مصر تعلن فشل مفاوضات سد النهضة .... عباس شراقي: السد اصبح أمر واقع
أعلنت رئاسة مجلس الوزراء، انتهاء مفاوضات سد النهضة المنعقدة فى أديس أبابا بين مصر والسودان وإثيوبيا الذى سبق إطلاقه فى إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد فى ظرف أربعة أشهر.
ولم يسفر الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة عن أية نتيجة نظرًا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادى إثيوبيا فى النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة.
كما بات واضحًا عزم الجانب الإثيوبى على الاستمرار فى استغلال الغطاء التفاوضى لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتى المصب على التحكم الإثيوبى المطلق فى النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي، بحسب ما ذكر بيان مجلس الوزراء.
على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت.
وأكدت مصر أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائى والقومى فى حالة تعرضه للضرر.
ومن جانبه قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن فشل الاتفاق بين مصر وإثيوبيا، بعد مفاوضات استمرت 12سنة، بسبب الموقف الإثيوبي المتعنت والرافض لأي اتفاق، وموقفها يعتمد علي سياسة فرض الأمر الواقع.
وأضاف شراقي في تصريحات خاصة لـ مراسل جود نيوز بالقاهرة جرجس ابراهيم، أن بحيرة سد النهضة كان مقرر لها أن تستوعب 74مليار متر مكعب من المياه، ولكن الوضع الخرساني للسد يؤكد أن السعة التخزينية ستتقلص لـ 64 مليار متر مكعب من المياه، استطاعت ملئ 41 مليار منهم خلال 4 سنوات سابقة، وتوقع أن يشهد العام المقبل ملئ المرحلة الأخيرة من السد بواقع 21 مليار وتنتهي عملية التخزين وبالتالي أثيوبيا استطاعت تنفيذ كامل أهدافها وفرضت سياسية الأمر الواقع.
وأضاف شراقي بأنه لولا وجود السد العالي، لتوقفت الزراعة في مصر خلال السنوات الـ 4 الماضية بسبب حجز أثيوبيا للمياه.
مؤكد أن إثيوبيا تخطط لبناء 3 سدود أخرى علي النيل الأزرق وهو ما قد يسبب مشكلة كبرى في حصة مصر المائية.
لافتا إلى أن العقبة الكبرى في توقيع اتفاق حول تشغيل وملئ سد النهضة كانت رفض إثيوبيا ان تعترف بحصة مصر المائية، وكما أن مصر لم ولن تتنازل عن جزء من حصتها.
