The Betrayal, How Politicians Lose Their Social Responsibility البدء في تطبيق قوانين العمل الجديدة في كندا حزب كتلة كيبيك يعلن عن دعمه لــ ”ترودو” والليبيراليين بعد الانسحاب من اتفاقية الثقة مع الليبيراليين …سينغ يجتمع مع حزبه لوضع خطة المرحلة المقبلة ترودو يواجه أعضاء حزبه لأول مرة في بريتش كولومبيا طيران كندا تستعد لتعليق عملياتها بسبب إضراب الطيارين رئيس وزراء فرنسا الجديد في ورطة وتهديدات برلمانية بسحب الثقة.. ماذا يحدث بباريس؟ الانتخابات الرئاسية في تونس: مرشحان فقط في مواجهة قيس سعيد... أحدهما مسجون مفاجأة: نتنياهو يرفض وساطة مصر في المفاوضات.. والقاهرة تدرس سحب سفيرها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية يشعل الغضب في مصر أسلحة مصرية في الصومال... هل اقتربت المواجهة مع إثيوبيا؟ صيف 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق على الأرض

مينا ماهر يكتب: معذرةً...انا لا أكره إسرائيل

دردشة...بالعربي الفصيح:

معذرةً...انا لا أكره إسرائيل

ببساطة... وقبل ان ينتقدني بعض الناس بسبب هذا العنوان المستفز، أحب ان اوضح أني لا اعرف الكراهية، بل أنا لا أكره احداً على الاطلاق... أينعم قد اغضب من البعض، أو من افراد معينين ولكن أحمد الله أني لم أصل بعد إلى حد الكراهية!

سأروي لكم عن موقف قد أضاء لي بصيرتي في أوائل سنين هجرتي إلى كندا؛ فقد هوجمت مرة بشدة من أحد اساتذة الجامعة واسمه "إسي بِناساد" وخرجت أحكي لمن حولي عن هذا الموقف. وقتها كنت لا زلت مغموسا في الفكر الشرق اوسطي المحتد، ومن ضغط الزملاء العرب أقنعوني بانه اسرائيلي، وابتدأت بالفعل أكن له مشاعر ضغينة واقنع نفسي بشره المستمد من أصله العرقي، وأخذت أغذي غضبي منه أكثر وأكثر! وأصررت ان اذكر انه اسرائيلي حين كنت أتلو القصة على من لم يسمعها من أصدقائي فأستثير عطفهم... وتشاء الاقدار لاحقاً ان اكتشف بالصدفة البحتة انه مسلم، ايراني الاصل واسمه بالكامل "اسماعيل بن أسد"! عندها أدركت بشاعة التعميم ووهم ربط الطباع بالأجناس دون معرفة "شخصية" وملمة بهم.

وعلى ما تقدم، فانا يا حضرات لم اتعامل مع إسرائيلي واحد إلى الآن حتى أكن له أي كراهية او اكوِّن رأي معين تجاهه... وهذا في رأيي يعتبر قمة العقل على كل مستويات الانسانية.

فانا لم اعاشر الاسرائيليين كي أكرههم... فهم لم يذهبوا معي إلى المدارس، ولم يجادلونني في الدين قط، ولم يهينونني لا انا ولا عقيدتي بالمرة...الخ، فلا أجد سبباً واحداً يستحق مني كراهيتهم!

وها انا اسمع هاجساً داخلك يا صديقي يقول لي: ماذا عن فلسطين والانسانية المعذبة؟

أحسنت...فما يحدث في فلسطين لا يرضي أحد ولا الله أيضاً، ولكن ماذا عما يفعله داعش وحماس والاخوان؟ فانا -بصراحة- متضرر من هؤلاء اكثر من تضرري من إسرائيل، فانا إن كرهت اسرائيل فبالأحرى بي ان اكره أولئك ايضاً بالمثل، ان لم يكن أكثر!

- وماذا عن تعدياتهم التاريخية على وطنك مصر؟

انا إن كنت لأكره كل من تعدى على مصر تاريخيا، فصدق او لا تصدق سأكره شعوباً عدة وأدياناً شتىّ... أنا ابن الساعة يا صديقي، فخاطبني بأخبار الساعة...

- وما قولك انهم قتلوا المسيح؟

يا عزيزي...فمن منا لم يقتل المسيح؟ فان لم نقتله فعلياً فاننا نقتله بإهانتنا له... ومع ذلك هو ذاته غفر لليهود، بل وأوصاني أيضاً بمحبتهم ومحبة اعدائي.

في النهاية...الكراهية لا تولد غير الكراهية يا عزيزي... وما نحن فيه الآن من إرهاب ما هو إلا نتيجة للكراهية... ولذلك انا لا أكره اسرائيل... ولكن يمكنني ان أكره فقط افعالا او أفكارا او سياسات او سلوكيات...الخ.

فإقنعني يا صاح...لماذا أكره اسرائيل بالله عليك؟