش»، الضارب بجذوره فى أعماق التاريخ، فإن الراحل الدكتور رؤوف عباس، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، والأستاذ الزائر لعدد من أعرق الجامعات، مثل جامعة طوكيو اليابانية، والسوربون الفرنسية، وهامبورج الألمانية، وكاليفورنيا الأمريكية، وغيرها من الجامعات، بجانب رئاسته للجمعية المصرية للدراسات التاريخية منذ عام 1999 وحتى وفاته سنة 2008 والحاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، له دراسة رائعة عن «السياسة والحكم في مصر» منذ تاريخها القديم، حتى حكم أسرة محمد على، في التاريخ الحديث، أوضح فيها أن عظمة مصر تتكئ على أنها الدولة الوحيدة التي توصلت لأقدم شكل للسلطة المركزية قبل 32 قرنا من الزمان.

وألمح الدكتور رؤوف عباس في دراسته القيمة، إلى فكرة ثالوث مصر المقدس «الأرض الشعب الجيش» بشكل وتفسير مختلف ومتميز، حيث أكد أن «الأرض» هي رمز الخير والنماء والحياة الكريمة للمصريين «الشعب» وأن الأمن والأمان والاستقرار يتمثل في «الجيش» القادر على حماية هذه الأرض، وأن السلطة المركزية معنية بإدارة الأمر، لاستقرار المجتمع.

الجيش... جزء لا يتجزأ من ثالوث مصر

التاريخ القديم والحديث والمعاصر، ملئ بالقصص والعظات عن دور الجيوش في استقرار الأوطان المختلفة، ومنها القصص المرعبة والمزعجة التي تحدثنا عن مخططات تفكيك الجيوش، فكل البلاد التي نجحت فيها مخططات تفكيك جيوشها وأجهزتها الأمنية، اُستبيح أمنها، وانهار استقرارها، وانزلقت أقدامها فى مستنقعات الفوضى، والقتل والتخريب والدمار، وساد الخوف والرعب شعوبها، ولم تقو على البقاء، وفر الملايين منها في دروب الصحارى وعبر ركوب البحار، بحثا عن اللجوء للدول المجاورة، فكان المصير سيئا، منهم من لقى حتفه، ومنهم من عاش ذليلا كسيرا محطما فى مخيمات اللاجئين.

التاريخ يؤكد أهمية الجيوش القوية فى الدفاع عن الأوطان، وصيانة الأمن القومي بمفهومه الشامل، واعتباره عمود خيمة كل وطن، لذلك لا غرابة أن تجد أكبر قوة على سطح الأرض حاليا، هي الولايات المتحدة الأمريكية، تمتلك جيشا قويا جرارا، له سمعته العالمية، وكذلك الصين وروسيا، وكل دولة متقدمة ومزدهرة لا بد من قوة كبيرة تصون أمنها واستقرارها.

من هنا كانت فطنة القيادة الحالية، وقراءتها للمشهد فى المنطقة، واستشراف، المخاطر الجسيمة التي تهدد أمن الإقليم برمته، مبكرا، وسابق بمراحل، لقدرات هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم، خبراء استراتيجيين، فأعدت العدة، بخطط تأهيل وتطوير الجيش المصري، تسليحا وتدريبا، وصار صاحب قدرة وكلمة مسموعة، يخشاه الجميع، ولا تخطئه حسابات مهما كانت معقدة، فهو الرقم الصحيح والفاعل في معادلة توازن القوة.

في النهاية... لا خوف على مصر التي تمتلك ثالوثا ، قادرا على مجابهة المخاطر، ورد العدوان، وتأديب كل من تسول له نفسه الاقتراب من حدودها، لذلك هي نعمة منحتها الأقدار على مصر، بأن أراضيها مقدسة، وشعبها يقف ما بين الأرض والجيش، شامخا بأن أرضه مقدسة لا يمكن أن يدنسها عدو ، وأنه يقف خلف الجيش، ويعلم مقداره وتاريخه المنقوش على جبين الزمن، ومحفور على جدران المعابد والمقابر وباقي الشواهد الأثرية، تسرد بطولاته، داخل البلاد وخارجها، وان مؤامرات الجماعة و غيرها من المؤامرات الداخلية والخارجية لن تقوى على مصر مادام شعبها وجيشها وأرضها معا وعلى وفاق . وسيبقى الثالوث المقدس «الأرض الشعب الجيش» عنوان قوة وأمن وأمان واستقرار مصر، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.