The Illusion of Multicultural Harmony الفيلم الهندي ”حياة الماعز” يثير جدلا بسبب نظام الكفيل في السعودية اكتشاف ثاني أكبر ألماسة في العالم خفايا السموم في الكتب القديمة.. تحذير لعشاق الأنتيكا جسم سماوي يهدد الأرض بانفجار هائل.. ”ناسا” تكشف التفاصيل أخطاء في جواز السفر قد توقف رحلتك.. احذرها! متى يعتبر وزن الحقيبة المدرسية زائداً؟ كيفية تحضير الجيلي بالبسكويت نصائح ذهبية لشراء العطر المناسب 5 نصائح لتواصل أفضل بين الزوجين.. من أجل سعادة زوجية حقيقية رونالدو يتحدث عن: موعد اعتزاله.. ووجهته بعد نهاية مسيرته الكروية بعد واقعة نجم الزمالك الأسبق.. حالات «بلع اللسان» بين النجاة والوفاة

خطة إصلاح!!

نعم الصلاة تغير ولكن السؤال هل الصلاة تغير الظروف أم تغيرنا نحن؟! سؤال رغم انه بسيط لكن لقد قام كًتاب كثيرين بتأليف وكتابة كتب كثيرة عن هذا الأمر وانا هنا لست بصدد الكتابة عن هذا السؤال، هل الصلاة تغير فكر الله أم تغيرنا نحن وتغير داخلنا ومشيئتنا لتتفق مع مشيئة الله، ولكن بدأت بهذا السؤال لكي ما افتح ذهن القارئ إلى موضوعي اليوم وهو متشعب نوعا ما، أولا على المستوى الشخصي إذ سألت نفسك هذا السؤال فلن تجد إجابة وافية ومريحة إلا وأنت في حالة روحية جيد واقصد بالحالة الروحية الجيدة إلا وهي وأنت في محضر الله ومتشبع بكلمته وتعرف أن تدخل في عمق شركة معه.

أما السؤال الأهم في مقالي هذا وهو على المستوى العام، واقصد بالمستوى العام هو حال الكنيسة الآن، فكل يوم تقريبا نرى ونسمع ونقرأ عن خيبة أمل هنا وهنالك من أشخاص يجلسون في الصف الأول في الكنيسة بل يحتكرون المشهد تماما لدرجة أن صوتهم يعلو ويغرد منفردا سواء على القنوات التي تسمى مسيحية أو على مواقع التواصل الاجتماعي، فحدث ولا حرج انك بلا مبالغة ستجد كارثة تعليمية أو ما يطلقون هم عليها بلغتهم "هرطقة" وينسبونها إلى الآخرين وكأن هؤلاء الذين يختلفون مع متصدري المشهد الكنسي هم "مهرطقون" بمجرد أن نلفظ برأي أو تعليم يخالف وجهة نظرهم التي تختلف اختلافا كليا مع عقيدة آباء الكنيسة الذين ينتمون لها.

ورجوعا إلى سؤالي الذي بدأنا به: هل نصلي فقط لأجل إصلاح الكنيسة أم أن هنالك خطوات لابد أن تتخذ من أجل الإصلاح هذا؟!، هل ندخل مخادعنا ونسجد ونركع ونتوسل إلى الله الضابط الكل لأجل التغير أم هنالك أمور حسية مادية لابد أن نرسمها ونجتهد لتنفيذيها من أجل إصلاح ما قد فسد، أعلم علم اليقين أن من يؤخذن الدين. مع تحفظي على هذ اللفظ الذي يتعارض من العهد الجديد، فمن يتسترون بالدين وهم سعداء بهذا اللفظ فلديهم من الدروشة الدينية ما تكفي لكي ما يجزمون بالاكتفاء بالصلاة فقط، أما من هم لديهم شركة حقيقية وصداقة مع الروح القدس، فهو يؤمنون بأن الصلاة هامة جدا وهي نقطة الانطلاق لكي ما نستمتع بمعية وقيادة الروح القدس، لكن هل نكتفي بالصلاة وننتظر معجزة من السماء أم نؤمن أن الله يعمل من خلال آنية خزفية بشرية أعطاها العقل والفكر والإرادة الحرة والقدرة على التغير والتفكير.

الإصلاح يبدأ عندما ندرك أن هنالك خطأ، ولكن هؤلاء الذين يتصدرون المشهد لا يدركون أن هنالك خطأ فيهم فبالتالي الإصلاح هنا يصبح مستحيلا مادام هؤلاء في المشهد إذن ما هو الحل، إلا يوجد حكماء في الكنيسة من خارج هؤلاء أو أن كنيسة مار مرقس خلت تماما من الحكماء، أنا أؤمن أن هنالك الكثير ممن هم ليس ظاهرون لأحد لديهم من الحكمة والحنكة اللتان تؤهلهم لقيادة الكنيسة، لكن من يعطيهم المجال والمساحة ومن يأخذ المتكأ الأخير.