”بمناسبة عيد الميلاد المجيد ”
عن قصة التقويم الميلادي... وعن عظمة قدماء المصريين
كان حادث الميلاد الإعجازي للسيد المسيح من العذراء مريم، قاسمًا فاصلًا لكل التاريخ البشري وأحداثه، والتي تم تسجيلها لاحقًا نسبة إلي تاريخ ذلك الميلاد إلي ما قبل وما بعد الميلاد.
طرائف :
1- هل تعلم انه في سنة 1582 نام الناس يوم 4 اكتوبر واستيقظوا ليجدوا اليوم التالي هو 15 أكتوبر ؟
٢- هل تعلم أن هناك سنوات تقبل القسمة علي 4 ومع ذلك يحسب فبراير فيها 28 يوما ؟
3- أن كلمة سبتمبر مشتقة من كلمة سبت وتعني الشهر السابع فلماذا تغير هذا الشهر ليصبح الشهر التاسع ؟
لمعرفة الإجابات يمكنك قراءة المقال التالي :
حقائق عن التقويم الميلادي :
١- قام الراهب "ديونسيوس" في القرن السادس الميلادي بإعادة حساب الأحداث التاريخية حسب موقعها من ميلاد السيد المسيح إلي ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد وبدأ العمل بهذا التقويم الميلادي في عام 532 ميلادية. أي أنه لم يبدأ العمل بالتقويم الميلادي مع يوم وسنة ميلاد المسيح وذلك علي عكس ما يعتقد المعظم.
٢- التقويم الميلادي معمول به الآن في معظم دول العالم.
وبالنسبة لمصر فقد بدأ الخديوي إسماعيل العمل بهذا التقويم في القرن التاسع عشر.
قصة نشأة وتطور التقويم الميلادي وعظمة العلماء المصريين :
١ - التقويم المصري القديم : كان قدماء المصريين العظماء هم أول من إستخدم السنة النجمية في تقويمهم وكان ذلك في سنة 4236 قبل الميلاد، بينما كان معظم العالم يستخدم السنة القمرية.
وقد تم في هذا التقويم المصري القديم حساب السنة علي أنها 365 يوما وقسموها إلي إثني عشر شهر متساوية كل شهر 30 يوما مع إضافة 5 أيام كل سنة خارج الشهور الإثني عشر. وقسموا عدد ساعات اليوم إلي 24 ساعة مقسمة إلي إثنتي عشرة ساعة نهارا ومثلها ليلا.
٢- عندما زار مصر الإمبراطور" يوليوس قيصر" طلب من الفلكي السكندري المصري "سوسجينس" تغير التقويم الروماني ليكون علي نمط التقويم المصري القديم لأنه هو الأفضل.
- وعليه فقد تم إجراء تعديل بسيط وهو إضافة يوما كل أربع سنوات في السنة المتعارف عليها "بالسنة الكبيسة" وذلك لان دورة الأرض حول الشمس لا تستغرق 365 يوما فقط وإنما تستغرق 365 يوما وخمس ساعات و48 دقيقة و46 ثانية ؛ أي حوالي 6 ساعات التي تم إضافتها بمعدل يوم كل 4 سنوات. وللعلم كان العلماء الفلكيون المصريون القدماء يعلمون ذلك ولكنهم واجهوا سطوة ومقاومة الكهنة المصريين.
- تم الاحتفاظ بنفس أسماء الشهور.
- تم اعتبار شهر يناير هو بداية العام -وليس مارس كما كان معمولا من قبل - وعليه أصبح سبتمبر هو الشهر التاسع بينما كلمة سبت - أول ثلاث حروف في كلمة سبتمبر - في اللاتينية تعني 7 وأصبح أكتوبر هو الشهر العاشر بينما كلمة أكت (أكتوبر) تعني 8 وهكذا نوفمبر وديسمبر وهما الشهران الحادي عشر والثاني عشر بينما نونا ( نوفمبر ) تعني 9 وديكا ( ديسمبر ) تعني 10.
- تم استبدال اسم الشهر السابع باسم يوليو تكريما لاسم الإمبراطور يوليوس قيصر، وكذا فعل من بعده الإمبراطور أغسطينوس في اسم الشهر الثامن وأصر أيضا أوغسطينوس مجاراة ليوليوس علي اعتبار الشهر الخاص به أغسطس - كما في شهر يوليو -31 يوما !!!!.
- وعليه وبغرض تثبيت عدد أيام السنة العادية عند 365 يوما برغم وجود 7 شهور - وليس خمس شهور فقط -تحتوي 31 يوما - وذلك لاعتبار شهري يوليو وأغسطس 31 يوما - تم إعتبار شهر فبراير 28 يوما - بدلا من 30 يوما - وذلك لتعويض زيادة اليومين في شهري يوليو وأغسطس ، مع إضافة يوما كل اربع سنوات في السنوات التي تقبل القسمة علي أربعة لتعويض فرق الستة ساعات الزائدة التي تستغرقها دورة الأرض.
حقائق طريفة جدا :
بسبب أن دوران الأرض حول الشمس يستغرق حوالي 365 يوما وأقل قليلا من 6 ساعات بحوالي 11 دقيقة فقد أدي ذلك في سنة 1582 ميلادية إلي فقدان أي إسقاط عشرة أيام من التقويم - وذلك بسبب تناقص الإحدي عشر دقيقة كل سنة وعلي مدي 1582 سنة - وقد تم تصحيح ذلك بطريقتين :
1- تصحيح فوري: بإضافة العشرة أيام الساقطة إلي سنة 1582 ميلادية فنام الناس يوم 4 إكتوبر وعندما استيقظوا وجدوا اليوم التالي هو يوم 15 أكتوبر بدلًا من 5 أكتوبر!!!!!!.
2- تصحيح مستقبلي حتي لا يتكرر الخطأ ثانية وذلك :
ا) بحساب السنة القرنية مثال 2100 - 2200-2300 -برغم أنها تقبل القسمة علي عدد أربعة - سنة غير كبيسة ويحسب فيها شهر فبراير 28 يوما وليس 29 كما هو الحال في بقية السنوات التي تقبل القسمة علي عدد أربعة. - وذلك لأن تناقص 11 دقيقة كل سنة يؤدي إلي فقدان حوالي 24 ساعة أي فقدان يوم كل مئة عام- !!!!!!.
وعليه يوجد سنوات تقبل القسمة علي عدد أربعة ومع ذلك لا يحسب فيها فبراير 29 وهي السنوات القرنية.
ب) وحتي هذه القاعدة للسنوات القرنية لها استثناء فالسنوات القرنية التي تقبل القسمة علي عدد 400 يتم فيها الحساب علي أنها سنة كبيسة ويكون فيها شهر فبراير 29 يوما!!!!
وكل سنة ميلادية وكل المصريين بالداخل والخارج والأخوة العرب والعالم أجمع طيبون.