2025: Reclaiming the Canada We Once Knew أول اتصال رسمي بين القاهرة والإدارة الجديدة في دمشق حضر هشام طلعت وعز.. وغاب ساويرس.. ما الذي جاء في لقاء مدبولي برجال الأعمال؟ مصر.. خلاف بين نقابة الأطباء والحكومة المصرية بسبب ”المسؤولية الطبية” بينهم مصري هارب.. تعيينات لمقاتلين عرب وأجانب في الجيش السوري الجديد قانون الإجراءات الجنائية.. البرلمان المصري يوافق على حالات تفتيش المنازل دون إذن هل السرطان عقاب إلهي؟ من يحدد مستقبل سورية: إعادة الإعمار واللاجئين والديمقراطية؟ ثقيلة هي ثياب الحملان! حلقة 2 هواجس بالية!! قصة التقويم الميلادي البراح العقلية الدينية المصرية المتحجرة‎

ما هي الغاية ......؟

يقترب العام على الانتهاء وها هو عام ٢٠٢٥ يطل برأسه منتظرا دوره في الظهور على مسرح هذه الحياة. اراك عزيزي القاريء مندهشا ومفكرا في اختياري لعنوان هذا المقال! لا، لم أخطئ في كتابة عنوان المقال، بل انني اقترح عليك عزيزي القاريء أن تبدأ بالتفكير في سؤالي الذي سأطرحه عليك بدلا من الرجوع إلى حساب الأرباح والخسائر الروحي المتهالك، فقد تم استخدامه أكثر من مرة وكثرت الوعود ولكن لم يتحقق منها شيئا. فسؤالي لك عزيزي القاريء هو ما هي الغاية من خلقة الإنسان؟

لقد خلق الله الكون كله وقد خلق فيه الإنسان لكي يأتي الإنسان ويسكن ويستريح فيه كما في منزله الخاص. يقول القديس مكاريوس: "آه يا لعظم تحنن الله الذي يفوق الوصف! فإنه يعطي نفسه مجانا لأولئك الذين يؤمنون به، حتى انهم في وقت قليل يرثون الله، ويسكن الله في جسد الإنسان، ويتخذ من الإنسان منزلا حسنا له! كما إن الله خلق السماء والأرض ليسكن فيهما الإنسان؛ كذلك فإنه خلق جسد الإنسان ونفسه ليكونا منزلا له، لكي يسكن ويستريح في جسد الإنسان كما في منزله الخاص "أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. (يوحنا ١٤: ٢٣). ويتخذ من النفس الحبيبة عروسا جميلة له مخلوقة على صورته. "

فقد شرح القديس مكاريوس أن الغاية من خلق الإنسان هي أن يستريح الرب فيه وإن يقيم علاقة شخصية معه. ولعل الغاية من وجود ما يسمي بالعلاقة روحية هي الحصول على سكني الله فينا، وهذه الحياة الروحية هي ما يحاول الإنسان الجاد أن يقيمها خاصة في بداية العام الجديد. إذا سكني الله في الإنسان والعلاقة الشخصية معه هي أهم شيء في حياة الإنسان. ويؤكد القديس مكاريوس هذا المفهوم الروحي حين يقول في عظته: "هناك شيء واحد مطلوب، هو أن يقتني الإنسان في نفسه الكنز وفي عقله الحياة، التي هي الرب نفسه. حتى إذا كان يشتغل او يصلي او يقرأ، يكون حاصلا على ذاك الذي لا يزول، الذي هو الروح القدس. "

صدقني عزيزي القاريء لا يوجد حل الا في سكني الرب فينا. العالم يعاني من الخوف والقلق والاكتئاب وغيرهم من الأوجاع والأمراض ولا يوجد حل الا في المسيح. أي حلول اخري حتى لو كانت أدوية طبية فلن تكون أكثر من مجرد عطر فائق ورائع ولكنه يوضع على ثياب متسخة. فالأصل مريض والأساس سقيم وهو غياب المسيح عن المشهد.

لذلك أدعوك عزيزي القاريء أن تقيم وجود المسيح في حياتك ووضعه الحقيقي، فالاحتياج الحقيقي له في علاقة تصل الي حد التوحد بشخصه. إن توحد الإنسان واتحد بالمسيح سيكتشف هدف وجوده في هذا الكون وسيستطيع ان يجيب علي اهم سؤال وجودي يفكر فيه الإنسان وهو ما هي دعوة الرب لي في هذه الحياة؟ وهذا ما سنراه في العدد القادم ان أحبت نعمة الرب وعشنا.

المراجع:

  • الكتاب المقدس
  • (القديس مكاريوس، عظة ٤: ٤٩)
  • (القديس مكاريوس، عظة ٣ : ٣ )